تحقيقات وتقارير

التشريعي الانتقالي.. من يرأسه في “الثورية”؟

 

ما يزال الأمر بين يدي رئيس مجلس الوزراء حول تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، الذي أعلن عن تشكيله في الـ(25) من فبراير الجاري خلال إعلان الحكومة مطلع نوفمبر..
إلا أن تسريبات أخرى تتحدث عن تأجيل الموعد للتوافق اكثر حوله، بيد أن تسريبات أخرى تبرز القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان الاكثر حظًا لتولي منصب رئيس المجلس التشريعي خصوصاً بعدما رشح موافقة قوى الحرية والتغيير على أن يكون منصب الرئيس من نصيب (الثورية).

 

شكلت الوثيقة الدستورية عماد الفترة الانتقالية، ومرت اكثر من عامين على توقيعها وبالرغم من تحقيق كثير من بنودها إلا انه لا يزال تشكيل المجلس التشريعي غائباً حتى الآن، مما أسهم في تعقيد الأوضاع وإرباك المشهد السياسي السوداني.
ونصت الوثيقة الدستورية كذلك على تشكيل المجلس التشريعي (البرلمان) ليباشر مهامه خلال فترة لا تتجاوز 90 يوما من تاريخ التوقيع بعضوية (300) برلماني، وجاء بعدها اتفاق سلام جوبا الذي نص على تشكيله ايضا عقب شهر من التوقيع لاكتمال هياكل السلطة .

القيادي بالجبهة الثورية ابراهيم زريبة يقول إن البرلمان المرتقب سيكون توافقيا طالما انه لم ينتخب بل سيتم تكوينه بالتعيين، وذلك ترسيخ لمبدأ الشراكة لشركاء الانتقالية من المكون العسكري قوى اعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية، مشيرًا إلى انه من المتوقع أن يتم التوافق على أن تؤول رئاسة التشريعي للجبهة الثورية واطراف السلام، موضحاً أن ذلك لان الممكون العسكري يرأس الآن مجلس السيادة والمكون المدني قوى اعلان الحرية التغيير تترأس مجلس الوزراء، فاذا آلت رئاسة التشريعي للجبهة الثورية فسيكون ذلك محل رضا و تحقيقا لآلية الشراكة وتعميقها .

واكد زريبة انه لم يتم التوافق حتى الآن حول الهيكل ولا اللائحة التي تبين ممَ تتكون الهيئة الرئاسية سواء رئيس أم نائبين أم امين عام، مضيفًا ان اللجان التي تشكل التشريعي ايضا لا تزال في مرحلة الاعداد، منوهاً الى انه سيكون برلمان بمبدأ الشراكة و سيكون التوافق اساس الارتكاز لتشكيله الذي سيكون متميزا لانه سوف يعمل على تنفيذ اتفاقية السلام والتشريعات التي تزيل التركة الثقيلة للنظام السابق و يرسخ الحريات يحمي الوثيقة الدستورية و اتفاقية السلام.

الأكثر حظاً
ياسر عرمان الاسم الابرز حتى الآن لتولي منصب رئاسة المجلس التشريعي، الا أن مراقبين يرون أن عرمان شخصية غير مناسبة لتولي المنصب لجهة طبيعة المهام التي توكل الى رئيس البرلمان، بيد انهم ، يرون أن الأقرب لتولي المنصب على الريح مبررين ذلك بتجربته السياسية و خبرته، في وقت تكشف فيه مصادر مطلعة عن اتجاه قوي لتعيين نائبين لرئيس المجلس التشريعي أحدهما والدة شهيد.

في ذلك يمضي القيادي بالجبهة الثورية ابراهيم زريبة في حديثه قائلاً حتى لم يتم التوافق على الهيكلة ولا عن الاشخاص، وتابع: لكن في رأيي الشخصي أن ياسر عرمان رجل المرحلة وهو الاحق برئاسة البرلمان، موضحا انه لدى عرمان رؤية سياسية عميقة و صاحب خبرة برلمانية طويلة لذلك هو الانسب، مؤكدَا انه في حال توافقت عليه الاطراف سيكون مكسبا للسودان في المرحلة الحرجة التي تحتاج الى اشخاص عركتهم التجارب ولهم خبرة لقيادة الشعب الى بر الامان.
و قال زريبة إن مقدرات ياسر تجعله بلا منافس، ولكن قد تكون هنالك ضرورات تنظيمية، فالبرلمان معين تعيين ترضيات الاحزاب قد تحول دون ذلك او حتى التوافق يكون دون ذلك.

والمجلس التشريعي المزمع سلطة تشريعية مستقلة لا يجوز حلها ولا تتجاوز عضويتها 300 عضو على أن يراعى تمثيل كافة القوى المشاركة في التغيير باستثناء أعضاء المؤتمر الوطني والقوى السياسية التي شاركت في النظام البائد حتى سقوطه.
وحظيت قيادات الصف الاول للجبهة الثورية بمناصب سيادية حيث اضحى يحيى، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، والطاهر أبو بكر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، ومالك عقار، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أعضاءً جدداً في مجلس السيادة، في وقت تم فيه تعيين رئيس حركة العدل و المساواة د. جبريل ابراهيم وزيرا للمالية و بثينة دينار وزيرا للحكم الاتحادي .

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى