يستمتع البشر بتناول الشوكولاتة منذ آلاف السنين، لم يتم اختراع يوم الشوكولاتة العالمي حتى عام 2009، فلا أحد يعرف بالضبط من الذي أسس يوم الشوكولاتة العالمي، لكنهم بالتأكيد يستحقون الشكر.
يقدر المؤرخون أن الشوكولاتة تم تقديمها على نطاق واسع إلى أوروبا في 7 يوليو 1550، وتشير هذه المقدمة إلى ظهور الشوكولاتة لأول مرة من أمريكا الجنوبية إلى بقية العالم، والآن يتم الاحتفال باليوم العالمي للشوكولاتة في 7 يوليو من كل عام.
تناول الشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو باعتدال يمكن أن يوفر مضادات الأكسدة والمعادن وقد يساعد في حمايتك من أمراض القلب، لكنها قد تحتوي أيضًا على كميات عالية من السكر والسعرات الحرارية، وبالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من فوائد الشوكولاتة فيما يلي:
مدمنو الشوكولاتة هم أذكى الناس أو على الأقل يجب أن يكونوا كذلك، وذلك بفضل محتوى الفلافانول في الوجبة الخفيفة، بالتوازي مع التقارير التي تفيد بأنها تساعد أيضًا على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، يبدو أن الشوكولاتة الداكنة غذاءً ممتازًا للدماغ؛ لدرجة أن الباحثين وضعوا خصائصها على المحك مع مرضى الزهايمر.
في تجربة أجريت، تم اكتشاف أنه “تم العثور على تدخل عالي الفلافانول لتعزيز وظيفة التلفيف المسنن (DG) و “DG” هي منطقة الدماغ التي “تنخفض فيها الوظيفة بسبب شيخوخة الإنسان”، على الرغم من أن الدراسة توضح أنه في حين أن الفلافانول لديها القدرة على مساعدة المصابين بمرض الزهايمر إلا أنها لا تستطيع منع المرض تمامًا.
مركبات الفلافونويد قوية جدًا، حيث تعمل على بشرتك وتعمل كمرشح للأشعة فوق البنفسجية الضارة للحماية من أضرار أشعة الشمس، وهذا لا يعني أنه يجب الاستغناء عن واقي الشمس.
علاوة على ذلك، تعتبر الشوكولاتة الداكنة من العوامل الرائعة للتخلص من التوتر والتي تساعد أيضًا في الحفاظ على بشرة شابة ونضرة وخالية من الخطوط الدقيقة.
الشوكولاتة هي أحد مكونات مكافحة الأمراض، مع وجود أدلة تشير إلى أن محتواها العالي من مضادات الأكسدة لديه القدرة على خفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. يُعتقد أن الفلافانول الموجود في الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يحفز البطانة (بطانة الشرايين) لإنتاج أكسيد النيتريك والذي بدوره يريح الشرايين، ونتيجة لذلك يخفض ضغط الدم وقد يكون هذا التأثير المريح ضئيلًا لكن كل القليل يساعد.
عند محاولة شرب كمية أقل من القهوة لتجنب أضرارها ومن أجل قضاء يومًا دون التعرض للكافيين بكمية كبيرة، فقد تكون الشوكولاتة الداكنة هي الحل؛ حيث يوجد 43 ملليجرام من الكافيين لكل 100 جرام.
يتفق العلم على أن الشوكولاتة تعطي شعورًا بالسعادة، وذلك ليس فقط لمذاقها الرائع، فهناك مكونات كيميائية داخل الشوكولاتة تجعلها لا تقاوم مثل فينيل إيثيل أمين وهو مركب عضوي يحفز عند إطلاقه في الجسم شعورًا مشابهًا للوقوع في الحب، كما أنه يعمل كمضاد للاكتئاب عند دمجه مع الدوبامين الموجود بشكل طبيعي في الدماغ. إلى جانب محتواها من الثيوبرومين والتربتوفان (خصائص أخرى للشوكولاتة تعزز السعادة وتحفز الجسم الطبيعي وإن كان ضعيفًا، ومن السهل معرفة سبب اعتبار الشوكولاتة معززًا معتمدًا للمزاج.
تشتهر الشوكولاتة بطعمها اللذيذ ويحبها الكثيرون، وعلى الرغم من أن الشوكولاتة لها بعض الفوائد الصحية، إلا أن هذه المزايا المزعومة قد يكون لها ثمن ويتمثل في الأضرار التالية:
تؤثر السمنة على حوالي 36 في المائة من سكان الولايات المتحدة، وقد تلعب السعرات الحرارية الفارغة في الشوكولاتة دورًا. بحثت ورقة بحثية نُشرت في مارس 2015 في قسم السمنة عن العلاقة بين تناول حلوى الشوكولاتة واكتساب الوزن. قام الباحثون بمسح الأشخاص بعد سن اليأس على مدى فترة ثلاث سنوات. أظهرت النتائج أن النساء اللائي تناولن كمية أكبر من الشوكولاتة كن أكثر عرضة لزيادة الوزن.
الآثار الجانبية السلبية للشوكولاتة قد تشمل حرقة المعدة، وفقًا للجمعية الأمريكية لتنظير الجهاز الهضمي، فإن الشوكولاتة تقلل من ضغط العضلة العاصرة للمريء وهو تغيير قد يجعلك عرضة للإصابة بحرقة المعدة، وفي الواقع توصي نشرة من المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى بتجنب الشوكولاتة كوسيلة لمنع أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
يقدم تناول الشوكولاتة العديد من مركبات الفلافونويد على الرغم من أن هذه المواد المضادة للأكسدة تساعد في مكافحة السرطان ومع ذلك، أشارت الارتباطات إلى أن تناول المزيد من الشوكولاتة يزيد من احتمالية إصابة أحد المشاركين بالسرطان، قد يكون المحتوى العالي من الكربوهيدرات لمعظم منتجات الشوكولاتة قد ساهم، كما قد تقدم الشوكولاتة الخالية من السكر فوائد الكاكاو دون زيادة خطر الإصابة بالسمنة والسرطان.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والسمنة الامتناع عن أكل الشوكولاتة بسبب محتوى السكر في الحلوى، وذلك نظرًا لوفرة مواد البيورين في تركيبة المنتج، فمن الأفضل استبعادها من النظام الغذائي لمن تم تشخيص إصابتهم بالنقرس، بالإضافة لمن لديهم حساسية منها.
“بوابة الأهرام”
