محمد وداعة

محمد وداعة يكتب: إبراهيم الشيخ .. ديمقراطية الخيانة

 

إبراهيم الشيخ : الإطاري مقابل التطبيع

العلم الإسرائيلي لن يرفرف يوماً في سماء الخرطوم

حزب الأمة هل امتنع ،أم ضد التطبيع ؟

إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لا يعني التطبيع

الفكي : كل أعضاء مجلس السيادة من مدنيين وعسكريين مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية

كتب الاستاذ إبراهيم الشيخ تحت عنوان ( جدل العلاقة مع إسرائيل ) ، و قال ( جدل العلاقة مع إسرائيل ثار منذ حكومتي حمدوك الأولى و الثانية بعد لقاء برهان بنتنياهو في كمبالا ، و ليس سراً أن أمريكا ربطت رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل و قد حدثت بعض خطوات في ذلك تحقيقاً للهدف ، و نحن في مجلس الوزراء إثنان من الحزب أسهمنا في خطوات التطبيع و رفع القطيعة القائمة منذ عقود و كان أبرز تجلياتها في جواز السفر بإلغاء – كل الدنيا عدا إسرائيل – لم ننس طبعاً أن نقول إننا مع حقوق الشعب الفلسطيني العادلة و ضد القمع و القهر و سلب الأرض الفلسطينية ، يومها رفض البعثيون جميعاً و كذلك الناصريون و امتنع حزب الأمة ، و صوتنا و فاز قرار التطبيع الذي هو إعلاء مصالح السودان على كل موقف صمدي آخر ورثناه جيلاً بعد جيل ، مراعاة مصالح بلادنا العليا لن تمنعنا من ممارسة طقوس أضعف الإيمان شجباً و استنكاراً لتعديات و انتهاكات إسرائيل و حتى إدانتها في المحافل الدولية ، لذلك ما حدث و يتطور كل حين حتى ترفرف أعلام سفارتها عندنا يوماً ما بعد عبور طائراتها سماء بلادنا كل يوم و لا أحد يحفل وحتى يعلم ) ،

بداية ، فإن قرار مجلس الوزراء المشار إليه المنعقد في 6 إبريل 2021م لم يكن قراراً للتطبيع ، كذلك لم يصدر الاجتماع المشترك ( مجلس الوزراء ، مجلس السيادة ) الذي انعقد في 19 إبريل 2021م قراراً بالتطبيع، ما جرى كان إصدار قرار بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958م ، و لذلك و جب على الشيخ إبانة موقفه من الاتصالات و الاجتماعات و الزيارات التي جرت من مسؤولين سودانيين قبل إلغاء قانون المقاطعة ، مثال على ذلك ( في نوفمبر 2020م ، و بدون علم الحكومة المدنية التي يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك ، اصطحب الاستاذ محمد الفكي وفداً إسرائيلياً لزيارة منظومة الصناعات الدفاعية ،و قال عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، إن الوفد الإسرائيلي زار منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، وأوضح الفكي في مقابلة مع صحيفة (حكايات)، أن زيارة الوفد الإسرائيلي ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية، ولا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي )،

وأضاف الفكي( الوفد الإسرائيلي بدأ زيارته للسودان بطواف على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة والتقى فيها بعسكريين، لكن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب) ، ورداً على سؤال حول إدارة المكون العسكري في مجلس السيادة لملف التطبيع مع إسرائيل بعيداً عن المكون المدني، والحكومة التنفيذية، أجاب الفكي (هذا الحديث غير صحيح، وكل أعضاء مجلس السيادة من مدنيين وعسكريين مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية)،

جاء حديث إبراهيم الشيخ تعليقاً على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ، و بالرغم من إنه، لا الشيخ و لا حلفاءه في مجموعة الإطاري كانوا طرفاً في هذه الزيارة ، إلا إنه ومن فرط حماسه، و استعجاله للتطبيع ، إعتبر زيارة كوهين (ما حدث و يتطور كل حين حتى ترفرف أعلام سفارتها عندنا يوماً ) ، بغض النظر عن هذا الموقف ( المجاني ) من التطبيع ، فهي رسالة ووعد للإسرائليين بأن يدعموا حكومة الإطاري ، فهي حكومة التطبيع ، كما هي رسالة للبرهان أن الإطاري هو الطريق للتطبيع ، تحت شعار الإطاري مقابل التطبيع ،إنه جدل الخيانة .

 

 

 

صحيفة التيار

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى