اسحق فضل الله

إسحق أحمد فضل الله يكتب: طبقات…

 

ونفاجأ بعربة تقف وصاحبها الشاب يدعونا. ونفاجأ به يتجه إلى قهوة الشجرة (بائعة شاي خلف رويال كير كنا إن جلسنا فيها جاء الشباب للجدال)

والشاب بعد جلوسنا يقول

::…هنا. لأننا نحتاج إلى الأجوبة…

ونقول في بؤس

:: من عرفوا الأجوبة… ماذا صنعوا بها…؟؟

وكأنه لم يسمع قال

.الجنوبيون المثقفون قال محللهم…..(مظاهرات الإسلاميين هي غطاء لتكوين جيش…

وحين ننظر إليه صامتين يقول

:: .. جيش شمالي… إسلامي… عربي.

جنوده هم ممن قاتل في الجنوب. وممن يشعرون بالخطر الآن.

وحين نظل صامتين قال

:: وحادثة الصوارمي هي فقاعة… مجرد فقاعة من الجيش هذا. ..

………

وآخر في مكان آخر يقول لنا

:: .. الإسلاميون. أذكياء. كيف خدعكم البرهان؟

ونقول للرجل

:: لا خداع… والبرهان يستغل

الشعور العام الآن بأن السودان يقتل نفسه بنفسه تحت بحر. إلغاء. البديهيات

قال:.. أي بديهيات…؟ من فضلك… أنت لا تحب الكلمات التي لها صفات الطبل… ولا أنا أحبها…. أي بديهيات

ونقول

:: أمسك…. والحكايات تشرح

ومن الحكايات القديمة حكاية الرجل الذي جلس لامتحان رخصة القيادة….

والضابط يسأله

:: العربة التي تسير أمامك…. إذا أخرج سائقها يده من نافذة العربة… ما الذي يعنيه هذا..

قال الرجل

:: إذا كان السائق رجلاً. فهذا يعني أنه يشير إلى أنه سوف ينعطف يساراً…. إما إن كان من يقود العربة التي تسير أمامي امرأة. فإن الإشارة تلك تعني بها المرأة أنها سوف تنعطف يساراً… أو

يميناً… أو أنها سوف تتوقف… أو أنها تحيي صديقاً

أو أنها تشير إلى فترينة عدة… أو أنها تريد معرفة ما إذا كانت هناك نقاط مطر… أو… أي شيء آخر

ونقول للرجل::

كل حادث في السودان يعني التفاسير هذه…لهذا. البرهان في كل يوم يفعل شيئاً. والشيء معانيه مثل معاني إشارة المرأة تلك التي تقود السيارة…

وهكذا. يعجز كل أحد عن فهم أي شيء…. والبرهان يبقى حاكماً…

………

ومن يطلب تفسيراً….. وأينما ذهبنا وجدنا من يطلب تفسيراً… يسأل أكثرهم الآن. ليس عن البرهان. ولا قحت. ولا…

كلهم يسأل عن (اللعنة) التي تصيب السودان من نصف قرن

ونقول للسائل

:: .. تصحيح…. اللعنة عمرها ليس نصف قرن. بل ستون وأكثر

ومن لا يحتمل الملفات الغليظة من الشواهد نقول له

:: المؤرخ الأعظم. لتاريخ السودان… وتاريخ لعنة السودان هو…. وردي!!

والدهشة التي تطل من الوجوه ننظر إليها ثم نقول

:: السودان يستقل… ووردي يغني للاستقلال….. اليوم نرفع…

ويغني لحكومة الاستقلال.

وعبود يطيح بحكومة الاستقلال….

ووردي يغني. لعبود

وأكتوبر. تطيح بعبود
ووردي يغني لأكتوبر

والنميري يطيح بأكتوبر

ووردي يغني للنميري

والانتفاضة تطيح بالنميري..

و….

وردي والناس كلهم من خلفه. ما يقودهم كان هو..

الأمل؟؟

لا… بل الخدعة. فالسودان والسوداني ظلوا يتبعون الأمنيات… الأمنيات. والأكاذيب. والصراع. وأنا فقط من يحكم. وإلا فلا. حكم…

………

والسوداني يجهل العالم وما فيه

ويجهل الإسلام. وما فيه

ويجهل السياسة

ويجهل تماماً. أنه…. يقاد من أذنه. مثل. الماعز

وأول. وأعظم. ما يقود السوداني إلى الخراب هو إنكاره. الكامل…. والغاصب…. إنكاره لحقيقة أن ما يجري هو …. حرب لا تنتهي

حرب ضد الإسلام….

تستخدم جنوداً من الداخل

ويجهل أن العالم يصل في حربه الهائجة ضد الله والإسلام. إلى درجة تكشفها حادثة المثليين في قطر

حيث اجتمع الغرب كله لدعم مؤخرة المثليين

ولا خلاص لأحد دون معرفة ما يجري….

فالحكاية الآن أكبر من سؤال. السلطة لمن…

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى