أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

صادرات النفط في جنوب السودان تسعى للإفلات من قبضة الشمال بسبب النزاع

خشية إرباك صادرات النفط في دولة جنوب السودان، أطلقت سلطاتها مفاوضات مع الجارتيْن كينيا وإثيوبيا، لنقل الخام عن طريق الشاحنات إلى ساحل البحر الأحمر، هربًا من التأثير المحتمل للنزاع في السودان.

وتعتمد جنوب السودان على خطوط الأنابيب المارة بالسودان، لنقل الصادرات لمسافة تتجاوز 932 ميلًا، وصولًا إلى الناقلات التي تنتظر تحميل الشحنات على ساحل البحر الأحمر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتسبّبت الاضطرابات السياسية بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بإثارة المخاوف بشأن تأمين البنية الأساسية الناقلة لنفط جنوب السودان، المصدر الرئيس لخزينة الدولة، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.

يأتي ذلك رغم عدم حدوث إرباك أو خفض للصادرات، وتأكيد وزير النفط بووت كانغ شول -في تصريحات خلال شهر أبريل/نيسان 2023- استقرار صادرات نفط بلاده، وأن خطوط الأنابيب ومحطات الضخ والتكرير ومحطة التصدير بالسودان محمية وبأمان.

تسعى جنوب السودان إلى البحث عن بدائل خارج حدود السودان التي ضرب النزاع أركانه، لتصدير النفط إلى الأسواق العالمية. وفي هذا الصدد، أجرى رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت محادثات مع نظيره الكيني ويليام روتو يوم 19 أغسطس/آب 2023، بشأن إيجاد طريق بديل لصادرات النفط الخام.

وقال نائب وزير المالية أجوك ماكور، إن المحادثات مع كينيا كانت إيجابية للغاية، وتوصل الجانبان إلى مذكرة تفاهم، مضيفًا أن بلاده ناقشت مع إثيوبيا -أيضًا- مسألة إيجاد طرق بديلة لتصدير النفط في حال تفاقم الصراع. ويؤكد ماكور، أنه متفائل للغاية بشأن نقل النفط برًا للتصدير، بالتعاون مع إثيوبيا وكينيا.

وسيجري نقل صادرات النفط في جنوب السودان عبر كينيا للتصدير عبر ميناء في مومباسا، وفي إثيوبيا ستُنقل الشحنات إلى أحد مواني البحر الأحمر في الجارة جيبوتي.

ويبلغ حجم إنتاج النفط في جنوب السودان 150 ألف برميل يوميًا، وحظي التنقيب هناك باهتمام شركات عالمية، منها مؤسسة البترول الوطنية الصينية “سي إن بي سي” (CNPC)، وشركة بتروناس الماليزية.

كما شهدت صادرات النفط في جنوب السودان ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، رغم الصراع في السودان شمالًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى نزوح نحو 4 ملايين نسمة، وفاقم أزمة الغذاء.

وبحسب بيانات تتبع السفن، بلغت شحنات النفط المحملة في ميناء بورتسودان أعلى مستوياتها في عامين خلال شهر مايو/أيار 2023.

وأحيت جنوب السودان خطط بناء خطوط أنابيب تربطها بكينيا وجيبوتي وإثيوبيا والسودان، بحسب تقرير نشرته صحيفة “سودان تريبيون” (sudantribune)، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكشف وزير المالية الجنوب سوداني برنابا شول باك النقاب عن جهود جارية مع الشركاء والدول المجاورة، للمساعدة في نقل صادرات النفط لدى جنوب السودان باستعمال الشاحنات وبناء خطي أنابيب يصلان إلى ميناء جيبوتي عبر إثيوبيا وإلى ميناء مومباسا في كينيا.

وقال: “على المدى الطويل، سنكتشف إمكانات استغلال مواني الدول الأخرى التي يمكننا من خلالها تصدير نفطنا إلى الأسواق العالمية”. وأضاف أن النزاع في السودان دفع قيادة جنوب السودان إلى البحث عن الفرص المتاحة لاستغلال الوضع في التحرك قدمًا.

وقالت تقارير، إن إحدى الشركات التابعة لعملاقة السيارات اليابانية “تويوتا” بدأت إعداد دراسة جدوى بشأن إنشاء خط أنابيب مار بكينيا. في المقابل، يقول محللون إن خط الأنابيب غير مجدٍ اقتصاديًا دون اكتشاف المزيد من احتياطيات النفط.

موقع الطاقة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى