اقتصادتحقيقات وتقارير

بمغادرة قائمة الإرهاب.. السودان.. مكاسب (سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية)

 

بدأ العد التنازلي لازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقالت الحكومة الانتقالية ان السودان سيدخل مرحلة جديدة، من الانفتاح الخارجي والتعاملات الدولية، حرمت منها البلاد طيلة، العقود الماضية (السوداني) استفسرت عددا من المختصين عن صورة السودان بعد مغادرة قائمة الإرهاب.

مزايا ومكاسب
اعتبر الخبير الاقتصادي بروفسير كمال احمد يوسف، ان قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يحقق مزايا عديدة منها القيام بحركة الاستيراد بصورة قانونية وبأسعار حقيقية، والتصدير مباشرة دون وسيط (العائد بالكامل)، مع وجود سوق للصادر السوداني (في العلن)، وقال لـ (السوداني) ان الإجراء يسهل من جدولة أو إعفاء الديون، كذلك الإقراض، ثم وجود فرص جيدة للدعم الخارجي، باسباب عديدة من منظمات دولية، واضاف: سيكون هناك ضمان دخول الاستثمار الخارجي، والتدفقات النقدية للبنك المركزي، كما يضمن استيراد المواد الأولية والسلع النهائية التي (حرمنا منها طيلة الفترة الماضية)، موضحا ان هذا يؤدي إلى (انتعاش) للخطوط الجوية والبحرية والسكك الحديدية وصناعة الأدوية والصناعات الثقيلة، مشيرا الى الاستفادة من التقانة بسهولة، بالإضافة إلى فوائد أخرى صحية وتعليمية وثقافية ورياضية واجتماعية فوائد أخرى.

تخطي الحواجز
ويرى بروفسير عبدالعظيم المهل، ان القرار له آثار (سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية)، وقال لـ(السوداني) انه يمكن للافراد والجامعات والحكومة من التعامل (بصورة سلسة) مع النظام العالمي، وتكون البلاد تخطت (حواجز الحظر الشامل)، موضحا ان هناك فرصا للتمويل العالمي والإقليمي، ويمكن الاستفادة من هذا التمويل، خاصة ان البلاد لديها موارد هائلة، وكوادر (عاطلة) تحتاج للتمويل الطويل المدى بتكلفة أقل، وأضاف: لا بد من تهيئة البيئة والاستعداد من قبل وزارة المالية، البنك المركزي المصارف التجارية، وبيوتات التمويل، بجانب الممولين مصغار وكبار؛ لاستغلال هذه الفرص، موجها القطاع الخاص السوداني، ان (يرتفعوا) ومواكبة الثقافة التمويلية ليستفيدوا، وان تكون هناك مشاريع جاهزة ذات جدوى، لكسب هذا التمويل لان اكبر المستفيدين من هذه الفرص، هم قطاعات اصحاب العمل، الزراعي، الصناعي بتوجيه موارد التمويل إليهم.
وشدد المهل، على ضرورة ابتعاد الحكومة عن أساليب فرض الرسوم والضرائب، وتقديم التشريعات والسياسات المشجعة، وان (تعلف البقرة اولا ثم تحلب)، حتى تقوم المشروع وتكتمل تهيئة البنى التحتية للبلاد، مشيرا الى اهمية الاستفادة من مدخرات المغتربين، وتوزيع مشروعات لهم، ذات بنية تحتية مهيئة، تحقق الإنتاج، وتسهم في استقطاب اموال المغتربين والمستثمرين ودول الخليج.

العود أحمد
ووصف رئيس نادي الأعمال السوداني د. قاسم صلاح، امر رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، (الخطوة المهمة جدا و مثمرة للغاية)، وقال لـ (السوداني) ان القرار يساعد السودان للانخراط في مجتمع الاعمال الدولي، واضاف: مهمة النادي جلب الاستثمار واستقطابه للسودان، مشيرا الى ان النادي سيكون منصة اقتصادية استثمارية موحدة للانطلاق، يخدم جميع فئات المجتمع السوداني.
واشار الخبير في الشأن الأمريكي د. عبداللطيف علي إبراهيم الى ان اكمال خطوات رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وصدور امر تنفيذي بموافقة الكونغرس الأمريكي، سيتعامل بـ(اريحية) مع المجتمع الدولي دبلوماسيا وسياسيا واقتصادية، ويستطيع التعاون دوما مع المنظمات الإقليمية والدولية والمصارف العالمية والصناديق والمؤسسات التمويلية، وتوقع فتح آفاق جديدة، والاستفادة اقتصاديا وزيادة الصادرات، كذلك الواردات التي تسهم في حركة التنمية، وتكون مثل بقية الدول تتعامل مع المجتمع الدولي.

وشدد عبداللطيف، على ان التحدي الحقيقي امام البلاد، كيف يستفيد من موارده، ويقدم (نفسه) كدولة للمجتمع الدولي على كل المستويات، ويجب على الحكومة الاجتهاد في تنشيط حركة الاقتصاد، واتخاذ سياسات تسهم في نماء الاقتصاد، وادارته بـ (مهنية وكفاءة)، وأكد عبداللطيف،ان هناك امرا يخص الجانب الشعبي، لان الحكومة (وحدها لاتستطيع ان تحل مشكلة الاقتصاد)، وذكر توجد (فرص جديدة) للتعاطي مع الوضع الجديد، والعمل على زيادة الانتاج وتحسين جودة المنتجات، واتباع الاحترافية لتقديم المنتجات في مجال التجارة الخارجية، منوها الى ان هذه المطلوبات مسؤولية القطاعين العام والخاص، في كل الانشطة والقطاعات الاقتصادية بالبلاد، وتابع (الفرصة الآن متاحة للجميع أن يعمل على استغلال الفرصة) وابراز توجه جديد لبناء الاقتصاد السوداني.

 

تقرير – ابتهاج متوكل

الخرطوم: (صحيفة السوداني)

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى