تحقيقات وتقارير

بعد رفع التكليف عنهم ( 2/2) الوزراء المغادرون … سؤال الوجهة القادمة؟

أزاح التعديل الوزاري الأخير عددًا من الأسماء وبالتالي خرجت عدد من الأسماء المعروفة عن كابينة القيادة، الأمر الذي يجعل لكل واحد منهم وجهة جديدة بعيدًا عن سدة الوزارة؛ فأين ستمضي بهم سبل الحياة.. سنتناول في هذه الحلقة كل من الوزير السابق الطيب حسن بدوي، وزير الزراعة السابق د. عبدالله سليمان، وزير التربية والتعليم آسيا عبدالله، وزير العمل والإصلاح الإداري أحمد بابكر نهار، وزير الدولة بالبيئة والغابات عبود جابر ووزير الدولة بالداخلية بابكر دقنة لمعرفة وجهاتهم القادمة.

الطيب حسن بدوي… العودة إلى الروبات السوداء

بعد حل حكومة الوفاق الوطني وتم دمج وزارة الثقافة مع السياحة وبالتالي خرج الطيب حسن بدوي عن التشكيل الوزاري الأخير بعد سنوات قضاها أداء وعطاء داخل دهاليز الثقافة. (الصيحة) استنطقت الطيب حسن بدوي عن وجهته القادمة فأجاب بالقول “أنا ناشط في العمل الطوعي والإنساني عبر منظمة جبال النوبة الإنسانية، بالتالي سأخصص كثيرًا من وقتي للعمل الطوعي والإنساني ومساعدة الناس في منطقة جبال النوبة. وكذلك سأعمل في المجال الطوعي والإنساني من خلال علاقتي مع عدد من المنظمات”. وأضاف “في وقت سابق كنت أعمل محامياً في مكتب الطيب هارون نقيب المحامين السابق بالتالي سأعود لممارسة المحاماة مرة أخرى عبر ذات المكتب بعد انقطاعي عنه بسبب التكليف الوزاري”. مضيفًا ” أيضًا لدي أعمال أخرى في المجال التجاري وسأعاود نشاطي التجاري مرة أخرى عطفًا على استمراري كعضو ناشط في المؤتمر الوطني لأن النشاط في الحزب ليس مربوطًا بالمنصب الوزاري. أيضًا بصفتي أحد سكان منطقة صالحة بأم درمان فقد شكلنا مجلسًا أعلي لتطوير المنطقة وجلسنا مع معتمد أم درمان وبالتالي سأكون ضمن الآلية التي تعمل على تنمية المنطقة”.

عبود جابر … أكثر من مجال

وزير الدولة بالبيئة والغابات عبود جابر واحد من الذين جرفهم تيار التعديل عن المقعد الوزاري في الفترة الأخيرة بعد عامين إلا قليلًا قضاها وزيرًا.. جابر قال لـ(الصيحة) إن وجهته القادمة تتمثل في عدة اتجاهات منها العمل في قيادة مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالإضافة لعمله ضمن اللجنة العليا لتنفيذ مخرجات الحوار، وقال إن جزءًا من وقته سيتفرغ فيه لإدارة شؤون حزبه، وأضاف بالقول” أنا أعمل في مجال القانون منذ 32 عاماً وأحمل صفة الخبير القانوني بالتالي سأعمل في المجال القانوني في الفترة القادمة”. بيد أن جابرًا شدد على أنه سيفسح الكثير من وقته للعمل السياسي في أحزاب الوحدة الوطنية واللجنة التنسيقية العليا للحوار .

عبدالله سليمان .. معاش إجباري

وزير الزراعة السابق بروفيسور عبدالله سليمان غادر مقعده الوزاري بعد فترة لم تتجاوز الستة أشهر. (الصيحة) استفسرته عن وجهته القادمة فقال إنه سينال في الوقت الحالي قسطًا من الراحة وبعد انتهاء شهر سبتمبر الجاري سيبدأ بالبحث عن عمل. ومضى بالقول كانت لدي علاقات واسعة مع الجامعات كأستاذ مشارك وأشرف على عدد من البحوث الخاصة بالحصول على درجة الماجستير ولكن بعد قرار رئيس الجمهورية الأخير القاضي بعدم التعاقد مع من يتجاوز سن (65) عامًا سأكون عاطلاً عن العمل وأضاف بقوله: (سأكون في فترة معاش إجباري).

نهار … غضبة ومراجعة

يعتبر أحمد بابكر نهار من أقدم وزراء الحكومة الذين تم إبعادهم في التعديل الأخير بل كان إبعاد نهار واحدًا من مفاجآت التشكيل الجديد، بالتالي سيكون الرجل في حاجة عاجلة لمراجعة مهامه في الفترة القادمة، وفي أي المجالات سيعمل بعد أكثر من عشر سنوات قضاها وزيرًا. وهنا يقول مصدر وثيق الصلة لـ(الصيحة) إن نهار سيتفرغ بشكل كلي لإدارة شؤون الحزب من خلال البناء التنظيمي وتجويد الأداء السياسي، عطفًا على ذلك سيواظب على الحضور المستمر لجلسات البرلمان بصفته نائبًا برلمانيًّا، وفي هذا الصدد لم يستبعد المصدر أن يعود نهار للعمل الوزاري مرة أخرى خاصة أنه لا يزال غارقاَ في اجتماعات مكثفة لتحديد مستقبل الشراكة الحكومية مع المؤتمر الوطني و الاستمرار فيها أو الخروج منها.

آسيا عبدالله .. العودة للسبورة

أيضًا أزاح التعديل الوزاري الأخير آسيا عبدالله من موقعها كوزيرة للتربية والتعليم حيث شهدت فترتها بالوزارة عددًا من الأحداث الصاخبة أبرزها تعرض امتحانات الشهادة السودانية للتسريب. عن مستقبل آسيا عبدالله في الفترة القادمة، يقول القيادي بحزب التحرير والعدالة، عيسى مصطفى، إن آسيا كانت تعمل مديرًا لأحدى المدارس الخاصة قبل تعيينها وزيرة للتربية والتعليم فوق ذلك كانت تتقلد بعض المهام بالسلطة الإقليمية. وأضاف لـ(الصيحة) آسيا عبدالله كانت رئيسًا للقطاع السياسي بالحزب وبعد أن انتهى عملها بالوزارة ربما تعود مديرًا لمدرستها السابقة أو ربما يفرغها الحزب لبعض الملفات التنظمية أو ربما يكلفها وزيرة مرة أخرى خاصه وأن الحزب لم يحسم أمر نصيبه في السلطة مرة أخرى.

دقنة… رؤية غامضة

من الذين خرجوا من الحكومة بعد سنوات من الاستواز كان وزير الدولة بالداخلية ورئيس حزب الأمة المتحد بابكر دقنة ، الذي لم تتضح الرؤية بعد عن وجهته القادمة إذ تقول المصادر إن الرجل انخرط في اجتماعات مكثفة مع عناصر حزبه ستسفر في الأيام القادمة عن نتائجها وبعدها سيحدد الرجل إلى أين المسير.

تقرير : عبدالرؤوف طه

الخرطوم (صحيفة الصيحة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى