اسحق فضل الله

اسحق أحمد فضل الله يكتب: السبيبة…

 

وفي أُنس السفارات أحد السفراء ينظر إلى مؤتمر القاهرة/ الذي يشعر الناس أنه هو السطر الأخير/ والسفير يتساءل في دهشة
كيف استطاع السودانيون الخلاص من قحت دون دماء..؟
قال: مع أن الحسابات كان تقول إن الأقرب والأقرب هو… الحرب..
قال محدثه السوداني:
:: السودانيون في الطب الشعبي كان عندهم أسلوب لعلاج الدمل.. كانوا يكتفون بربط (السبيبة) تحت الدمل… والدمل يجف ويسقط… والسبيبة هي شعرة من ذيل الحصان
والكلمات تعني أن السودانيين ربطوا سبيبة تحت الدمل الذي يسمى قحت وقحت الآن تجف وتسقط
…….
وآبي أحمد في الخرطوم والزيارة كانت توقيعاً على أن إثيوبيا ترفض قحت
والأحزاب من كان يرفض القاهرة ومن كان يقبلها كلها الآن تعد الشنط للذهاب إلى القاهرة
الاتحادي المعارض والموافق كلهم يتجه إلى هناك
والأمة ناصر ومريم إلى هناك..
وقحت وقحت كلهم إلى هناك
والمؤتمر السوداني كلهم إلى هناك
و…(إلى هناك) جملة تعني أن كل أحد يعلم أن … ما هناك هو… حكومة تلغي كل عربدة السنوات الثلاث
وحكومة…. مكتبية تعد للانتخابات
ثم انتخابات
ثم… ثم شنو يا ابني؟
……
والتعلق بزبد البحر خوفاً من الغرق كان يجعل قحت/ التي تقف عارية في الشارع/ تسارع إلى آبي أحمد…
لكن الرجل السياسي الماهر يقول لقحت( إلى القاهرة وفوراً)
ويعيدون تذكيره بدعمه لهم أول أيامهم .. قال:
نعم… أنا وأفريقيا… لما ظننا أنكم سياسيون…
قالوا في يأس
: عرمان يريد الاجتماع بك
لتأتي اللطمة.. الرجل قال لهم، عرمان كان ظلاً لقرنق… ظل.. لا أكثر ولا وزن له… وعند اجتماع قرنق بأي جهة كان عرمان يبقى خارج الغرفة
قال: أنا رئيس دولة ولا أجتمع مع أفراد
وآبي أحمد وبكل خطواته في الخرطوم كان يقول لمصر
: أنا لست عدواً لمصر… بدليل أنني أسوق الخراف لكم
………
وحميدتي والبرهان في تشاد
وأمس نقول هنا إن دول القوس غرب السودان تشتعل ونشير من بعيد إلى أن النار هناك تمسك بثياب الدعم السريع
وأمس الأول ثلاثة آلاف مقاتل يتدفقون من تشاد إلى السودان
تحت أجواء في دارفور تتهم الدعم السريع بكل شيء
والبرهان وحميدتي معاً (مع أن المعتاد هو ألا يسافر الرئيس ونائبه في مهمة واحدة) البرهان وحميدتي معاً لأن هذا وهذا كلهم يقارب الآخر في صدفة محسوبة جيداً
فالبرهان يصحب حميدتي حتى إذا نفى اتهاماتهم هناك لحميدتي التفت هذا إلى حميدتي لينفي الماضي ويعد بالمستقبل
والاجتماعات تصبح ميداناً حيث حميدتي يحول الكرة للبرهان والبرهان يسجل الأهداف
عندها كل منهما يذهب إلى معرض الأزياء السياسية في القاهرة وهو يرتدي ملابس رجل الدولة
استعداداً للحكومة القادمة
…..
إذن.. ما نقوله أمس الأول عن أن الخطر يقترب من الغرب.. يتحقق
ويبقى أننا في٢٣ يناير عام٢٠١٣ نقول إن مخطط هدم السودان سوف يتكون من خطوات منها
: إبعاد الإسلاميين من السلطة…
و…
موت الصادق المهدي
وما يجمع هذا وهذا مع المخطط هو أن هذا وهذا كلهم… قائد ورأس
والمخطط يقوم على أنه (يجب ألا يكون هناك رأس يتبعه الناس)
والإسلاميين يبعدون
والصادق المهدي (يموت…)
وقلنا الأسابيع الماضية إن التقارب ينقذ السودان إذا نجح السودان في تجفيف الدمل الذي يسمى قحت

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى