أبرز العناوينأخبار

السيارات العسكرية تؤمن الخرطوم، هل ما يحدث إنقلاب عسكري في السودان أم استعداد لإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول؟

لفت الإنتشار الكثيف لسيارات القوات المسلحة السودانية في أنحاء العاصمة الخرطوم مساء الجمعة إنتباه مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي، وإنهمر سيل من التعليقات والتوقعات على منصات التواصل .

وتوقع العديد من النشطاء أن ذلك مؤشر لإنقلاب عسكري تتسلم فيه القوات المسلحة الحكم في البلاد لحين قيام إنتخابات وتكوين حكومة مدنية، بينما توقع البعض أن ذلك مؤشر لنية الحكومة الحالية لإعلان حالة الطوارئ في الخرطوم وتحديد زمن التجوال بعد أن إستمرت التظاهرات لأكثر من 22 يوماً في أنحاء مختلفة من البلاد وقد إندلعت الشرارة الأولى من مدينة عطبرة يوم 19 ديسمبر 2018.

وشهد السودان، في الماضي، انتفاضتين أدتا للإطاحة بنظامين عسكريين، إبراهيم عبود عام 1964 وجعفر نميري عام 1985، فهل توجد أوجه تشابه مع الانتفاضة الحالية ضد الرئيس عمر البشير.

وحول ذلك، قالت المؤرخة البريطانية ويلو بيريدج الخبيرة في شؤون السودان (سبب هذه التظاهرات في الأصل رفع أسعار الخبز، لكنها تأتي في ظرف أعمق بكثير من ذلك، فالرئيس عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني يحكمان البلاد منذ 1989، بعد انتفاضة أطاحت في 1985 بالحكومة، وكانت آخر انتخابات ديمقراطية شهدها السودان في 1986، والنظام القائم حاليا معروف بتسلطه وقامت ضده حركات احتجاجية عدة خلال السنوات ال29 الماضية).

وأضافت ويلو بيريدج بحسب مونت كارلو الدولية (استمر التمرد الحالي فترة أطول من الاحتجاجات السابقة. واحتاج محتجو 1964 سبعة أيام فقط للإطاحة بالنظام، في حين تطلبت الاطاحة بنظام 1985 أحد عشر يوما. أما الحركة الاحتجاجية الحالية فقد بدأت قبل 21 يوما، وهو ما يؤشر الى صلابة مقاومة نظام البشير).

وأضافت ويلو بيريدج بحسب مونت كارلو الدولية كما نقل محرر كوش نيوز (ومن أسباب صمود النظام أيضا ان البشير سياسي محنك معروف بقسوته، لكن أيضا بفاعليته. ولأنه كان منخرطا بقوة في انتفاضة 1985، فإنه يعرف تماما كيف تمت الأمور. وهو لذلك عزز رقابته بشكل منتظم على أجهزة الأمن ومنها جهاز الاستخبارات).

ويشير محرر كوش نيوز انه في العام 1985 وبعد 11 يوما من إندلاع التظاهرات ضد الرئيس جعفر نميري، تخلّى قائد الجيش ووزير الدفاع حينه عبد الرحمن سوار الذهب عن الرئيس ، وإنحاز لصف الجماهير. وكان قبل تخليه بيوم واحد يقف تماما مع النميري، وقد حكم في تجربة نادرة في أفريقيا لمدة عام واحد فقط وسلم السلطة عام 1986 لحكومة مدنية منتخبة حظى فيها حزب الأمة بالأغلبية وأصبح رئيسه الصادق المهدي، رئيساً للوزراء، وأحمد الميرغني من الحزب الإتحادي الديمقراطي، رئيسا لمجلس السيادة “الجمهورية”.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى