آراء
التساهل مع مؤامرة التخريب الديسمبري ستكون كارثة علي الوطن كله
الكوادر السياسية والتنظيمية لشتات الحرية والتغيير ومن بينهم عناصر ووجوه معروفة داخل الأحزاب اليسارية تم إلحاقها بالمنظمات الأجنبية التي تعمل بالسودان ..
■ هذه الكوادر تتلقي دعماً غير محدود من الداعمين والممولين الأجانب .. هذه الكوادر تلعب دوراً خطيراً في الحرب الحالية حيث تشرف علي تنفيذ خطة طويلة المدي كانت أولي ثمارها تمويل وتجهيز التظاهرات التي فاجأت من كانوا يظنون أن غراب الخراب الديسمبري قد غادر أرض السودان عامة والخرطوم خاصة فإذ به يخرج من بقايا الحطام ورماد الحريق بذات شعاراته وملابسه وحقده الأسود علي السودان الوطن .. والإنسان ..
■ منذ أشهر أعادت هذه المنظمات ترتيب صفوفها .. تم تجهيز مكاتبها وأصولها بمركبات ومعدات وأثاثات جديدة .. وبلا خوف ولا خجل عادت كوادر لجنة إزالة التمكين للعمل علناً من خلال مواقع إدارية وتنفيذية في المنظمات المذكورة وقامت بعدة جولات وزيارات في كل ولايات السودان لتحشد لمظاهرات قادمة تم ويتم الترتيب لها تصاعدياً علي أن تتزامن مع حملات إعلامية متزامنة داخل وخارج السودان ..
■ بمشاهدة وتدقيق في شعارات وبوسترات وحتي خطوط وألوان كتابة الشعارات علي أوراق البوسترات تتضح الصورة بلا رتوش .. ذات الأوراق .. ذات الشعارات .. ذات الخطوط وذات الألوان .. ذات المصدر وذات غرف إدارة التحريض الدعائي والإعلامي الذي أنتج الأدبيات المشروخة للهياج الديسمبري ..
■ ليس سراً ولا غريباً أن تتواصل خيوط وخطوط التنسيق بين كوادر التنظيمات في المنظمات وموظفين كبار في مؤسسات الدولة والحكومة السودانية .. نحن أمام مؤامرة ناعمة لتشتيت تركيز المخلصين من أبناء السودان لحسم ولجم مليشيات وعصابات التمرد في جبهات القتال ..
■ التساهل مع مؤامرة التخريب الديسمبري ستكون كارثة علي الوطن كله .. ومن لايتعظون عليهم مراجعة إرشيف وأدبيات الذين خرجوا بالأمس وسيخرجون في الأيام التالية .. هم ذاتهم الذين هتفوا في لحظة نزوة ثورية .. معليش ماعندنا جيش ..
■ هم ذاتهم يعودون الآن للتظاهر في الشوارع والأزقة التي طهرتها من دنس التمرد دماء أرواح شباب أنقياء أطهار لاتزال شياطين الحرية والتغيير تري فيهم مؤججين للحرب في السودان !!
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد