هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: انفلات أمني وترد أخلاقي

 

تأسفت جداً لما حدث مع الزميل الصحفى القدير رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم الاستاذ عاصم البلال حيث تعرض لاعتداء شرق سوق سعد قشرة من قبل مجموعات منفلتة من الشباب قاموا بتهشيم زجاج سيارته وحتى حينما حاول الفرار بالهروب عبر الأزقة كانت الحجارة تلاحقه الى ان تهشمت سيارته تماماً فى موقف مؤسف لا يعكس مدى التفلت الامنى بقدر ما انه يعكس مدى التردى الاخلاقى للمجتمع وسوء السلوك وسوء التربية وعدم الاخلاق .
ما حدث مع الزميل عاصم البلال يجب ان تضعه الشرطة وكل السلطات الامنية نصب الاعين ومن السهل توقيف الجناة لاننى اكاد اجزم ان هؤلاء المنفلتين هم سكان المنطقة المحيطة باعتبار انه حتى حينما فر عاصم بين الزقاقات كانت الحجارة تطارده وهذا يدل على ان ما حدث قامت به مجموعات من شباب سكان الحى واخرون من السهل توقيفهم .
الازمة الحقيقية ليست ازمة شرطة ولا ازمة دولة ولكن الازمة الحقيقية هى ازمة اخلاق ازمة اباء وامهات يهتمون بالانجاب وتغلبهم التربية وغرس الاحترام .
ما حدث ليلة رأس السنة تتحمل مسؤوليته كاملة الدولة وخاصة مجلس السيادة لأن معظم المتهمين فى ارتكاب جرائم التفلت هم من دولة مجاورة “جنوب السودان” وكان من المفترض لمجلس السيادة ان يتخذ قراراً واضحاً بشأنهم لا ان ينتظرهم يقومون بهمجيتهم داخل الخرطوم، هؤلاء هم مطاريد سلفاكير هم يعتبرون ان جوبا عاصمة للانضباط وانهم اذا ارادوا الانفلات فعليهم بمغادرة جوبا والتوجه الى الخرطوم عاصمة الفوضى .
نعم.. الخرطوم عاصمة الفوضى السياسية والتفلت والعصابات التى يتعذر محاربتها لضعف قوانيننا وتوجس المسؤولين القائمين على امر اتخاذ القرار بشأن اولئك الاجانب، من السهل على الشرطة مكافحتهم ولكن يصعب عليها التخلص منهم لعدم وجود قرار سياسى وتوجيهات واضحة من القيادة بهذا الصدد .
نريد (الشياطين الـ13) بل نريد ثلاثة منهم فقط لترحيل هؤلاء المنفلتين من ابناء الجنوب وبكامل اسرهم ونقلهم الى حدود الجنوب مع ولاية النيل الابيض حيث معسكرات اللاجئين هنالك، ولمن لا يعرف الشياطين الثلاثة عشر فثلاثة منهم وعلى رأسهم مسؤول لازال برئاسة الدولة تمكنوا من ترحيل (العشش) التى كانت قد انتشرت بالخرطوم فى المنطقة المسماة الان (حى النزهة)، وكانوا يمثلون بؤرة اجرام واوكار جريمة واستطاع احد اولئك الشياطين ووقتها كان ضابطاً حديثاً برتبة لا تتجاوز (نقيب) ومعه مجموعة بترحيل كل تلك العشش فى غضون ساعات صغيرة بعد ان طبقوا خطة محكمة اسهمت فى ترحيل الجميع بسلام وخضوع تام .
ما حدث ليلة رأس السنة ليس بحاجة لمكافحة شرطية وانما لحملات توعية لبعض الاسر التى انجبت وعجزت عن التربية، لا بد من تغيير المناهج المنتشرة حالياً حتى تشمل مناهج لتعليم التلاميذ الاخلاق والسلوك والقيم باعتبارها اصبحت مادة مفقودة لذلك من الضرورى ان تضمن فى مناهج مرحلة الاساس والثانوى لاعادة تربية هذا الجيل والاجيال القادمة .

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى