انقلاب ابيض في السودان بتولي حكام عسكريين للولايات وإحكام القبضة الأمنية بإعلان حالة الطوارئ

دعا الرئيس السوداني عمر البشير البرلمان لتأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة عليه فتحاً للأبواب أمام إثراء الحياة السياسية بالحوار البناء والمبادرات الوطنية الخاصة.

وتعهد البشير في خطابه للأمة السودانية مساء الجمعة بحسب “سونا” بأن يقف في منصة قومية “رئاسة الجمهورية” ،وأن يكون على مسافة واحدة بين الجميع موالين ومعارضين وفق مبدأ العدل والشفافية وسعة الصدر لشمول كل الوطن، في خطوة حللها مراقبين، بالتخلي عن رئاسة المؤتمر الوطني.

ودعا الرئيس القوى المعارضة التي لاتزال خارج مسار الوفاق الوطني ووثيقته للتحرك للأمام والانخراط في التشاور حول قضايا الراهن والمستقبل عبر آلية حوار يتفق حولها.

كما دعا حملة السلاح لتسريع خطى التفاوض من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام.

وأشار الرئيس في هذا الخصوص إلى أهمية النظر لدور القوات المسلحة في المشهد الوطني كحامية وضامنة للاستقرار.

ووجه البشير الدبلوماسية للتواصل البناء مع المجتمع الإقليمي والدولي بما يحقق المصلحة العامة.

وافادت مصادر لـ “كوش نيوز” عن تولى 18 والى من رجال الجيش لمناصب الولاة بالولايات، بعد أن تم إعفاء الولاة وحل الحكومات المركزية والولائية، الأمر الذي وصفه مراقبين بانقلاب ابيض بإسناد حكم الولايات لعسكريين وإحكام القبضة الأمنية بإعلان حالة الطوارئ.

وكان رئيس جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني، الفريق أول صلاح قوش، قد استبق خطاب رئيس الجمهورية، بإعلانه عن عدم نية الرئيس البشير تعديل الدستور لفترة رئاسية جديدة، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات واعلان حالة الطوارئ في البلاد.

كما أعلن “قوش” عن تخلي البشير عن ترشحه لدورة جديدة في انتخابات 2020، وتخليه عن رئاسة المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات مقتدرة تخرج البلاد من أزمتها.

وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق عن نصح دول صديقة للرئيس البشير، بالقيام بخطوات ضرورية لتجنب البلاد أي مهددات أمنية .
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)