حوارات

الفنانة سمية حسن: كنت بـ(قرص نفسي) عشان أتأكد أني ما بحلم في (أوبريت الحلم العربي).. وبرحيل زوجي (أظلمت الدنيا عليّ)

اختفت عن الساحة الفنية فترة من الزمن نسبة لظروفها الخاصة ومنها وفاة زوجها الذي قالت إن رحيله أثر كثيراً عليها وحين تتحدث عنه تمتلئ عينيها بالدموع.

“سمية حسن” إحدى المطربات الرائدات في الأغنية النسوية، استطاعت أن تقدم تجربة مختلفة سواء إن كان ذلك عبر أغنياتها الخاصة أو مشاركتها التاريخية في “أوبريت الحلم العربي” إلى جانب عدد كبير من نجوم الغناء العربي، أيقونة من أيقونات بلادي وسيما أنها مثلت السودان في أوبريت الحلم العربي.

“سمية حسن” رغم إنجازاتها العديدة وتجربتها المميزة إلا أنها تعتقد أنها لا تزال تتلمس خطواتها البدائية. جلست معها الصحيفة وقلبت معها محطات مهمة في مشوارها الفني.

 

* كيف استقبلت الأسرة موهبتك الغنائية في بداياتك؟

– كانوا رافضين اتجاهي نحو الفن.. لم أهتم لرفضهم كثيراً، كنت بمشي أغني وأرجع البيت (بنوم ودمعتي في عيني) وبصحا تاني يوم ودلوكتي في يدي.. التحية للأهل في الحصاحيصا وقفوا معاي وكانوا بجيبوني في حفلاتهم.

* تجارب خالدة في ذاكرتك؟

– في عام 2003 تعاونت مع “مبارك الحاكم” وسجلنا البوم (أبديت) بدولة الإمارات فكانت تجربة رائعة جداً، فتواصلت تجاربي مع الفنانين العرب ومنهم (ذكرى) لها الرحمة، وأصالة وإيهاب توفيق، صوتي مثل السودان في أوبريت الحلم العربي ولم أنس عدد الحضور الذين جاءوا للحفل وقتها في مسرح بيروت وكان عددهم يفوق الـ(10) آلاف حتى أن المخرج ظل مذهولاً لهذا العدد.

* كيف كان شعورك؟

– في فقرتي ظلوا يصفقون لي مع هتافات فرح أما أنا (بقيت أقرص في نفسي عشان أعرف أنا في حلم ولا علم).

* لديك علاقة مميزة مع الفنانة الراحلة “ذكرى”؟

– كانت أختي حيث إنها ظلت تهاتفني باستمرار رغم اختلاف جنسياتنا، إلا أن علاقتنا كانت ذات رباط وثيق جمعني بها الحلم العربي.

* كيف استقبلت خبر وفاتها؟

– عزيت عليها في منزلي وبعد أيام من وفاتها كان لدي موعد مع التلفزيون القومي لتسجيل حلقة، لم أتمكن من الذهاب للاعتذار لهم، ذهبت وأنا مرتدية الثوب الأسود، عندما سألني المذيع عن سر الأسود أجبته (حداداً على الصديقة ذكرى).

* سمية اختفت عن الساحة حتى قبل وفاة زوجها؟

– لم ابتعد عن الساحة في حياة زوجي أما بعد وفاته (ظلمت عليّ الدنيا) وفقدي كان كبيراً جداً لأنه كان نعم الزوج والصديق والأخ، رثيته بأبيات شعر عبر صفحتي بالفيس بوك حتى أن أصدقائي طلبوا مني الخروج من حالة الحزن.

* هكذا هي الحياة.. هل لديك أطفال؟

– ابنتي واحدة وتسمى “عينتاي”.

* الآلات التي تغنين بها؟

– غنيت بالأوركسترا والدلوكة.. ربنا يديني طولة العمر، عشان أسعد هذا الشعب السميع الذواق.

* شعراء تعاونتي معهم؟

– الفاتح كسلاوي الذي أعطاني (7) أغنيات، كما غنيت للشاعرة “ليلى المغربي” رحمة الله عليها، أغنية (دواخل) من ألحان “عمر الشاعر” وأغنية “زاد شوقي ليك” لـ”محمد علي الخضر” وتعاونت مع شعراء كُثر منهم “محمد عبد القادر أبو شورة” والأديب “مصطفى بشارة” و”بكري النعيم” وأغنية (جرح المشاعر) لـ”زينب موسى” المحامية، وقد سميت بها البومي الثالث، وغنيت للشاعرة المغتربة بالمملكة العربية السعودية، “حكمت محمد يس” أغنية (ظروف)، وتغنيت للقضية الفلسطينية (أطفال الحجارة) من ألحان وكلمات (عمر الشاعر).

* هل تعتزين بتجربتك؟

– لا.. لم أقدم شيئاً للآن أعتز به ما زلت أتلمس خطواتي.

* سننتظرك في حفل رأس السنة؟

– إن شاء الله.. ويكفيني بأن تكون في مسرح جامعة المستقبل لأن جيل الشباب في حاجة لنا.

حوار: رباب الأمين

الخرطوم: (صحيفة المجهر)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى