تحقيقات وتقاريرحوادث

خفير المتحف: تعرضت للضغط عند التحري

في جلسة مثيرة بمحكمة الفساد أمس الاثنين نفت شاهدة الاتهام الأولى أميرة بشير التي تشغل وظيفة استقبال لمتحف السودان القومي، معرفتها بأي معلومة عن البلاغ، وأشارت إلى أنها لا تعلم بوجود شجرة صندل بالمتحف ولم تشاهدها، وأكدت بأنها لم تشاهد المتهم الثالث يوم الجمعة الذي سرق فيه الشجرة، إلا أنها رجعت وقالت شاهدته في الفترة الصباحية فقط وكان يعمل بالحديقة، وأفادت بمشاهدتها المتهمين الأول والثاني في الفترة الصباحية يوم السرقة، وأشارت إلى أنها لم تسمع طوال فترة دوامها بالمتحف بصوت قطع شجرة، أو صوت منشار كهربائي ولم تشهد قطع الشجرة، وأشارت الشاهده إلى أن الموظفين بالمتحف ينتهي دوامهم منذ السادسة مساءً، ويتولى الحراسة الشرطة والخفراء، وأن المتهمين لا علاقة لهم بالحراسة، وأوضحت بأنها علمت بالسرقة بعد يومين أو ثلاثة من الحادثة، وأضافت بأنها علمت بوجود الشجرة عقب السرقة.

 

من جانبه قال الشاهد الثاني بابكر محمد خفير بالمتحف في منتصف الثمانين من عمره، حضر يتوكا على عصاه أجلس بالقرب من القاضي لقلة سمعه، أفاد بعد أن أدى القسم بانه لا يعلم شيئاً عن موضوع سرقة الشجرة، وتراجع عن جميع أقواله التي جاءت بمحضر يومية التحري.

 

وجاء فيها أنه شاهد المتهمين الأول والثاني وهما فني كهرباء وجنايني وهما يحملان منشاراً ووصله كهربائية وتوجها إلى الشجرة موضوع البلاغ.

 

وأشار إلى أنه تعرض للتخويف من قبل الشرطة التي تولت معه التحقيق، وقال إنهم قاموا بتخويفه وهددوه بإحضار (كلب بوليسي) وتوصيل كهرباء بجسده، وأكد بأنه تمسك بأقواله بأنه لم يشاهد لحظة سرقة الشجرة.

 

وأضاف بأن المحققين أرغموه على تدوين إفادات وصفها بأنها دونت بناءً على طلبهم وأنهم قاموا بالتصفيق له فور تدوينها، وقال عند إفاداته للمحكمة بأنه لم يحضر للشغل في يوم الجمعة وعلم يوم السبت بالسرقة من العاملين. وأضاف بأنه سلم البوابة لزميله في يوم الخميس، وأكد بأنه لم يشاهد المتهم الرابع مدير المتاحف والآثار بالمتحف في يوم السرقة، وتعرف على جميع المتهمين من داخل قفص الاتهام.

 

كما استمعت المحكمة لأقوال مشرفة البساتين بالمتحف فاطمة بشير، تلخصت أقوالها بعد إنكارها لما ذكرته بيومية التحري، بأنها لا تعلم بشجرة صندل بالمتحف إلا بعد زيارة غير رسمية لمدير الحديقة النباتية عادل عبد الله رابح في العام 2011 ووجه بالاهتمام بها، وقال إن الموطن غير موطنها وتوقع إنتاجها لعطر الصندل.

 

وأشار إلى شجرتين آخرتين بانهما صندل، وأشارت إلى أنها مثلت متهمة في البلاغ المدون بسرقة الشجرة لدى نيابة حماية المستهلك مع متهمين آخرين، وأفادت أن الشجرة موجودة بالركن الجنوبي الغربي لحديقة المتحف، وأضافت بأن الاشجار الموجوده بالمتحف هي زراعة عشوائية وشكل جمالي للمتحف (زينة)، إلا ان شجرة الصندل لا تعتبر من أشجار الزينة، ولفتت إلى قطع شجرة صندل أخرى بواسطة عاملين بالمتحف لاستخدامها وقوداً دون علمهم بأنها صندل وعلم لاحقاً بانها صندل.

 

وقالت إنها فور علمها بفقدان الشجرة اخطرت أمينة أمانة المتاحف بخطاب  رسمي، ولا تعلم بالتوجيه بفتح بلاغ لكن تم استجوابها وأوضحت الشاهدة بأن السرقة لم تنفذ في يوم عملها وبالتالي هي غير مسؤولة عنها بحسب صحيفة التيار، وحددت المحكمة جلسة اليوم لمواصلة سماع بقية شهود الاتهام.

 

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى