تحقيقات وتقارير

الفاتح عروة وطارق حمزة.. انتقادات في زمن الاحتجاجات

ترى ما هي الأسباب التي جعلت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة زين الفريق طيار الفاتح عروة، والرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة سوداتل المهندس طارق حمزة في وجه المدفع، وجعلت سيلاً من مكالمات الانتقادات تنهال عليهما؟ وخطوط اتصال الاتهامات لا تنقطع عنهما؟ من المفارقات أن ذلك تزامن مع بدء الاحتجاجات.. فماذا يوجد في رصيد الرجلين سياسياً حتى يتم إقحامهما في نشاط سياسي؟

 

من الجزيرة

لدى زين شعار معروف يقول (زين عالم جميل).. لكن لم يصبح الفضاء السياسي والاجتماعي جميلاً مع الفاتح عروة، فمنذ ظهور عروة مرافقاً للرئيس عمر البشير في رحلته للجزيرة الشهر الماضي، ضغط البعض على نجمة الهجوم وشالوا نغمة قيادته لفريق تأمين الرئيس.

انهالت الاتهامات بأضعاف مشتركي زين على الفاتح، وذهب البعض لنشر مزاعم على شاكلة أن أجانب من القوات الخاصة – سموها من إحدى دول الجوار – يقومون بحماية الرئيس البشير وأسرته تحت قيادة الفريق الفاتح عروة، وراج ذلك أن عروة كان خلف البشير في المنصة بالجزيرة وبجواره أحد أفراد الحرس الرئاسي أسمر اللون، وهو شاب معروف من ضمن قوات الحرس الرئاسي ومن أبناء بحري، وتساءل البعض كون عروة لا يشغل منصباً في الحكومة.. لكن من المرجح أن عروة لم يكن المقصود وإنما الرئيس بهذه – الشوشرة – بعد أن كسر الطوق، وقام بزيارة ناجحة إلى الجزيرة في توقيت مهم إن لم يكن عصيباً مع بدء الاحتجاجات.

لكن من الأسباب التي جعلت الانتقادات تطال الفاتح أن البعض روج إلى أنه من أمر بقطع الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي دعماً للحكومة، رغم أن عروة رد بشجاعة ونفى مضي زين في هذا الطريق. ومعلوم أن عروة محل ثقة الرئيس وينتمي للمؤسسة العسكرية، وكان مندوباً للسودان لدى الأمم المتحدة.

طارق.. قطع الطريق

أما الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة سوداتل المهندس طارق حمزة، لم يسلم هو الآخر حاول البعض قطع شبكة تواصله الواسعة تماماً، حيث طالته اتهامات بأنه مدير ما يسمى بـ(الأمن الشعبي) الذي يقوم بضرب المتظاهرين، وتم الربط بين حمل طارق للجنسية الأمريكية، رغم أن أصدقاءه يرددون شعار (سوداني) عند ذكر الجنسية الأمريكية (سوداني وأصيل في دمو جاري النيل). كما أسلفنا تم الربط بين جنسيته الأمريكية وزياراته لواشنطن بطريقة مستمرة من أجل رفع العقوبات الأمريكية ومن أجل إيجاد فرص عمل جديدة بالنسبة لشركته.

مع أن خطوات طارق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان معلومة للجميع، وكان قد رافق مدير مكتب الرئيس الأسبق الفريق طه عثمان ومعهما الوزير أسامة فيصل في زيارة إلى واشنطن، كما بحثت سوداني فرص استثمار لشركات أمريكية في السودان.

البعض يرى أن الحملة التي يتعرض لها طارق هي من منافسين طامعين في منصبه، لكن أصواتاً أخرى في المعارضة ترى أن طارق واحد من أبرز الوجوه التي قادت حملة إعادة ترشيح الرئيس عندما دعا لذلك منذ وقت مبكر في مهرجان البركل، وأن طارق مؤثر من خلال المقبولية التي يتمتع بها في كافة الأوساط حتى الرياضية رغم مرخيته.

رد حمزة

أمس صدر بيان رد لما أثير حول طارق جاء فيه.. يتابع الباشمهندس طارق حمزة زين العابدين الرئيس التنفيذي والمدير العام لسوداتل المعلومات غير الدقيقة والشائعات الخاطئة التي انتشرت مؤخراً على بعض شبكات التواصل الاجتماعي والتي تسميه كقائد ومدير لما وصف بالأمن الشعبي وكتائبه المسؤولة عن قتل المتظاهرين، حسب زعم مروجي تلك الشائعات، خلال الأحداث التي تشهدها البلاد حالياً.

– يأسف الباشمهندس حمزة لهذه الشائعات المغرضة وينفي بكل قوة تلك المعلومات التي تجافي الحقيقة ويترحم على أرواح الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الاحتجاجات.

– يتم الآن دراسة فتح بلاغات جنائية في مواجهة من يقف خلف هذه الشائعات، داخل وخارج السودان، حتى تستبين الحقيقة للجميع، ويؤكد الباشمهندس حمزة أنه يمارس صلاحياته كرئيس تنفيذي لمجموعة سوداتل للاتصالات وهي شركة مساهمة عامة معروفة.

ومهما يكن من أمر فإن الرجلين ظلا محور اهتمام أوساط عديدة، ويملكان درجة تأثير عالية، ولكن غير معروفة ماذا تخبئ لهما الأيام؟، فهل ستستمر شبكتهما في المجتمع وموقعيهما بذات القوة أم (تطش) أم تنقطع تماماً.

تقرير: آخر لحظة

الخرطوم: (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى