تحقيقات وتقاريرحوادث

الإمارات تطالب الخرطوم بتسليم سيدة أعمال سودانية عبر الإنتربول

تقدمت دولة الإمارات العربية بطلب استرداد عبر الانتربول طالبت فيه بتسليم سيدة أعمال سودانية تعمل في مجال العقارات بدبي، وجهت لها تهماً على ذمة قضايا شيكات مرتدة، وكانت محكمة أماراتية قد أصدرت ثلاثة أحكام غيابية في مواجهة سيدة الأعمال بعد أن أدانتها بتحرير شيكات بلا أرصدة.

 

وفي ذات السياق طالب الانتربول الامارتي نظيره السوداني بتسليم السيدة، وإثر ذلك تمت مخاطبة رئيس النيابة العامة عبر مكتب الانتربول، ومن ثم مخاطبة النائب العام الذي أمر بالقبض على السيدة، إلا أنه بتاريخ (29) اكتوبر من العام الماضي قامت السيدة المتهمة بتسليم نفسها لدى شرطة قسم الخرطوم شمال التي بدورها احتجزت السيدة وأجرت تحقيقاً معها بناءً على البيانات الرسمية الواردة بملف الاسترداد الخاص بالسيدة، ومن خلال التحريات كشفت السيدة انها تشغل منصب مدير عام لشركة عقارات بمدينة أبوظبي بشراكة مع سيدة أعمال إماراتية، كما أقرت بتحريرها الشيكات موضوع الدعوى، إلا أنها كشفت أنها حررت تلك الشيكات على أساس أنها شيكات ضمان وليس لأغراض السداد، لافته إلى أن أحد الشيكات بقيمة (188،15) الف درهم لصالح أحد رجال الأعمال، وشيك آخر بقيمة (70،5) الف درهم لصالح سيدة إماراتية نظير ايجار مبنى (فيلا) استثماري، واوضحت السيدة في سياق التحريات أنها حررت تلك الشيكات شريطة أن يتم سداد المبلغ على مرحلتين، غير أن سلطات البلدية قامت باخلاء العقار بحجة تكدسه بالسكان ، مما دفع السيدة لتقديم الشيك الذي بطرفها إلى النيابة وفي ما يتعلق بالشيك الثالث كشفت السيدة انها حررته كشيك ضمان فقط لصالح شركة صيانة عامة وبلغت قيمته (250) الف درهم، لافته إلى أن الشركة قدمت الشيك لنيابة الأموال العامة، وأشارت إلى أن تلك الشيكات عبارة عن مستحقات وشركتها قامت بسداد أجزاء من تلك المبالغ.

 

وفي ذات السياق قدمت السيدة مستندات تثبت دعواها، وأضافت أن شركتها تضررت كثيراً من إجراءات بلدية أبوظبي والحقت بها خسائر مالية فادحة تسببت في تجميد أنشطتها.

 

ومن جانبها وعقب النظر في الملف من قبل شرطة الخرطوم شمال تمت إحالة ملف القضية إلى محكمة جنايات الخرطوم شمال للنظر في طلب الاسترداد المرفق مع ملف القضية.

 

وفي ذات السياق عقدت المحكمة برئاسة القاضي راشد ناصر جلسة أمس واستمعت لاقوال المتحري في البلاغ الذي أفاد في أقواله بأن ملف الاسترداد بين أن للسيدة المتهمة شريكاً قام بالتوقيع على شيكات الضمان، موضحاً أن الملف لم يحتوي على طلب من الممثل الدبلوماسي حول ملف الاسترداد، موضحاً أن الانتربول السوداني يسلم المطلوبين حسبما نصت عليه الاتفاقية بحسب صحيفة الانتباهة، لافتاً إلى أن دولة الأمارات إحدى الدول الموقعة على اتفاقية الانتربول إلا أنها لم تصادق على بند تسليم المطلوبين من أبنائها لدول أخرى.

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى