تحقيقات وتقارير

الوطني) يغازل تحالف 2020 وقوف ضد ترشيح د.غازي أم توحيد للجبهة الداخلية ؟!

أحدث إعلان تحالف 2020 وتدشين نشاطه السياسي صخباً إعلامياً كبيراً حيث تصدرت أخباره أجهزة الإعلام المختلفة من صحافة وقنوات فضائية كما أحدث حراكًا في الساحة السياسية، توقع له العديد من الخبراء النجاح وأنه سيكون المنافس الأخطر على المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة خاصة وأن اسمه يحمل 2020 وهذه لها دلالات معلومة.

أهداف تحالف 2020

جاءت أهم أهدافه و التي أفصح عنها رئيسه، د.غازي صلاح الدين، في الحفاظ على حقوق المواطنة وبسط الحريات دون تمييز، وإرساء نظام حكم ديمقراطي فيدرالي تتأكد فيه استقلالية وحيدة مؤسسات الدولة، وتأسيس العلاقات الخارجية بتوازن بين المبادئ والمصالح العليا للسودان، واستشعار ثقل المسؤولية المضاعفة في جعل السودان واحة للسلام والازدهار.

وتمنّى العتباني أنّ يحدث التحالف طفرة في العلاقات بين مكونات الحركة السياسية، بما يعين على تحقيق واحد من أهم أهدافها، وهو توحيد الجبهة الداخلية، وتعزيز الثقة بين مكونات الشعب السوداني المختلفة، وقال إنّ منهج التحالف هذه المرة المبادرة والاقتحام، وفرض الرقابة على العملية التشريعية، للتأكد من أن البنية التشريعية والإجرائية قد استوفت الحد الأدنى المطلوب لقيام انتخابات متوسطة.

حملات مواجهة

مع تصاعد حملات مواجهة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة وقيام تحالفات سياسية، تذكر الناس التحالفات في انتخابات 2010 والحديث حينها عن التفاف المعارضة حول عدد من المرشحين لمواجهة مرشح المؤتمر الوطني ، لهذا ربط متابعون للشأن السياسي حديث رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني، د.عبدالرحمن الخضر، بشأن سعي حزبه للتحالف مع تحالف غازي بأنه يهدف إلى تحجيم دور التحالف والالتفاف عليه وجعله حليفًا مشاركًا بدلًا عن منافس شرس وكان الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، د.عبدالرحمن الخضر، أكد أنه لا يوجد أي اتجاه لتأجيل انتخابات 2020 بسبب الأزمة الاقتصادية بالبلاد وأعلن أن حزبه يسعى إلى عقد تحالفات جديدة لخوض العملية السياسية بما فيها التحالف الذي أنشئ مؤخرًا بقيادة د.غازي صلاح الدين.

حديث سابق لأوانه

وقال نائب رئيس تحالف قوى 2020 للشؤون السياسية، د.عبدالقادر إبراهيم، إن التحالف لم يحسم أمره في خوض الانتخابات حتى الآن، مؤكدًا بأن الاستحقاق الانتخابي له مطلوبات يجب حسمها أولًا تتمثل في قانون الانتخابات. وقال في حديثه لـ”الصيحة” إن الحديث عن الانتخابات وخوضها عبر تحالفات حديث سابق لأوانه، وأضاف حديث الوطني الهدف منه شغل الشارع السياسي الذي يعوّل على أن تكون الأولويات هي في معالجة قضايا معاش الناس في المقام الأول ، وقال هنالك مطلوبات واشتراطات لقيام الانتخابات. وأكد بأن التحالف لم يبت في مسألة خوض الانتخابات حتى الآن.

أولويات للتحالف

وفى ذات السياق قال الأمين السياسي لحزب منبر السلام العادل، محمد أبوزيد كروم ،للوطني ورئيسه في القطاع السياسي أن يطرح ما يشاء من الرؤى وأن يسعى للتحالف مع من يشاء من القوى السياسية وهذا أمر مشروع وطبيعي، ولكن ليس مع من قدم نفسه للشعب السوداني كبديل للوطني الذي أدخل البلاد في هذا المأزق الذي تعيشه، مؤكدًا بأن التحالف لديه أولويات يعمل عليها من بينها إحداث توافق على قانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية ومسألة تعديل الدستور الذي يجب أن تقوم به هيئة تشريعية منتخبة وهذا ما نصت عليه توصيات الحوار الوطني.

ما بعد الانتخابات

من جهة أخرى قال عضو المؤتمر الوطني، د.ربيع عبدالعاطي، أن حديث الأمين السياسي للوطني بشأن عقد تحالفات سياسية يقصد به قيام تحالفات بعد الانتخابات التي تكشف أوزان الأحزاب السياسية، وأكد بأن المؤتمر الوطني اتخذ قراراً بعدم قيام تحالفات تسبق الانتخابات وعدم إخلاء دوائر لأي من الأحزاب السياسية الموجودة، موضحاً بأن تجربة 2015 كانت فيها سلبيات عديدة. وأضاف” بنص قانون الأحزاب السياسية والانتخابات يفترض وجود تنافس حقيقي في الانتخابات حتى لا تكون عملية انتخابية صورية، لهذا يجب أن يكون هنالك منافسون لمرشح الوطني وإلا لا داعي أصلًا لقيام الانتخابات”. وقال” أي محاولة لجعل الانتخابات ضعيفة هذا يعني ضرب العملية الديمقراطية والنظام السياسي”.

تململ الحلفاء

في السياق ذاته قال القيادي بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر، إن المؤتمر الوطني ليس بالحزب المشرف الذي يمكن التحالف معه، إذ أنه لا يملك أهدافًا واضحة في كيف يحكم السودان ولا حيال الحريات والسلام والأزمات الاقتصادية التي تضرب الواقع الاقتصادي في البلاد، وأضاف قائلًا” هذا حزب معزول ويعتبر خصمًا على الأحزاب الإسلامية”، مردفًا أي حزب يتحالف مع الوطني يعتبر حزبًا محروقًا، مشيرًا إلى وجود تململ وسط الأحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني من الاتحاديين والمؤتمر الشعبي، وقال” لا أعتقد بأن أي حزب محترم أو تحالف يقبل التحالف مع الوطني في الانتخابات”، مؤكدًا أن الوطني يهدف من هذا التصريح إلى عدم تقديم د.غازى صلاح الدين مرشحًا في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن مكونات هذا التحالف لديها تجارب مع المؤتمر الوطني، لهذا لا يعتقد بأن التحالف يمكن أن يقبل التضامن مع الوطني في الانتخابات القادمة.

تقرير : عبدالهادي عيسى

الخرطوم (صحيفة الصيحة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى