محمد وداعة

الشعب .. يستحق أفضل من هذا!

97 يوماً على سقوط نظام البشير بعد ثلاثون عاماً من حكم استبدادي فاسد ، اذاق الشعب ظلماً و بطشاً، قتالاً و تعذيباً ، و الحصيلة حتى الاًن بضعة وعشرون مسؤولا سابقاً فقط قبض عليهم بتهم خفيفة اخطرها التعامل في النقد الاجنبى و غسل الاموال ، وهي تهم ربما تجد العشرات من بنى جلدتنا يرتكبونها كل يوم ، في سوق الله اكبر ، وهي بلا جدال ليس تهماً تليق بالرئيس و كبار مساعديه ، اللذين يتحملون بشهادة الشعب السوداني و العالم ، وزر و جرائم التحريض على القتل)
(SHOOT TO KILL)

، و مات الالاف و شردت الملايين من ابناء الشعب السوداني وما دايرين اسرى ، وامسح اكسح وكانت اقسى توجيهات تصدر من مسؤول في النظام السابق وهي جريمة ، ارتكبت على الهواء ،
انفصل الجنوب و تبددت ثروات البلاد النفطية و المعدنية و استولت عليها حفنة من ظالمي شعبهم و انفسهم من نافذي النظام السابق ، 95 يوماً و لا تزال الوزارات يديرها وكلاء و مديري التمكين ، وحدات الحكومة الاتحادية و الولائية لا تزال تحت سيطرة مسؤولي المؤتمر الوطني ، و الشركات الحكومية الخاصة التي تديرها شبكة من الاقارب و المتصاهرين ينهبونها ليل نهار ، سراً و علانية ، تفضحهم القصور و الفلل و العمارات الشاهقة في داخل البلاد و خارجها ، وهم من قال قائلهم انها ﻟﻠﻪ و من اجل الدين ، و تشهد صحائفهم انهم لكاذبون ،

97 يوماً انجز الشعب ثورته و قدم ضحاياه مئات الشهداء و الاف الجرحى و عدد من المفقودين ، فلذات اكباد روعتها الهراوات و زخات الرصاص ، شتائم و اهانات يندى لها جبين من له جبين ، ورغم جسامة التضحيات لا تزال الطريق بعيدة في ان يرى الشعب ثورته تؤتى ثمارها ، و تمتد حبال الصبر في انتظار التوقيع على الاتفاق الذي ينتظر ان يشفي صدور قوم مؤمنين ، الا ان الطريق تبدوا شاقة و مليئة بالمطبات و الحفر ، و كلما دنت ساعة يترقبها الملايين تتباعد المسافات ،و تكبر المتاريس و العوائق ، من يلام على ذلك ؟ انلوم انفسنا ؟ ام نلوم المجلس العسكرى ؟ ام نلوم الايادي الخارجية التي تعبث بنا ؟

ليس من شك ان لكل بداية نهاية ، وان للصبر حدود ؟ و ان الشعب الذي ثار على الظلم لا يمكن ان يصبر على قيادات وضعتها الصدفة على راسه و قيادات وضعت رأسها عليه ، هذا الشعب عظيم بقدر صبره على المكاره ، و شهم و كريم و لا يستحق ان تؤخر مطالبه العادلة يوماً واحداً بحجج مختلفة ، وان كان السبب يعود للمجلس العسكري ، فعلى الحرية و التغيير ان تجد حلاً ناجعاً و سريعا لتعنت المجلس العسكري ، وان كانت هي السبب فعلى هذه القيادات ان تترجل و تفسح لغيرها ، ففي التغيير رحمة يا هؤلاء ، هناك الكثير مما لم يحن الوقت للافصاح عنه ، و ان كنا نعيب زماننا فالعيب فينا ، و ان لم نعترف بذلك ، ايها القوم استبينوا النصح اليوم قبل ان ياتٮكم ضحى الغد ، اما تكرار احاديث ان تبلغ الثورة غاياتها و اهدافها بهذه الطريقة ، فانتم على موعد مع ثورة قادمة ،

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى