أخبار

مصادر إسرائيلية: إسرائيل مارست “دبلوماسية حرب العصابات” لطرد اللاجئين السودانيين

 

كشف تحقيق لمصادر إسرائيلية عن ممارسات وصفتها بالدموية لطرد اللاجئين الأفارقة من أراضي إسرائيل، وقالت إن التحقيق كشف أن مسؤولاً من وزارة الدفاع الإسرائيلية دفع رشاوي لجميع أنحاء أفريقيا بأمر من مديره العام، كما تفاوض وزراء سابقون ورجال أعمال مع دولة فاشلة، وروج البعض لإنشاء مليشيا للاجئين وغيرها من تفاصيل دبلوماسية حرب العصابات المستخدمة لطرد الأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ آمن في إسرائيل.

 

وأضافت في تحقيق بعنوان (كيف حاولت إسرائيل إلقاء اللاجئين الأفارقة في ديكتاتوريات ملطخة بالدماء): خلال العام 2017م، سقطت سلسلة من الرسائل المتفجرة في وزارة الدفاع، أرسلها أمنون زخروني أحد كبار محامي إسرائيل الذي توفى منذ ذلك الحين، كانت النصوص مهذبة وواقعية، غير أن من وراء المصطلحات القانونية ظهرت تلميحات غير دقيقة حول فصل قاتم في تاريخ إسرائيل، لم يسبق وصفه من قبل.

 

ونوهت إلى أن زخروني كشف عن رأس جبل الجليد فقط، إذ حاولت إسرائيل إرسال طالبي اللجوء من إريتريا والسودان إلى دول كان من غير المحتمل أن تضمن أنظمتها غير المستقرة رفاهيتهم، تمت الاتصالات سراً عبر قنوات غير رسمية، تم ترسيم حدود التفويض الموضوعة في أيدي مبعوثي الدولة بغمزة وإيماءة، في بعض الحالات حرفياً بدون كلمات، من هناك لم تكن سوى خطوة قصيرة لدفع رشاوي للمسؤولين في أفريقيا، من أجل البدء في دحرجة الكرة.

وقال مسؤول رفيع بوزارة الدفاع: لقد تأثرت بشدة بمحتوى الرسائل، ونشأت الدهشة من التلميحات إلى أن المحادثات في أفريقيا تضمنت إنفاق الأموال (لعقد الصفقات)، وكل ذلك بإذن وتفويض.

كتبت رسائل زخروني نيابة عن وايزمان شيري عضو الكنيست السابق ونائب وزير الدفاع يصفون مهمة شرع فيها شيري، وهو رجل أعمال آنذاك في العام 2012 نيابة عن اللواء (احتياط) أودي شاني، المدير العام لوزارة الدفاع في ذلك الوقت، أعطت الحكومة شاني مسؤولية إيجاد حل لطالبي اللجوء في إسرائيل، وكان شيري على وشك أن يكون أحد المنفذين.

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى