محمد وداعة

محمد وداعة يكتب: طه.. وطه (5)

 

قيادي من جنوب السودان تحصل على (7) مليون دولار في إطار دعم الخرطوم لأحد أطراف الصراع في الجنوب ،

اعتمادات بلغت قيمتها نحو (288) مليون دولار، بإجمالي تعلية بلغت حوالى ( 63) مليون دولار ، و أرباح بلغت ( 12) مليون دولار

طه وبدر الدين ، و آخرين قاموا بتعلية فواتير استيراد الوقود ،

طه ينفق بسخاء للتأثير على التركيبة السياسية في السودان،

المصاهرة و المال تسببت في زعزعة بيت مولانا الميرغني

العملية السياسية الجارية رهينة للتدخلات الأجنبية و المال السياسي

بتاريخ 31/8/2016م ،تم فتح اعتماد من شركة الواحة لتوريد (70) ألف طن متري من الجازولين ، لصالح المستفيد المؤسسة الوطنية للبترول ، و نظرآ للتعلية الخرافية في الأسعار ، رفضت المؤسسة قبول عرض الأمر الواقع من شركة الواحة ، خاصة و أن الاعتماد فتحته شركة قطاع خاص للمؤسسة و من بنك السودان و ليس من بنك تجاري ، و في نفس اليوم قام السيد وزير المالية آنذاك بدر الدين محمود بتعديل الاعتماد لتكون وزارة المالية هي الآمر بالشراء و فتح الاعتماد و بنفس الشروط ، فقط تغير المستفيد من مؤسسة البترول الى وزارة المالية ، وهو وضع شاذ و تدخل سافر من الوزيرالذي يدير شراكته مع الواحة و بمشاركة طه الأول ، من منصب وزير المالية ،

في عام 2015م استوردت شركة الواحة حوالى (300) ألف طن متري من الجازولين ، باعتمادات بلغت قيمتها نحو (288) مليون دولار، بإجمالي تعلية بلغت حوالى ( 63) مليون دولار ، و أرباح بلغت ( 12) مليون دولار و تم تقسيم الأرباح ، ( 6) مليون دولار لشركة الواحة و أحمد عبد الباقى ، و النصف الآخر للبطحاني و آخرين ، بينما حصل أحد القيادات في دولة جنوب السودان على (7) مليون دولار من متحصلات التعلية ،في

إطار دعم الخرطوم لأحد أطراف الصراع في الجنوب ،

في وقت كانت تتشدق فيه الحكومة بدعم المحروقات ، و تجيز أرقامآ في موازاناتها لهذا الدعم ، ، كان طه ومجموعته يقومون بتعلية فواتير الوقود و القمح تحت إشراف وزير المالية بدر الدين محمود ، و هذا حصيلة عام واحد من التصرفات في المال العام و إثقال كاهل الشعب بأسره بتعلية الفواتير و بهذا الشكل الفاضح ،

مع الأسف لم يحرك أحد ساكنآ بعد الثورة و تكوين الحكومة الانتقالية لاسترداد هذه المليارات ، و لم تستمع لجنة التفكيك لنصائحنا بأن اهتماماتها انحصرت في الجزء الطافي من جبل الجليد ، أما المال المنهوب بواسطة الطبقة الفاسدة من العهد البائد فجزء مقدر منه ، نهب بواسطة طرق ملتوية ، و كان لبعض رجال الأعمال و بعض قادة أجهزة الدولة و الوزراء دورآ كبيرآ في كارتل النهب المخطط، و أن الوصول لهذه الأموال و استردادها لا يمر عبر الطريق الذي سلكته لجنة التفكيك،

طه الأول لديه تحالف مع الإمارات و مع قيادات في الدعم السريع ، و استطاع بذلك التدخل في الشأن السياسي منذ وصوله لمطار الخرطوم في 16 إبريل 2019م ، و تواصله بعد ذلك مع قيادات في الحرية و التغيير ، و تقديم الدعم (المعنوى) و ربما ( المادى ) لهم ، طه ينفق بسخاء للتأثير على التركيبة السياسية و أطراف في العملية السياسية في السودان، و تسببت المصاهرة و المال في زعزعة بيت مولانا الميرغني لخدمة تحالفات طه الداخلية و الخارجية ، و كان من الطبيعي الاصطفاف الجاري بين( طه و قيادات الدعم السريع من جهة) ، و (مجموعة من الحرية و التغيير ، و السيد الحسن و السيد إبراهيم الميرغني) من الجهة الأخرى ،مما جعل العملية السياسية الجارية رهينة للتدخلات الأجنبية و المال السياسي ، نواصل

 

 

 

صحيفة التيار

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى