منوعات وفنون

مع انعدام الدواء.. موسم العودة للعلاج البلدي

 

انهكت الأزمات المواطن السوداني الذي أصبح يفتقر لأبسط مقومات الحياة فكل شيء أصبح منعدماً رغم ارتضاء الجميع بالشراء رغم الأسعار الجنونية التي تفوق قدرات المواطنين المالية.

لكن انعدام الدواء علي وجه الخصوص أصبح كابوساً يطارد الجميع خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والذين أكدوا أنهم اتجهوا للعلاج عبر الأعشاب و الطب البديل.

(1)
بنبرة حادة أكدت شيماء مصطفى أن السودان لن يرى خيراً ما لم تتغير النفس البشرية لافتة إلى أن انعدام الأدوية دفع تجاراً إلى استغلال الأزمة وبيعها في السوق السوداء مع مضاعفة الأسعار مشيرة إلى أن نجلها يعاني من الأزمة والبخاخ الذي يستعمله شبه معدوم وقامت بشرائه من خلال قروب واتساب بثلاثة أضعاف السعر وفي الآخر اتجهت لعمل البخار بالمنزل مع كل نوبة تصيب نجلها.

(2)
الغذاء والدواء هما من أبسط حقوقنا كمواطنين هكذا ابتدرت أنسام جبريل حديثها، مواصلة “ارتضينا بالارتفاع الجنوني للأسعار الذي أصاب كل ما يهم المواطن ورغماً عن ذلك أصبحنا في حيرة من انعدام الدواء الذي يشكل أزمة حقيقة لكل الأسر”، لافتة إلى ان والدتها تعاني من السكر وان العلاج الذي تستخدمه غير متوفر لذا لجأت للعلاج عبر الأعشاب والطب البديل إلى أن تتجلي الأزمة.

(3)
الصديق متوكل أشار إلى ان انعدام الدواء من الصيدليات كارثة ومأساة تفوق تحمل البشر قائلاً انه يتعاطي حبوب سيولة أكثر من ثلاثة أشهر لم يتحصل عليها إلا عبر السوق الأسود، لذا لجأ للقادمين من مصر الذين يأخذوا عمولة لإحضار الدواء، أما زوجته فلجأت للعلاج البلدي والأعشاب موجهاً تساؤلاته للمسؤولين قائلاً: (لي متين ح تقيفوا تتفرجوا علينا ونحن بنموت؟!).

 

تقرير : تفاؤل العامري
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى