محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: حزب المؤتمر الوطني (الصيني) !

 

(1)
 شاهدت الاثار التى خلفتها الحرب الروسية على اوكرانيا والخراب الذي تسببت فيه تلك الحرب ليس على اوكرانيا وحدها ، وانما على العالم كله ، لم تسلم روسيا نفسها من الاضرار. وشاهدت كذلك الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وضحاياه الكُثر ، لكن احسب ان الاضرار التى خلفها حزب المؤتمر الوطني على امتداد ثلاثين عاماً وهو الحزب الحاكم وهو الحزب (المحلول) على السودان اسوأ من ضحايا الحرب والزلزال معاً ، فقد كانت حرب المؤتمر الوطني تضرب في النسيج الاجتماعي والهوية السودانية. المؤتمر الوطني (زلزال) استهدف (الاخلاقيات) ، وليس هنالك دليل على ذلك اكثر من ان كل الذين شاركوا وخططوا لانقلاب 30 يونيو انكروه ونفوا علاقتهم به لإيمانهم التام بجريمة هذا الانقلاب الذى ما زلنا ندفع ثمنه حتى وقتنا هذا.
 بربكم كيف يكون الذل والهوان للذين كانوا يقولوا (لن نذل ولن نهان)؟
(2)
 اذا اردت ان تدمر الصين او الولايات المتحدة الامريكية او اسرائيل فاجعل على سدة السلطة عندهم (المؤتمر الوطني) فهو كفيل بان يحيل تلك الدول الكبرى الى بقايا حطام.
 انظروا الى المؤسسات والمشاريع والصروح التى خلفها الاستعمار وانظروا الى الخرابات التى انتهينا اليها بعد سقوط نظام الانقاذ. حتى على مستوى الدم والضحايا والمجازر البشرية والإبادات الجماعية هنالك حصيلة كبيرة من ضحايا الانقاذ وجرائم دموية فظيعة لم تحدث حتى في الاستعمار.
 نحتاج لدراسة وبحث يقارن بين السودان تحت الاستعمار والسودان تحت حكم الاخوان ، سوف يكون الفارق عظيماً في الانجازات لصالح المستعمر. اسوأ من ذلك ان نظام الانقاذ عمل على زرع الفتن ودس النزاعات حتى تشتعل وتتقد ، اذا سقط نظامهم وهذا امر لم يحدث في الاستعمار. الانقاذ سلّحت القبائل والكتائب وفصلت الجنوب ونهبت ثروات البلاد وأحدثت تشويهات كبيرة في المجتمع نحتاج للكثير من اجل التخلص منها.
 السكة الحديد التى شيدت من اجل ادخال المستعمر وبضائعه للبلاد هي التى خرجوا عبرها من البلاد. والعدو الذي يبني ويعمر افضل من الصديق الذي يهدم ويدمر.
(3)
 تخيلت فيما احسبه (فنتازيا) سياسية ان يكون في الصين الحزب الحاكم هو حزب المؤتمر الوطني الصيني وليس الحزب الشيوعي الصيني.
 دولة الصين بكل قوتها وجيشها وشعبها اذا كان المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم عندهم كان سوف يحيل الصين الى خراب ، ربما كان الشعب الصيني كله سيكون موزعاً في انحاء العالم لبيع (الفكس) ، وقد كنا ونحن طلاب نمر على محيط الجامع الكبير في السوق العربي فنسخر من (الصينيات) اللائي كن ينتشرن في محيط الجامع الكبير في صباح باكر لبيع (الفكس) ، لم نجد تفسيراً لهذه الظاهرة حتى وقتنا هذا.
 الصين دولة عظيمة ما حاجتها لهذه التجارة التى لا تبل عوائدها الريق.
 عموماً اذا كان المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم في الصين كان (الفكس) نفسه سوف يدخل في خبر كان.
 انظر الى اراضي الصين الشاسعة وأقول ان تلك البلاد لو كان يوجد فيها (كرتي) واحد لأحال معظم اراضيها لاسمه ـ لكن لا اعرف من اين سوف يبدأ (كرتي) الصيني مدخله للسلطة هل من منسق للدفاع الشعبي الصيني؟ ام انه سوف يبدأ من (الفكس)؟
 الفكس عندهم كان سوف يكون من اجل ان يعود للدين مجده.
 كذلك لا تحتاج الصين لأكثر من عبدالباسط حمزة واحد للسيطرة على كل مشاريعها الاقتصادية والاستثمارية.
 عبدالرحيم محمد حسين الذي اخترع فكرة الدفاع بالنظر سوف يناظره في الصين عبدالرحيم اخر يخترع الهجوم بالسمع لأن الوضع الخططي للصين وضع (هجومي) وليس (دفاعياً) كما في السودان.
 رب رب الآلية التى ابتكرها الفاتح عزالدين لحل الازمة المالية يماثلها في الصين كب كب ..لأن الايقاع الصيني اسرع من الايقاع السوداني.
 وشنان الصيني وقيقم سوف يسيطران على الاذاعات والفضائيات. وانس عمر عندما يقول (اكسح وامسح) سوف يكون لقوله هذا علاقة بالفكس.
 ألم اقل لكم ان (الفكس) كان سيلعب دوراً اساسياً في السياسة الصينية؟
 غندور الصيني لن يكون له دور لأن مقاعد السلطة في الصين لن تكون شاغرة لهذا الحد.
 وداد بابكر (الصينية) سوف تفوز بجائزة المرأة الاسيوية الاولى في قارة اسيا ، وعن احجارها الكريمة حدث ولا حرج.
 في الصين الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب السياسي المؤسس والحاكم والمهيمن على جمهورية الصين الشعبية .. أسس الحزب سنة 1921 تشن دوكسيو ولي تا تشاو… حزب المؤتمر الوطني السوداني كان يحارب الحزب الشيوعي السوداني وكان يخلق علاقة تتميز بالمودة والمحبة مع الحزب الشيوعي الصيني ، رغم ان الشيوعي الصيني قائم على المركزية الديمقراطية، استنادًا إلى المبدأ (اللينيني)، الذي يتضمن الديمقراطية والنقاش المفتوح. يرتبط الحزب الشيوعي الصيني بالشيوعية واستمرار المشاركة سنويًا في الاجتماع الدولي للشيوعية وأحزاب العمال.
 وكل شيء لله.
 (ما لدنيا قد عملنا) .. كانت تطبق على الحزب الشيوعي السوداني فقط .. (وهي لله هي لله) تطبق فقط في الحرب على الجنوب.
(4)
الاكيد ان المؤتمر الوطني لو كان هو الحزب الحاكم في الصين كان سوف يتواجد في العاصمة الصينية بكين (13) جيشاً .. وكان جنوب الصين سوف ينفصل من البلاد… وكان سوف يكون هنالك في الصين جمال الوالي والكاردينال والسوباط وهدى عربي وأغاني وأغاني.
 التنين نفسه الذي يرمز في الصين للقوة والحياة كان سوف يصبح (ضفدعاً) لا حول ولا قوة له .بسبب الفساد الذي سوف يضرب البلاد و اللجان الشعبية التى سوف تنتشر في الصين الشعبية.
(5)
 بغم
 لا تحتاج لتدمير أي دولة والقضاء عليها بشكل نهائي اكثر من (مؤتمر وطني) واحد – سوف يقوم بذلك الامر حتى وان كان (محلولاً) ناهيك من ان يكون (الحزب الحاكم).
 وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى