آراء
منذ سقوط الإنقاذ درجت أمريكا علي التعاطي مع أزمات السودان من وجهة نظر القوي الكرتونية والمجهرية لشتات الحرية والتغيير
لن يطول الوقت حتي تكتشف أمريكا أنها باتت بعيدة عن كيمياء ومعادلات مشاكل السودان..
منذ سقوط الإنقاذ درجت أمريكا علي التعاطي مع أزمات السودان من وجهة نظر القوي الكرتونية والمجهرية لشتات الحرية والتغيير.. ربما يبدو الأمر مضحكاً أن تتطابق بيانات الخارجية الأمريكية ذات الصلة بالشأن السوداني مع لغة بيانات وبوستات ناشطي الحرية والتغيير لدرجة تطابق أسماء تم فرض عقوبات عليها لأنها شخصيات خطيرة وتمسك بخيوط اللعبة في السودان وهي في الحقيقة ( لاخطيرة ولا حاجة) لكن الحقيقة أنه تم تمرير هذه الأسماء من ناشطين سودانيين إلي موظفين أمريكيين صغار في السن يعملون ضمن طاقم الخارجية الأمريكية الممسك بملف السودان..
العجلة والكلفتة التي صاحبت توجيه الدعوات وتكثيف الضغوط لحضور مفاوضات جنيف والنتائج السلبية التي حصدتها أمريكا حتي الآن تؤكد أن واشنطن لا تملك كروت ضغط ذات خطر علي الحكومة السودانية في الوقت الراهن لأنها ببساطة تبنّت مواقف وسرديات مليشيا قحت لوقف الحرب في السودان.. والمحصلة حتى اليوم وصول الناشطين جناح المليشيا وتقدم إلي جنيف وصدور تصريحات من المبعوث الأمريكي تفيد برفض وفد الحكومة السودانية الحضور لبدء جلسات تفاوض بات واضحاً أنه تعسّر..
الكاتب/ عبدالماجد عبدالحميد