محمد وداعة

محمد وداعة يكتب: ورشة الخرطوم .. ورشة جوبا

 

تصريح الهادى ادريس عضو مجلسالسيادة غير مسؤول، و غير مقبول

تقويم و تقييم اتفاق جوبا مسألة فىغاية الاهمية بحضور جميع الموقعين

من (11) جهة موقعة على اتفاقجوبا ، من بينها حكومة السودان ،حضرت الورشة (4) جهات مع غيابالحكومة ،

دستور تسييرية المحامن نص علىان اتفاق سلام جوبا جزء لا يتجزآمن الدستور

البنود الرئيسية و المفتاحية لدستورالمحامين تتعارض مع اتفاق جوبا

ستعقد ورشة فى جوبا لذات الغرضلم توجه دعوة لمجموعة المجلسالمركزى

هدد عضو مجلس السيادة الهادىادريس قائلاً إن ( البلاد لن تبقىعلى حالها اذا لم ينفذ اتفاق جوبا ) ، مؤكداً (استحالة إجراء أي تعديلعلى وثيقة جوبا دون موافقة الأطرافالموقعة عليها ورأى بأن ما يترددبشأن وجود اتجاه لإلغاء الاتفاقحديث بلا قيمة) ، السيد فولكرتحدث عن الثلاثية و قال ( إن الهدفمن الورشة ليس تعديل أو إلغاء أورفض اتفاق جوبا للسلام )، هذانالتصريحان يتحدثان عن مناهضة(الغاء) اتفاق جوبا وهو أمر غيرمطروح من أى جهة سودانية ، ومنالواضح إنها محاولات للتضليل لأنالورشة عقدت للبحث فى تقويم وتقييم اتفاق سلام جوبا باعتباره أحدقضايا الحل النهائى ، و لم تعقدلالغائه ، هذا حديث لشد الأطراف والاستهلاك الاعلامى و السياسى.
من جملة (11) جهة موقعة علىاتفاق جوبا ، من بينها حكومةالسودان ، حضرت الورشة (4) جهات مع غياب حكومة السودان ،وهى الطرف الآخر فى الاتفاق وهىالمسؤلة عن تنفيذه ، و بحسبنصوص الاتفاق نفسه لا يمكنتعديله الإ بموافقة ( كل الموقعين ) ، ومن الواضح إن غياب ممثل لحكومةالسودان و (7) من الموقعين يجعلقيام هذه الورشة لا طائل من ورائه ،كما ان الحديث عن تنفيذ الاتفاق لامعنى له فى غياب الحكومة ، و رفضممثلى الحركات المشاركين فى تنفيذالترتيبات الأمنية حضور الورشة ، ولا أحد يجهل أن أهم بند فى اتفاقجوبا هو الترتيبات الأمنية ، كما أنحكومة الجنوب راعية الاتفاق لمتحضر الورشة فحسب ، بل ستعقدورشة فى جوبا لذات الغرض لم توجهدعوة لمجموعة المجلس المركزى ،ووفقاً لما جاء فى الإطارى تحتمسمى مجلس الأمن و الدفاعبرئاسة رئيس الوزراء ، نص اتفاقجوبا على تشكيل مجلس أعلىبرئاسة القائد العام للقوات المسلحةبنفس عضوية المسميات التى جاءتفى الإطارى تحت بند مجلس الامنو الدفاع برئاسة رئيس الوزراء.
بخصوص الدستور إعتمدت اتفاقيةجوبا و نصت على الوثيقةالدستورية 2019م ، و نصت علىأن الاتفاقية سارية خلال الفترةالانتقالية المنصوص عليها فى الوثيقةالدستورية الموقعة فى 17 اغسطس2019م ، و على الرغم من أندستور تسييرية المحامين نصت علىاعتبار اتفاق سلام جوبا جزء لايتجزأ من الدستور ، الإ أن البنودالرئيسية و المفتاحية لهذا الدستورتتعارض مع اتفاق جوبا ، و بالذاتطريقة اختيار الحكومة ، المجلسالتشريعى ، الأجهزة العدلية والمفوضيات ، كما أن انقسام أطرافسلام جوبا بين مؤيد للإطارى ، ورافض له ، يجعل من ورشة سلامجوبا ( طق حنك ) ، و من شأنهتعقيد العلاقات بين أطراف السلام ،ليستحيل معه تنفيذ حصة أطرافالسلام ( 3) فى السيادى ، و (5) فى مجلس الوزراء ، مجموعة المركزىوافقت ( بالليل ) على أن تكون (6) وزارات ، مع إن السادس لم ترشحهأطراف السلام.

لا شك إن تقويم و تقييم اتفاق جوبامسألة فى غاية الأهمية ، ولكن ذلكلا يتم فى غياب أطراف رئيسيةموقعة على هذا الاتفاق ، و لا بمنحضر ، و لا فى غياب الحكومة ، ولا المجلس التشريعى ، و لا فى ظلحالة الإستقطاب الحادة الحالية ،هذا فقط ممكن فى وجود جميعالأطراف وفى أجواء وفاقية

 

 

 

 

صحيفة التيار

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى