حواراتمنوعات وفنون

فايزة عمسيب: الحكومة كانت تمنع الممثلين من المشاركات الخارجية (وتدس منهم الدعوات)!!

قضية “سكة ضياع ” تم تناولها من قبل عبر “الاقدام الحافية”  عام 1996

سجلت مصادر مطلعة زيارة للأستاذة فايزة عمسيب كواحدة من رموز الدراما في السودان للاطمئنان على صحتها  وأجرت معها حوار الشفافية  والصراحة،  تمت مناقشة العديد من القضايا فيه وذكرت الاستاذة فايزة عمسيب انها بالرغم من ظروفها الصحية التي اقعدتها في المنزل إلا أنها  تتابع عن كثب مايحدث في الساحة السياسية والفنية في البلاد وذلك من خلال قراءة الصحف ومشاهدة الاخبار وكل الوسائل المتاحة، واضافت ان هنالك  تواصل أجيال  بينهم هم جيل الرواد وبين جيل الشباب الحالي الحوار حوى الكثير نعرضه خلال المساحة التالية ..

*بداية نود أن نطمئن على صحتك؟

حالياً أنا  بخير الحمدلله، وكنت  على الدوام اذهب الى مصر للمتابعة، ويفترض منذ العام  2020 أن ارجع لمصر ولكن لم استطع السفر بسبب ظروف البلد  التي  كانت سبباً في عدم رجوعي لمصر.

*ألا تتابعين مع الاطباء هنا؟

مشكلتي في ركبتي  التي حدث لها تيبس، ومن المفترض ان يتم  فكها، وبعدها لن يكون لدى مشكلة ولا اعاني من أي مرض مزمن الحمد لله لا ضغط لا سكري.

*الحكومة الحالية ألم تقدم لك الدعم ؟

الحكومة الحالية دي التثبت روحها أول، ويقعدوا ويتفقوا ويعملوا لينا حكومة دايمة احتمال  تلتفت  لكل المبدعين، وهم يادوب  يتلمسوا في طريقهم واتمنى منهم ان يتفقوا، لان الحكومات السابقة لم تكن تهتم بالمبدعين عكس البلدان الثانية.

*علمنا انك من قراء صحيفة  “الحراك السياسي ” الراتبين؟

نعم انا من قراء صحيفة “الحراك السياسي” الراتبين، و ذلك لان مواضيعها واضحة  وتأتي بالمعلومة صحيحة دون زيادة او نقصان، وكتاب الرأي فيها صريحين جدا جدا، ومتنوعة في الآراء، ولفتت نظري  تحقيقات مقابر اليهود.

*مشاركاتك في موسم رمضان؟

لم أشارك هذا العام نسبة لظروفي الصحية، وكانت لدى فقرة في الاذاعة   اسمها “بت عمسيب” في كل رمضان وفيها ارشادات للمرأة في رمضان وحديث عن الارشاد وعدم التبذير.

*فقدنا إحدى رموز الدراما استاذة فتحية محمد أحمد؟

نعم تقبلها الله ياحليلها راحت، وكانت قدمت الكثير من الاعمال الدرامية.

*هل ربطكم عمل واحد مع بعضكم؟

كنا نشتغل فقرات مع بعض  في بداياتي، وكانت هي تسبقني واتت إلى الوسط سنة ١٩٧٤، وكنا نعمل في دراما اجتماعية كان يخرجها لنا الهادي صديق والاستاذ عزالدين هلالي هذا أكثر عمل قمنا بعمله سوياً، وبعدها كل شخص اتجه في اتجاهه، وكنا نلتقي حتى إذا لم يكن يوجد عمل.

بما انك متابعة  ما رأيك في الساحة الدرامية الشبابية الحالية؟

الدراميون الأشياء التي يقدمونها حاليا رغم ان فيها الجيد و فيها السيئ إلا انهم (مساكين يسو شنو)، والمسرح  والتلفزيون متوقف ويقولوا لي للممثلين لازم يأتوا برعاية خارجية من اجل الانتاج ، والممثلون كتر خيرهم  يقدموا الذي يستطيعون تقديمه ومرات يصرفوا من جيبوهم لانهم يريدون ان يقدموا للمجتمع.

*والشباب كيف يسيرون؟

الرواد يا حليلهم تساقطوا واحداً تلو الآخر، الله يدي العافية للذين تبقوا، والشباب ايضا مجتهدون انهم يعملون، ولكن ماذا يفعلون ونحن نقول ان  على الدولة الاهتمام بهم، ودائما الفنون تتأثر بالحالة الاقتصادية والحالة السياسية في البلد.

*من بعد السقوط هل أصبحت هنالك حرية؟

نعم  توجد حرية، لكن بالرغم من هذا لا يجدون مجالهم من كل النواحي لأن كل الأماكن مهملة، المسرح مهمل والاذاعة والتلفزيون والسينما توقفت بالرغم من ان  لدينا مناطق جميلة وخضرة وجبال ممكن ان تصلح للسياحة ولدينا الكثير من الرموز التي من الممكن ان يقدم منهم دراما ،واذا ذكرنا على سبيل المثال وليس الحصر محمد أحمد المهدي فقصصه تفوق ألف ليلة وليلة، لكن من اين الإنتاج والإنتاج يحتاج لمال، والعين بصيرة واليد قصيرة والحكومة غير مهتمة بالفنون.

*في رأيك ماهو المطلوب لنهضة الدراما في السودان؟

المطلوب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وفي السابق المسرح يختلف كان فيه قسم للديكور قسم للنصوص، وكان المسرح له موسم محدد وجدول للمسرحيات، والدعاية والاعلان مجانا من الدولة، والازياء كانت على مسؤولية الدولة وكانت منظمة جدا،  ونفس الشيئ ينطبق على التلفزيون والاذاعة كلها لها برمجتها وتجهيزاتها وبالاخص لموسم رمضان، و بالرغم من ان معظم العاملين حاليا في الاذاعة والتلفزيون والمسرح حضروا هذا العهد الذهبي لكن ايديهم مكتفة، والمادة فوق كل شيئ، واتمنى من الله ان يصلح الحال.

*وزارة الثقافة ألا تخرج ميزانية للدراميين؟

في السابق وزارة المالية كانت تضع ميزانية للاذاعة وميزانية للتلفزيون رغم الرعايات التي تأتي وتتقدم، والآن الغلاء متصاعد والاجور القديمة لاتفعل شيئاً للممثل، ومراعاة اهمية الدعم المادي للدولة للفنون، وتحسين اوضاع الممثلين .

*هل مشاركات السودانيين خارجياً  فعالة؟

لدينا نجوم شاركوا خارجياً ومثلوا السودان في المسلسل السوري  من اهمهم الممثل والمخرج مكي سنادة وعمل عدة مسرحيات، ومعه الرشيد أحمد عيسى و محمد عبد الرحيم قرني وأحمد عثمان عيسى، وذلك بسبب ان المسرح  منذ نهاية الثمانينات تدهور،  وليس هنالك عمل،  وفي القريب كان هنالك مهرجان في العراق ولدينا شباب شاركوا فيه وشارك  فيه المخرج ربيع يوسف في العراق  وفاز واذا شارك اي سوداني خارجيا سينجح.

*هل عدم المشاركات خارجياً وعدم قيام الفعاليات هنا له علاقة بالمادة؟

نعم له علاقة.. في السابق كانت الدولة عندما تأتيها دعوات للمشاركات في الخارج لا تتيح الفرصة للممثلين ولا تعطيهم التذاكر وكانت بتدس منهم الدعوات، وحاليا اعتبر ان فوز ربيع يوسف اجتهاد شخصي منه لوحده وليس اول مرة يفوز في مهرجان خارجي، ونحن حاليا عايشين بدون حكومة وبعد الحكومة الشباب موجود وله أفكاره التي سيعملها.

*على ذكر الشباب في رأيك هل هنالك تواصل بينكم انتم جيل الرواد و بين الشباب؟

نعم بيننا تواصل قبل اليوم كنت قد عملت مع شاب مخرج وهو صلاح محمد نور عملت معه في مسرحية كانت بالنسبة له تواصل اجيال وكان هو حديث التخرج وهي مسرحية “نقابة المطلقات ” وهي من تأليف الضو اخوه واخراجه هو، وبعد اعاقتي عن الحركة ما زال الشباب يزورني في المنزل وكل الزملاء والزميلات وعملت ومثلت العديد من الاعمال  من المنزل منها (ونسة نسوان) مع المخرج ابو بكر الشيخ، وعملت فيلم طاؤوس مع الكندي وصورت “ارض الغريب” مع شكرالله خلف الله، وهي دعوة لكل من أراد أن يتعامل معي بنص جيد وشخصية جيدة ان يصلني و سيكون التصوير داخل المنزل.

*المرأة السودانية دخلت في كل  المجالات، هل في رأيك هي  قادرة على خلق التغيير في شتى المجالات؟

المرأة السودانية ليس من اليوم أو الامس  المرأة السودانية منذ زمن الاستعمار كانت مشتركة في التغيير ولدينا  مهيرة بت عبود  المناضلة وهي محاربة،  ورابحة الكنانية عندما جرت في الغابة ولم تخف من الاسود من اجل اخبار جيش المهدي، ولدينا الميرم في غرب السودان كانت تحارب  وهي تربط ولدها في ظهرها، ولدينا السودانية علوية وفقت مع جيش الطليان  عندما ارادوا ان يدخلوا مصوع واحتلوا جزءاً من ارتريا، ومجموعة من النساء منهن فاطمة عبدالمحمود انشأن جريدة ودخلت المرأة البرلمان منذ 1964، ودخلت في كل المجالات طبيبة ومحامية وقاضية ومهندسة معمار والمرأة السودانية عندما اخذت حريتها النرويج  كانت لم تتحرر بعد..  ختاما بكنداكات الثورة، وهي مجتهدة وكابتن طيران اهنيها بذلك وهي بالتأكيد قادرة على خلق التغيير.

*تابعي برمجة رمضان الدرامية ؟

تابعت بعض مسلسلاتنا،  وتابعت مسلسل سكة ضياع.

*نريد الحديث عن رأيك في  مسلسلات رمضان بالتركيز على مسلسل سكة ضياع  والضجة التي صاحبته؟

صراحة  المسلسل  طرح مساءل موجودة في المجتمع، والفنان أحمد الجقر كفنان خارج من محيط مليئ بالابداع  من الجدود الى الاب، لكن العوجة الفي المسلسل ان  الكاتب والمخرج واحد مع احترامي له إلا اننا في عملنا الدرامي الكاتب يكتب النص ويختار المخرج، ليتناقشوا معا ويصلوا لعمل ابداعي، ويقوم المخرج باختيار الممثلين، وبعد اعطاء الكاتب  النص للمخرج يصبح النص ملكاً للمخرج ،والمخرج عندما يعطيه للممثلين يصبح النص ملكاً للممثلين، ولكن عموماً في سكة ضياع كانت الفكرة جيدة جدا جدا،  والاشياء التي طرحت موجودة في المجتمع، لكن قبل اليوم هذه الفكرة  طرحت  باسم  “الاقدام الحافية”  وكان  ذلك سنة 1996  كتبها عادل محمد خير  واخرجها محمد نعيم سعد، ونحن في التمثيل لدينا اشياء محرمة مثل الايحاء، من خلال  الصور استخدمت في سكة ضياع، وهنالك شكل ممثل من شكله اوحى لي من شعره انه من دولة جارة لنا مع مراعاة الهوية السودانية، ولست ضد الوجوه الجديدة.

*ما هو وجه الشبه  بين الاقدام الحافية  وسكة ضياع؟

في كل المواضيع يشبه الاقدام الحافية، وكنت شاهدت مشهداً عن الطفولة الساقطة وذلك في القاهرة عندما ذهبت لتصوير فيلم عرق البلح، وكانت معاي ماجدة حمدنا الله وشاهدت معها قناة السودان، وصادفت وقتها مسلسل “الاقدام الحافية” وكان يعرض على التلفزيون القومي  وعرضت منه 12 حلقة لكن عندما جاء الراحل الطيب مصطفى مديرا للتلفزيون اوقفه  لانه من وجهة نظره لا يريد كشف سوءات البلد خارجيا، واذا تم الرجوع للمكتبة سنجده تحت اسم الاقدام الحافية.

*هل ممكن ان يكون ذلك توارد افكار؟

جدا،  لكن  المهم ان المسلسل حدث، وليس لدى اختلاف  شخصي مع الكاتب او أحمد الجقر  لكن هذا ماحدث، وانا في متابعتي للمسلسل و في رؤيتي ان البرنامج يريد مخرجاً فالكاتب لايخرج عملاً.

* رأيك في اداء الشباب ؟

العمل كان في حاجة إلى مخرج مع احترامي للكاتب والمخرج هيثم الأمين، وانهم عندما ذهبوا واتوا برؤى محمد نعيم سعد كان من الافضل ان يأتوا بوالدها يخرج العمل لانه مخرج ممتاز جدا جدا، وانا لست ضد الوجوه الجديدة، ولكن ليس هنالك احساس للممثلين في بعض المشاهد، وهنالك مشاهد قتلت بسبب عدم الاحساس، وهنالك عدم تنسيق في بعض المشاهد والمخرج هو من ينتبه للتفاصيل واختنا  بلقيس عوض ومنتصر ممكن ان انتقدهم  بالاسم  وما يزعلو مني.

*رأيك في  اداء الاستاذة بلقيس عوض في سكة ضياع؟

كانت جامدة مثل موميات الفراعنة قدامى المصريين مع  اعتذاري  للمصريين ليس هنالك اي تفاعل مع حركتها، والممثل منتصر هو شخص ممثل جدا لكن  لديه مشهد سقوط  واقول ليهو دي وقعة ليك يامنتصر، لكن الشباب هنالك تخوف من مسألة نقدهم لانهم ببعض الاحيان لايقبلوا النقد ولكن يحتاجوا لمزيد التدريب.

*ماهو لونك السياسي؟

مستقلة.

*منذ متى وأنتِ مستقلة ؟

من زمان انا مستقلة، وتقول ضاحكة من ما ولدوني بتاعت كل الاحزاب وبتاعت كلو حتى لجان المقاومة.

*رأيك في الحكومة الحالية؟

الله يديهم العافية ويقعدوا كدا في بطن الواطة ويكونوا لينا حكومة وهذه رسالة لكل للاحزاب.

*بعد مسيرتك الطويلة هل أنتِ راضية عن كل ما قدمتي؟

راضية تمام الرضا عن كل ما قدمت.

*ماذا في خاطرك تريدين تحقيقه؟

دايرة اقوم على حيلي، واتحرك  واواصل نشاطي بإذن الله لان هذه امنيتي، واشكرك واشكر الحراك وان شاء الله هي دايما لها حراك وتحرك الناس.

 

حوار – مريم حسن

الخرطوم: (صحيفة الحراك السياسي)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى