تحقيقات وتقاريرمنوعات وفنون

ارتفاع أسعار ” بواريك الشعر” في أسواق الخرطوم

‘باروكات’ الشعر المستعار في كل مكان… شعر بكل الأحجام والألوان، نسائي، رجالي، طويل، قصير، طبيعي، صناعي، باروكات للتشبه بنانسي عجرم، نجوى كرم، وغيرها… كله موجود، وكله ‘من أجل عيون اللوك’ الذي بات موجة تجتاح الجميع، رجالاً ونساء، شباباً وفتيات، ولم يعد قاصراً كما في السابق على نجوم السينما… إنها العولمة وثقافة الـ ‘نيو لوك’.

 

صعقت عندما رأيتها بعد عدة أشهر وشعرها ينسدل على أطراف كتفيها فسألتها: ( عملتي شنو لي شعرك ما شاء الله) فأطلقت ضحكة أجابتني بعدها: ( لا يا أختي لا طال لا شئ دي باروكة جذور اشتريتها بي مليونين ونص ما من النوع الرخيص البتعرف داك)، لأصعق مرة أخرى، بالمقابل انتشرت في الآونة الأخيرة ومع تزايد محدثات التطور في شتى المجالات أنواع جيدة من (بواريك) الشعر النسائية بالأسواق والتي بات الطلب عليها يتخطي حدود الألوف، ولكن مؤخراً ارتفعت أسعارها بشكل ملاحظ ومتفاوت، كشفت هذه الجولة معرفة مدى الإقبال عليها وأسعارها والأنواع المتوفرة منها داخل السوق مع عكس وجهات نظر المجتمع لها.

 

(1)

توصلت الجولة إلى أن هناك عدداً كبيراً من نجوم المجتمع من الجنسين، سواء كانوا مذيعين أو مطربين أو غيرهم، قاموا باستخدام هذا المنتج لمختلف الأسباب، ولكن السبب الأقوى هو اكتساب مظهر براق يطلون به أمام الجمهور وهذا الشئ الذي أدى إلى زيادة سرعة الاهتمام بالمنتج وزيادة الإقبال نحوه من بقية فئات المجتمع، وقد ورد أن الفتيات هن أكثر الفئات اللاتي يسيطرن على أسواق (البواريك) مع وجود أعداد قليلة من الذكور الذين لم يحبب المجتمع انتقالهم إلى هذا الفعل الذي وصفوه بالانثوي.

 

(2)

( بواريك الشعر أرتفعت أسعارها مؤخراً لازدياد الطلب عليها ، والملاحظ أن هناك عدداً كبيراً من الفتيات أصبحن مولعات بهذا التركيب الذي بات الشغل الشاغل)… هكذا بدأت أميرة العبيد حديثها وتابعت ( مما لا شك فيه أن حب الجمال تولد به الفتاة منذ صغرها لكن للشرع نظرة مختلفة في هذا الأمر، فهناك دليل من السنة يشير إلى تجريمها لكونها تغيير في خلق الله عز وجل ) وختمت قائلة : ( كان التعلق بها يرتبط بالمناسبات لكن تطور هذا التعلق وأصبح الجميع يرتديها حتى في أماكن العمل وكل ذلك مثل سبباً لا رتفاع أسعارها) .

وقالت كرستينا في بداية حديثها “أنا لا أكذب لكني أتجمل” وقالت إنها تمتلك “6” أنواع من البواريك باختلاف ألوانها وقالت لا توجد في السودان الأصلية إلا في أماكن محددة  لذلك بحرص اشتريها من الخارج وتحديداً من دبي.

 

(3)

( هنالك فتوى ظهرت مؤخراً تنص على جواز إطلال المحجبات بالبواريك بديلاً عن الخمار لذلك بعض الممثلات المحجبات أصبحن يطلن بها على الشاشات).

 

عبارة بدأ بها الشاب سعد محمد حديثه موضحاً : ” كل البنات أصبح عندهم شعر وخصوصاً في السودان ،لدرجة أصبحنا لا نعرف الحقيقي من المزور، ودا السبب لارتفاع سعرها) من جانبها تحدثت إحدى عاملات التسويق للمنتجات النسائية عبر السوشيال ميديا لينا الطيب، قائلة : هناك إقبال حاد على بواريك الشعر وأكثر الألوان التي عليها طلب متزايد هو اللون (البني) وأقلها (الأحمر) وأكدت أن أكثر الفئات العمرية التي تهتم بالسلعة هذه هي مابين (20 – 30) ويزداد الطلب عليها مع مواسم الأعياد والإجازات وكذلك مع الفترات التي نقوم بطرح السلعة بتخفيضات وعلى حسب حجم التخفيض يزيد الطلب عليها، اما أسعارها فتختلف باختلاف نوعيتها.

 

فالبواريك التي تتم صناعتها من الشعر الطبيعي  وهي التي يطلق عليها بواريك الجذور – فهذه  سعرها الآن بلغ (3000) جنيه، وتركيبها يختلف فلكل (كوافير) أسعارها الخاصة بها ولكن الأسعار تبدأ من (200)  جنيه، وهناك ما يسمى بالكلبسات وهذه أسعارها تختلف باختلاف كميتها ونوعها وتبدأ من (300) كما توجد بواريك مؤقته وهذه أسعارها تختلف على حسب نوعية الملمس والشعر المصنعة منه وختمت ( ارخص أنواع الشعر هو الشعر العادي الذي يستخدم للمشاط).

 

اجرته :خولة حاتم

الخرطوم (صحيفة السوداني)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى