آراء

“التعليم قوة في أي عمر”

“عايزة اتعلم واشتغل لغاية ما اموت” عبارة جاءت على لسان سيدة تبلغ من العمر ٧٦ عامًا من بنى سويف، ضمن فيلم تسجيلى بديع بعنوان “التعليم قوة في أي عمر” تم صناعته ضمن مبادرة “لا أمية مع تكافل”، التي تتبناها وزارة التضامن الاجتماعي للمستفيدات من تكافل وكرامة، وهو أحد المشروعات التنموية الاجتماعية التي تعمل بهمة واجتهاد ونشاط الدكتورة نيفين القباج، التي سمعت السيدات فى أسوان يلقبونها ب”وزيرة جبر الخواطر” وينادونها بهذا اللقب بترحاب شديد لما تقوم به من جهود لخدمتهن ومساندتهن تنفيذًا لتوجيهات الدولة في هذا الإطار.

وأعود للفيلم المتميز “التعليم قوة في أي عمر” والذي تم تصويره بحرفية شديدة وصلت رسالته بسهولة ويسر لكل من شاهده، وتضمن لقاءات مع ٣ سيدات في بني سويف يتحدثن عن تجربة كل منهن الملهمة، والتي تعطي دروسًا مهمة وبشكل غير مباشر، بل بأسلوب جذاب فى أهمية التعليم في جميع المراحل العمرية وقيمته الكبيرة، ويسلط الضوء على قصص نساء مسنات يشاركن تجاربهن وحكاياتهن حول القوة التي يمنحها التعليم.

فيلم “التعليم قوة في أي عمر” هو فيلم تسجيلي استثنائي ينقل رسالة مؤثرة وقوية عن قيمة التعليم في حياة الأفراد، ويسلط الضوء على أهمية الحصول على فرص التعليم والتعلم طوال الحياة، ويروي – بإقاع سريع – قصصًا شخصية ملهمة لنساء مسنات يتحدثن عن تحدياتهن وصعوباتهن وكيفية تغلبهن عليها، من خلال التعليم الذي يمنح قوة حقيقية ويسهم في تطوير الذات والمهارات الشخصية والمهنية، وصولاً إلى تعزيز الثقة بالنفس والاعتمادية الذاتية، كما يعرض الفيلم رؤى قيمة حول قدرة التعليم على تغيير الحياة للأفضل، فيحفز الجمهور على قبول فكرة أن التعلم ليس مقتصرًا على مرحلة معينة من الحياة، بل يمكن أن يحدث في أي وقت وفي أي عمر، وأنه ليس هناك حدود زمنية له، وليس مجرد اكتساب للمعرفة، بل هو أداة تمكين تساعد الأفراد على تحقيق الذات.

فيلم “التعليم قوة في أي عمر” استطاع أن يعكس ببراعة أهمية التعليم في جميع المراحل ويقنع الجمهور بالقصص الملهمة، التي جاءت على لسان مسنات يتحدثن عن تأثير التعليم على حياتهن، ليوصل رسالة مفادها أن التعليم ليس مقتصرًا على الشباب، وإنما هو حق للجميع؛ لأنه يمنح القدرة على تجاوز التحديات، وبناء مجتمع صلب يمتلك القوة.

أيضًا ألقى الضوء على رغبة السيدات المسنات ضيفات الفيلم في الاستمرار في التعلم والمساهمة في المجتمع بما يمتلكن من معرفة وخبرات، وشعرنا – فى أثناء عرضه – بالقرب الشديد من سعاد ٧٦ عامًا، وزينب ٧٢ عامًا، وحياة ٦٨ عامًا، وجذبن انتباه كل الحاضرين في إحدى ندوات التثقيف والوعي التي تقيمها وزارة التضامن بنجاح استمرارًا منها فى القيام بدور من أهم الأدوار الوطنية والتشجيع على الولاء والانتماء للوطن.

كل التقدير والتحية لصناع “التعليم قوة في أي عمر” إعداد عبير صلاح الدين، وتصوير وإخراج محمد هشام، وإشراف فني منى أمين، ومونتاج إيناس جوهر، وإنتاج وزارة التضامن التي تسهم في إيقاظ الوعي، وبناء الفكر، وتوظيف الفنون لخدمة المجتمع بكل أشكالها؛ سواء أفلام تسجيلية أو مسابقات فنية أو مساهمات ودعم للمهرجانات الفنية بفكر طموح وعمل دءوب متواصل للدكتورة نيفين القباج وفريقها المحترم الذي يعمل معها بإخلاص وحب وتفانٍ من أجل الوطن.

فاطمة شعراوي – بوابة الأهرام

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى