آراءأبرز العناوين

هنا أمدرمان .. الضرب ضرب أبي محجن، والكرُّ كرُّ البلقاء، وليس أمامهم من منجأة

معركة محيط الإذاعة حتى الآن هى الأكبر في معارك أم درمان، من حيث خسائر العدو، وانهيار معنوياتهم، وتدمير قوتهم الصلبة تقريبًا، تدمير واستلام ما لا يقل من مائة عربة مُجهزة بالكامل للقتال، القضاء على القوة الهاربة بإتجاه الملازمين وبيوت آل المهدي، ومطاردة الهاربين في الأزقة، تدمير قوة الفزع القادمة من أنحاء ود البشير والمهندسين، وكذلك القوة التي حاولت الهروب بإتجاه الغرب، ومن ثم تحرير بيت الإمام الراحل الصادق المهدي، استلام أكثر من (١٥) جهاز تشويش، وعشرات العربات والمدرعات الحية، جثث الهلكى من قوتهم متناثرة في الشوارع، وهم قوام سريتين على الأرض خرجت من داخل الإذاعة.
بدأت المعركة في الواحدة صباحاً، ولا زالت مستمرة، وأخرجت المليشيا عدتها وعتادها تريد الهروب، تحت جنح الظلام، وخوض معركة تمكنها من الفرار بأقل الخسائر، وتحت تغطية نيران كثيفة، مع تجهيز الكاميرات لتصوير فك الحصار حول الإذاعة، وبعض البيانات المُضللة وشوية توابل بترقية القائد لعدد من الأشاوس المزعومين، لكن الجيش أطبق عليهم بالكامل، بعد أن أمهلهم الوقت الكافي للاستسلام ثم كشر عن أنيابه، نيران من الشمال والجنوب ومن فوقهم، ونصب لهم الشّرك الكبير، الضرب ضرب أبي محجن، والكرُّ كرُّ البلقاء، وليس أمامهم من منجأة، البحر أمامهم وفرسان الجيش من خلفهم، والحبل على الجرار.
الكاتب: عزمي عبدالرازق

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى