“الأمن الغذائي وحركة الرعاة والمزارعين”.. انعقاد ملتقى المناخ الولائي بولاية كسلا

أكد الدكتور عبدالمنعم يعقوب إدريس، مفوض مفوضية الاستثمار والسياحة ممثل حكومة ولاية كسلا ضرورة التخطيط السليم وتوفير المعلومات لمجابهة التغيرات المناخية من أجل التقليل من المخاطر والكوارث الطبيعية على الإنسان والحيوان.

وقال لدى مخاطبته الاثنين بقاعة الشرطة بكسلا فعاليات ملتقى المناخ الولائي للتوقعات الموسمية للأمطار من (شهر يونيو حتى سبتمبر) (2025) ولاية كسلا الذي نظمته الهيئة العامة للأرصاد الجوي بالتعاون مع الأمانة الفنية للأمن الغذائي بالولاية تحت شعار (معا لتقوية نظام الإنذار المبكر لدعم صمود المجتمعات الهشة للحد من مخاطر الكوارث المناخية).

وقال ممثل حكومة الولاية الدكتور عبدالمنعم إن هذا الملتقى واحد من أهم الفعاليات في مجال وضع التحوطات لمجابهة التغيرات المناخية للخروج بتوصيات تمكن جهات الاختصاص من وضع برامج للتحوطات التي تمكن كافة القطاعات من الحفاظ على الأمن الغذائي وحركة الرعاة والمزارعين وفق مطلوبات الجهات الفنية في وضع استراتيجيات للحد من المخاطر والكوارث الطبيعية.

واكد اهتمام الولاية بكافة الدراسات والتنبوءات التي تصدر من الهيئة العامة للأرصاد الجوي خاصة أن إدارة الأرصاد الجوية بتوقعاتها في العام الماضي أثبتت واقعية المعلومات عن التغيرات المناخية وزيادة معدلات الأمطار التي شهدتها الولاية، داعيا كافة الجهات ذات الصلة لإحكام التنسيق وتبادل المعلومات لبناء الخطط الواقعية لمقابلة الطوارئ.

وقدم البروفيسور محمد أحمد صباح الخير تنويرا شاملا حول أهداف الملتقى الثاني على مستوى السودان بعد ولاية سنار تنظمه الهيئة العامة للأرصاد من اجل تعزيز التحوطات ومجابهة التغيرات المناخية ومساعدة المجتمعات الهشة.

وأضاف “خاصة أن بعض الولايات تعرضت لسيول والفيضانات التي تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات علاوة على توفير المعلومات لصانعي القرارات”.

وأشار صباح الخير إلى أهمية وضع الترتيبات بإشراك أصحاب المصلحة ووضع أنظمة الإنذار المبكر لوضع التحوطات اللازمة لمجابهة التغيرات المناخية، مبينا أهمية مشاركة كافة الجهات ذات الصلة لوضع الخطط والبرامج بالولاية.

من جانبه أكد الأستاذ فتح الرحمن إبراهيم مدير الأمانة الفنية للأمن الغذائي بالولاية اهتمامهم بكافة السياسات والبرامج الفنية للأمن الغذائي.

وقال إن الملتقى يعتبر إضافة كبيرة في وضع استراتيجيات تسهم في التعامل مع التغييرات المناخية من اجل تأمين الموسم الزراعي وفق المعلومات المتوفرة عن كمية الأمطار التي تسهم في الخطط السليمة لضمان الأمن الغذائي بالولاية، داعيا للخروج بتوصيات تمكن الجهات ذات الصلة من وضع الخطط العلمية للتعامل مع المتغيرات المناخية.

واشار مدير الأرصاد الجوي بالولاية الاستاذ أحمد حسن إلى أهمية التعاون من أجل تعزيز حماية المجتمعات الهشة. وقال إن الملتقى فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التنمية المستدامة.

وأعربت الأستاذ ابتسام علي نمر المدير العام لوزارة الإنتاج والتنمية الاقتصادية بالولاية بالإنابة عن تقديرها لجهود الهيئة العامة للأرصاد الجوي في وضع استراتيجيات للحد من المخاطر والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية.

وقالت إن الوزارة تعول كثيرا على التنبؤات عن حالة الطقس في رسم الخطط والبرامج في الزراعة ومسارات الرعي بجانب استفادة قطاعات كبيرة عن هذه الدراسات والتوصيات في مجابهة التغيرات المناخية.

وقدمت خلال الملتقى عدد من الأوراق منها حالة المناخ في السودان 2024 والتنبؤ الموسمي لولاية كسلا بجانب توقعات حالة المناخ والامطار في الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2025 ومعدل الأمطار بولاية كسلا.

بجانب التوصيات التي خرجت بها الورشة الإقليمية حول تغيرات المناخ بالإضافة إلى التوصيات التي خرج بها الملتقى لرفعها لجهات الاختصاص في المركز والولاية.

سونا