تحقيقات وتقارير

مهرجان (صنع في السودان) محاولة من وزير الدولة بالصناعة لتجميل وجه القطاع الصناعي

يبذل وزير الدولة بالصناعة، عبدو داؤد جهوداً كبيرة لتجميل القطاع الصناعي، فالوزير الذي وقف أمس الأول أمام نواب البرلمان تالياً عليهم بيان أداء وزارته خلال النصف الثاني من العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، يحاول وضع مساحيق تجميلية على وجه الصناعة السودانية لتبدو بالصورة التي يريدها. ولكن ولأن القطاع مرهون بالسياسات الاقتصادية الكلية للدولة فإن صورة القطاع الصناعي تبدو شائهة في نظر الكثيرين.

في مثل هذا التوقيت من كل عام تتأهب وزارة الصناعة لإطلاق نسختها السنوية من معرض (صنع في السودان) والذي تعده منصة للتعريف بالصناعة السودانية والمنتجات الوطنية، وتختلف الدورة الثامنة للمعرض هذا العام بأنها تنطلق في العاصمة إضافة إلى خمس ولايات أخرى، حيث يفتتح النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح المعرض بأرض المعرض بالخرطوم، فيما يفتتح مساعدو الرئيس معرض صنع في السودان بخمس ولايات، حيث يفتتح دكتور فيصل حسن إبراهيم المعرض بولاية الجزيرة يوم 11 مايو، والشيخ إبراهيم السنوسي معرض ولاية شمال كردفان يوم 12، موسى محمد أحمد ولاية نهر النيل يوم 13، والمساعد الأول محمد الحسن الميرغني معرض ولاية جنوب دارفور يوم 14 مايو، وعبد الرحمن الصادق المهدي معرض شمال دارفور يوم 16 مايو .

تعاني المصانع السودانية من عدد من التحديات وبالرغم من ذلك فإن وزير الدولة بالصناعة يقول إن “وضع القطاع الصناعي بالبلاد أفضل مما يتخيل الناس”، وكشف عن افتتاح عدد من المصانع الجديدة في العاصمة والولايات تزامنا مع معرض (صنع في السودان) الذي تنطلق فعالياته يوم الخميس.

وأعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالوزارة، عن الوقوف على برنامج إعادة تشغيل المصانع المتوقفة والذي ابتدرته الوزارة العام الماضي. وأوضح أن الهدف الأساسي من إقامة المعرض التعريف بالصناعة والمنتجات السودانية، مشيراً إلى مشاركة (250) شركة ومصنعاً في الدورة الثامنة لمعرض صنع في السودان وأشار إلى عرض 54 ابتكاراً وتقانة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.


غير أن المعرض ينطلق هذا العام في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلاد وإجراءات تحاول من خلالها معالجة الأوضاع الاقتصادية عبر حزمة من القرارات أثرت على القطاع الاقتصادي لاسيما زيادة تعرفة الكهرباء للقطاع التي تمت في نهاية العام الماضي بما جعل القطاع يعاني من تحديات أقر معها رئيس اتحاد الغرف الصناعية، معاوية البرير، بمواجهة القطاع الصناعي العديد من المصاعب من بينها عدم وجود خطوط واضحة بين الولايات والمركز وأكد أن “الصناعة السودانية صامدة رغم كل المصاعب التي تواجهها”، مشيراً إلى وجود “منتجات سودانية كثيرة يظن الناس أنها مستوردة”. ودعا البرير أصحاب المصانع لاستخدام مدخلات إنتاج محلية بدلاً عن المستوردة لتفادي أزمة النقد الأجنبي التي تعاني منها البلاد وقال إن “مشاكل الاقتصاد الكلي أثرت على الصناعة السودانية بشكل كبير”. وطالب الصناعيين بإعادة تقييم موقفهم في ظل التحديات التي تجابه القطاع ، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الموارد الزراعية التي تزخر بها البلاد، ونوه إلى أن أهداف (معرض صنع في السودان) السنوي الانتباه لمواطن خلل الصناعة السودانية والتعرف على مواقع القوة. إلا أن البرير أكد أنه لا بديل للصناعة إلا الصناعة بما يحتم على الدولة الاهتمام بالقطاع الصناعي لاسيما وأن هنالك نهضة زراعية تمكن من التحول إلى الصناعات التحويلية في ظل ارتفاع مساحات القطن المزروعة في هذا الموسم بما يمكن من التكامل بين الزراعة والصناعة أسوة بدول المنطقة، إلا أن البرير أكد على المقدرة على تغيير الأوضاع رغم الاختناقات والعبور بالصناعة إلى واقع أفضل.

نائب والي جنوب دارفور، سبيل أحمد سبيل أكد أن استباب الأمن والسلام في ولايات دارفور جعل الولاية تركز على مشروعات التنمية الاقتصادية، واعتبر انطلاق معرض صنع في السودان فرصة للمنتجين لعرض منتجاتهم بما يعزز من الوجود المجتمعي للمصانع مبيناً أن ولايته تزخر بـ(16) مليون رأس من الماشية.

مفوض الاستثمار بولاية شمال كردفان أكد أن ولايته تستعد لافتتاح طريق الصادرات الذي يربط بين دول الكوميسا ، لافتاً إلى وجود خطوط إنتاج جديدة بجانب (3) مصانع تعمل في مجال الصمغ العربي وأكد وجود شركة قابضة شراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من موارد الولاية مع اقتراب افتتاح بورصة إلكترونية للمحاصيل بولاية شمال كردفان.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى