هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: هيئة المخترعين و(الدعارة) في الخرطوم

 

تلقيت اتصالا هاتفيا من الامين العام للهيئة العامة للمخترعين السودانيين المهندس خالد سيف ذلك الشاب الطموح الذي حدثني بأدب جم عن انه قرأ تحقيقنا عن (الدعارة في الخرطوم) صدمني وأذهلني الشاب وهو يعرض معلومات ثرة تعكس مدى نجاح الخطط التي سعت لتطبيقها استخبارات عالمية وقررت بان تلك الخطط نتاجها سيظهر للعيان بعد اكثر من سبعين عاماً وهاهي نتائجها تظهر للعلن بحسب ما خططت له تلك الجهات العالمية .
حدثني الشاب باستفاضة عن الهيئة التي كونت باجتماع لنحو (32) دولة في السودان خلص لتشكيل هيئة مستقلة بقانونها ولها صفتها الرسمية عالمياً ولكنها تتبع في بعض جوانبها لمجلس الوزراء السوداني .
تعجبت كثيراً وانا استمع للشاب باهتمام وهو يعكس افكارا كبيرة قادرة على ان تخرج بالبلاد من نفق الاستعمار والاستحمار والجهل الى براح التعليم وكيف انهم كمخترعين سخروا جهدهم ووقتهم وممتلكاتهم لتطوير المشاريع التي تقود الى الاكتفاء الذاتي بالبلاد وتحسن اوضاع الاسر السودانية .
هؤلاء الشباب العظماء استطاعوا اختراع جهاز توليد حراري يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من الحرارة ودون اي ملوثات بيئية وايضاً هؤلاء الشباب قادرون على تمليك الاسر وسائل انتاج حتى تنأى بنفسها عن الكسب غير المشروع والكسب الناتج عن الدعارة والخمور والمخدرات وغيرها من الانشطة الهدامة للمجتمعات .
المهندس خالد سيف له رؤيا كبيرة للاسر الضالعة في ادارة اوكار الدعارة وللشباب والشابات المتورطين في مثل هذه الجرائم فهم قادروون على توفير وسائل انتاج حديثة ومتطورة للاسر باقساط مريحة ودون مقدمات وتصل الاقساط لعشر سنوات وبالتالي يسهم ذلك في زيادة دخل الاسر وتركها للكسب غير المشروع وتحسين اوضاعها المعيشية .
طرح الشباب فكرة السحانات ومطاحن البهارات وعصارات الزيوت بجانب امكانية تمليك الوصفات السحرية لانتاج الصابون المحلي بجودة اعلى وامكانية توفير مدخلاته للاسرة الراغبة وكل هذا باقساط مريحة جدا واسهاماً من الجمعية في تغيير الواقع الحالي البغيض ومحاربة الكسب غير المشروع الناتج عن الانشطة المحرمة والهدامة التي تفتك بالمجتمعات وتقود الى زوالها .
امثال هذه المجموعات ينبغي على مجلس الوزراء رعايتها ومساندتها ونشر افكارها وفتح آفاق لها بكامل مؤسسات الدولة حتى تسهم في تخليص المجتمعات من العادات الاجتماعية السلبية وحفاظاً على تماسك المجتمع والقضاء على الفقر والبطالة والجهل .
شباب الهيئة لديهم الكثير من المشاريع حتى مشاريع التعليم الذاتي والخروج من نفق ارتفاع كلفة التعليم بالبلاد ولديهم حل لكل معضلة ولكن حتى يكون هؤلاء الشباب فاعلين فعلينا كمجتمع مساعدتهم في ايصال الفكرة للجميع وعلى الدولة مساعدتهم بتقديم الدعم اللازم لهم ومساعدة الاسر فمثل هذه المشاريع تصب في مصلحة الدولة قبل كل شيء وستساعد الدولة في تمزيق كثير من الفواتير المرهقة لاقتصاد الدولة وستحل مشكلة البطالة وستنعش الاقتصاد ولكن لن يتأتى ذلك الا بالتوافق بين مكونات الدولة والهيئة وبين الهيئة والمجتمعات المستفيدة من تلك الخدمات .
للعلم ياسادة فان هيئة المخترعين السودانيين جسم اقتصادي يسعى للابتكار واختراع المشاريع التي من شأنها تحسين الاوضاع الاقتصادية ولاعلاقة لها بالسياسة مع العلم بان عناصرها يحكمهم قانون دولي بمعنى اي محاولات للقرصنة او القضاء على هذا الجسم ستبوء بالفشل وعلى الحاقدين والمخزلين ان يبتعدوا عنه بقدر المستطاع ويتركوا هؤلاء الشباب الطموحين يمدوننا بمبتكراتهم الناجحة والتي ستسهم في رفع النمو الاقتصادي بالبلاد .
رسالة.. غيروا اقداركم، واخرجوا من نفق الكسب الحرام الى دائرة الكسب الحلال، فان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم .

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى