الفاتح جبرا

الفاتح جبرا يكتب: الحقد الكيزاني

 

إن الحرب المشتعلة الآن في السودان هي حرب ضد الكل وهي متنوعة وشاملة لا تبقي ولا تذر ، حرب استخدمت فيها أقذر الأساليب ، حرب قضت (وما زالت) على كل مقدرات الشعب السوداني وكل ثرواته المالية بسرقة البنوك والأسواق والمحلات التجارية وثرواته المعرفية بنهب وسرقة المكتبات الأكاديمية والعلمية والجامعات والمعامل والمستشفيات والمدارس وأجلهن سرقة دار الوثائق السودانية فهي السجل المعرفي والتاريخي والثقافي لهذا الوطن والمواطن فمن يا ترى له مصلحة في ضياع تاريخ هذه الأمه السودانية العريق؟
فهل الذي نهبها حقيقة لا يعرف قيمتها؟ وما تعنيه؟ هل اللصوص الذين يسرقون الأسواق هم أنفسهم من يسرقون المكتبات الأكاديمية والعلمية ويشعلون فيها النار؟ أم ان الأمر مدبر بليل وما خلقت هذه الفوضى المدمرة إلا من أجل القضاء على كل الشعب السوداني ومقدراته وتركه بلد بلا هوية؟
هذه الحرب العبثية دخلت شهرها الثاني ومنذ الوهلة الأولى عرف الكل وجهتها ومقصدها وهو هدم المعبد على الكل وبالكل والا فبماذا نفسر غياب حراسة مثل هذه المرافق العامة والخاصة المهمة وغياب الأجهزة الأمنية خاصة اذا علمنا أن معظم جرائم السرقة والنهب لم تكن في الأيام الأولى حتى يعتذرون بعنصر المفاجاة كما يدعون ؟ ونتسائل لماذا لم يوفر ذاك الجيش الوطني المزعوم حماية مثل هذه المرافق الحساسة؟ أليس ذلك من صميم مسؤوليته الوطنية ؟
أم ان الوطنية عندهم هي الانتقام والثأر من غريمهم وابنهم البار قوات الدعم السريع مهما كان الثمن حتى ولو أدى ذلك لدك الوطن باكمله؟ هل هناك وطني يحرق عاصمة بلاده بالطيران والدانات؟ هل هناك وطني يحول العاصمة إلى كوم رماد ويهلل ويكبر كل ما وقعت قذيفة قتلت الأرواح ؟هل هناك وطني يرقص على اشلاء وجثث أبناء الوطن ويرفع راية النصر عندما يدك المستشفيات والاحياءالسكنية ومحطات المياه والكهرباء؟
فليخبرنا الخبراء الأستراتيجيون من (فرقاء الغفلة) الذين يظهرون في القنوات الفضائية كيف يفرق القصف الجوي للطائرات ودانات المدفعية بين المواطن والعدو؟ إننا هنا نخاطب من يدعون انهم يمثلون الجيش الوطني حتى نحملهم مسئولية تلك الوطنية التي يدعونها ويبشرون بالانتصارات لها والسيطرة على ساحات قتالهم الرعناء فمن هذا المنطلق عليهم ان يتحملوا مسئولية ما يحدث من انفلات امني مقصود خبرناه سلاحا يستخدمه اعداء الوطن الالداء من (الكيزان) كنوع من الانتقام بعد أن غادروا الحكم إلى غير رجعة
إن ما يحدث يفتت قلوبنا على وطننا الحبيب وشعبه المكلوم إوأنظروا بالله إلى الإعتداء على دار الوثائق السودانية ، فهو ضياع تاريخ وتراث وهوية بايدي مجرمين ظننا انهم اكتفوا بما نهبوا واطفأوا نيران غيظهم بقتل الأبرياء وسفك الدماء وهدم المنازل على سكانها انتقاما ممن لفظوهم وأخرجوهم من كراسي الحكم إلى مزبلة التاريخ .
إن الحرب الآن يا سادة حرب ممنهجة مخطط لها بتدبير خبيث لا نجده الا في تلك الجماعات الإرهابية بدءا من خلق الفوضى ومرورا بغياب التأمين وهدم مقدرات البلاد والعباد كسلاح تستخدمه تلك الفئه الباغيه بفكرها الهدام وحقدها الذي تزول منه الجبال ، قتلوا وسحلوا واغتصبوا وروعوا ولم يكتفوا وما زالوا يوزعون الموت في الطرقات.
من ينادي باستمرار هذه الحرب هو من أشعلها وهو معلوم بالضرورة للكل إن
ومن يتهمون الذين ينادون بوقف هذه الحرب بالعمالة والخيانة عليهم أن يشرحوا لنا معاني ما يفعلونه هم الآن بالوطن والمواطن السوداني؟
كسرة :
دمروا الوطن حقداً أيها الكيزان القتلة فسوف يبنيه هؤلاء الشباب أزهى وأجمل لكنكم لن تعودوا للسلطة مرة أخرى أيها السفلة .
كسرات ثابتة :
أخبار بيوت السودان الباعوها الكيزان في لندن شنووووووو؟
– مضى على لجنة أديب 1301 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق
– ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير
– أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنووووووو؟
– أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟
– أخبار ملف هيثرو شنووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى