آراء
الجيش السوداني ليس في موضع أفضل من السابق فقط كما قال الفريق البرهان بالأمس.. وإنما يمسك بزمام المبادرة
ليس بحساب النقاط فقط .. وإنما بحساب إعادة التفكير في طريقة الحرب والقرارات السياسية والتنفيذية والدبلوماسية الداعمة لها فإن الجيش والشعب السوداني يحقق تقدماً علي مليشيا التمرد في كافة ميادين وجبهات القتال الشامل ..
• رمت مليشيا التمرد وكلاب صيدها بثقلها العسكري والسياسي في جبهتين خسرتهما معاً بضربة واحدة قاضية ..
1. في جبهة الفاشر حشدت مليشيا آل دقلو كل ماتوفر لها من فزع بشري ومادي محلي ومن الدول المجاورة .. والنتيجة أكثر من 850 قتيلاً داخل وعلي تخوم الفاشر وهلاك مئات القادة وعلي رأسهم أبوشوك الذي تواترت أخبار مصرعه ..من إرتدادات مقتلة الفاشر إمتداد ألسنة لهيب الحرب إلي مدينة الضعين التي لم تعد آمنة بسبب فتنة الذين ظلموا من أبنائها ..
2. دبلوماسياً وسياسياً تبعثرت أوراق جنيف التي كانت مليشيا التمرد وأذنابها يعوّلون عليها لإعادة تموضهم في المشهد الدولي عبر الرافعتين الأمريكية والإماراتية وخاب فألهم ..
• من يتابع الخطاب السياسي والتعبوي لقادة الجيش في الآونة الأخيرة يلحظ تحررهم من عقدة التردد من النظر إلي الخارج والحذر من الضغوط الدولية وتقديم خطاب يراعي تنامي المد والغضب الشعبي ضد المليشيا وأعوانها داخلياً وخارجياً ..
• بهذه الحسابات فإن الجيش السوداني ليس في موضع أفضل من السابق فقط كما قال الفريق البرهان بالأمس.. وإنما يمسك بزمام المبادرة لكسر ماتبقي من مليشيا التمرد وترك ضاربي طبولها في قحت وتقدم في كُلِّ وادٍ يَهيمون ..
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد