حيدر المكاشفي

حيدر المكاشفي يكتب: أردول يصف البرهان بالكاذب !!

 

كنت من قبل كتبت تحت عنوان (تنزيه الذات الأردولية)، تعليقا على التقارير الصحافية التي كشفت عن إصدار وزارة الحكم الاتحادي توجيهات لـ3 ولاة، القضارف، نهر النيل، الشمالية، قضت بمنعهم انتقاد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول عبر وسائل الإعلام، بجانب منعهم من الحديث عن وجود تجاوزات في الشركة فرع ولاياتهم أيضا في الإعلام، إلا عبر القنوات الرسمية. وبالأمس ايضا خضعت الزميلة الماجدة والجسورة صباح محمد الحسن للتحقيق حول عدد من البلاغات، كان من بينها بلاغ مدون ضدها الشاكي فيه جهاز الأمن والمخابرات نيابة عن رئيس مجلس السيادة البرهان، وذلك بـ(تهمة) استخدامها لكلمات وعبارات يرى البرهان وجهاز الأمن انها لا تليق بسيادته، وذلك لكتابتها نصا أن البرهان كاذب ولن يحكم هذه البلاد، وكتابتها ايضا ان البرهان كذب وكذبت رؤيا والده عندما تنبأ له بذلك(..

يعيد بلاغ البرهان ومن قبله شريكه الانقلابي أردول للأذهان ما يعرف بقانون (عيب الذات الملكية، الاميرية، السلطانية) أو الذات الحاكمة، الذي سبق ان أصدرته بعض الدول الاقليمية الشمولية المحكومة بالنظم الملكية والسلطانية، ويقضي القانون القراقوشي هذا، بمعاقبة كل من يتعرض بقول أو فعل أو كتابة أو رسم أو غيره من طرق التمثيل، يكون فيه مساس تصريحا أو تلميحا مباشرة أو غير مباشرة بحق هذه (الذوات الرئاسية) المنزهة عن النقد، بأن توقع عليه عقوبة السجن، وكما ترون فان هذا القانون الجائر الذي يضع الذوات الرئاسية الفانية في مقام واحد مع الذات الالهية المنزهة عن الخطأ والعيب، ليس له ماهية واضحة، وهو خاضع لتأويلات عدة وفق أهواء السلطة، وها هو قائد الانقلاب البرهان وجهاز امنه يمضيان على ذات الطريق، بمنع التعرض للسيد البرهان بقول أو فعل أو كتابة أو رسم أو غيره من طرق التمثيل، يكون فيه مساس تصريحا أو تلميحا مباشرة أو غير مباشرة بحق هذه الذات البرهانية، ومن جهة أخرى فان هذا التوجيه المعيب، يستدعي خسيسة من النظام البائد جعلت من المخلوع البشير خط أحمر ومنطقة ممنوع الاقتراب منها الا بالشكر والحمد والتقريظ والمدح، بل ومدد المخلوع خطه الاحمر فشمل به اخوته بمنع التعرض لهم بسوء باعتبارهم تجار في السوق، من حقهم الدخول في المضاربات والحصول على المرابحات و التمويلات والتوكيلات والسلفيات إلى آخره من إمتيازات، أما كون ان البرهان مخادع ومراوغ ويمارس (لعبة الملوص) والاستهبال السياسي، فذلك ما شهد به عليه واثبته ضده الكثيرون جدا (الارشيف شاهد وحاضر)، بل حتى الأجانب ودونكم خديعته للمبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان الذي كان آخر لقاء له بالبرهان مساء يوم 24 اكتوبر، وغادر وهو مطمئن بأن البرهان لن ينقلب على الحكومة، ولكنه فوجئ صبيحة يوم 25 بوقوع الانقلاب، وكون ان البرهان يكذب على طريقة المخلوع فذلك أيضا ما شهد به الكثير من المراقبين والسياسيين، نكتفي منها بشهادة حبيبه الانقلابي مبارك أردول، أردول حين أغضبه توقيع حبيبه البرهان على الاطاري، وصف حبيبه البرهان الذي صار بغيضه في مقال موثق اذ وصف إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انسحاب المؤسسة العسكرية عن السلطة بالكاذب، واحسبوا عندكم قول البرهان أن إتهام القوات المسلحة بإمساك شركاتها على مفاصل الاقتصاد أكاذيب، مع ان راعي الضأن في الخلاء يعلم ان الجيش والأجهزة الأمنية يمتلكون العشرات من الشركات الإقتصادية التي تعمل في قطاعات حيوية، بعيدا عن وزارة المالية..وكل هذا غيض من فيض فمن الكاذب يا جهاز المخابرات..

 

 

 

صحيفة الجريدة

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى