اسحق فضل الله

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ليس ضرباً للربل…

 

بنتنا… رغد…
أول الحديث هذا ليس للحكاية… بل هو مفتاح
والمفتاح يقول إن إفلات حرف واحد من الأحداث… يضلل الناس
ومن يبرع في ذلك هو الروايات البوليسية
ومنها
شرطة لندن تقرأ رسالة تقول إن المجرم هو..(he)…
والشرطة تفشل لأن الرسالة كان عليها نقاط من القهوة…. يبدو أنها سقطت من فنجال الكاتب…
والشرطة بعد اليأس تنتبه إلى أن ما يضللها هو أن واحدة من نقاط القهوة على الرسالة كانت تغطي حرف ال(s) قبل اسم المجرم
وتكتشف أن الرسالة. تتحدث عن( she) وليس…(he)
الرواية تقول إن ضياع حرف واحد يضلل كل شيء
والتحليل السياسي. مثل ذلك…
لكن قعدة قوش في القاهرة مع السياسيين قبل أسبوع كانت رسالة… مهما ينقصها من حروف …إلا أنها تحدث عما سوف يجري
……….
قبل حفل قوش الذي يجمع السياسيين حوله هناك ليقول. ويقول. كان سؤال في الخرطوم. يقول. ويقول
….في الخرطوم كان الناس يجدون نائب رئيس الدولة يقول للتلفزيون..
:: نحن وقعنا. وكراعنا فوق رقبتنا..
والخرطوم تنظر وتجد أن التوقيع مع جهة ظلت تدمر وتدمر مثل قحت…. قحت التي لا قوة لها… هو توقيع يجعل سؤالاً غريباً يظهر…
سؤال هو
:: ما هي هذه الجهة التي كل همها هو تدمير الشعب السوداني. والتي لها من السلطة على البرهان ونائبه إلى درجة تجعل هذا وهذا كلهم يوقع. وكراعه فوق رقبته؟؟
………
وفي القاهرة. الجالسون حول قوش يسوقهم الحديث الذي يجد كل شيء معووجاً. ويسأل عن السبب

وعن قحت. وما جاء بها/ وقوش هو بعض من جاء بها/ قال
:: بعض الناس جبناهم ممثلين… فوق المسرح…. لكن بعد داك صدقوا أنهم هم الأبطال والمؤلف. والمخرج…لهذا. جرجرناهم..
قال:: بعضهم جانا في مصر هنا
وبعضهم قال
:: بدلاً من الطرد. خلونا ندعي النضال. ونتخارج
حتى المظاهرات والاعتقالات كنا متفقين عليها..
قالوا: متفقين عليها؟
قال:: يعملوا ما شاءوا لكن الحدود نرسمها نحن..
قالوا:: البعث صوته يرتفع
قال:: عادي… والحد معروف… وأرشيفنا. موجود
ولم يحرق كما يظنون
الحضور سكتوا ينتظرون أكثر… قال
:: ما عندنا ليس هو حديث الأوراق الذي يمكن إنكاره… عندنا الكاميرا التي سجلت. وسجلت
سألوه عن حزب الأمة..
اعتدل في جلسته ومال إلى الأمام. وجذب نفساً من سيجارته… كان واضحاً أنه يريد أن. ( يغربل) وأن يخفي..
والرجل يحكي مشهد الصادق في أيامه الأخيرة..ويقص (حسب معلوماتي) أنه حدث. كذا وكذا…
والحضور ينظر بعضهم إلى بعض في دهشة.
ولا يمكن هنا سرد ما قاله
سألوه عن الشيوعي ومعارضته للاتفاق الأخير
وعن العام الجديد وما سوف يجري فيه
قوش…. وكأنه يكسب لحظات للتفكير يلتفت إلى أحدهم ويطلب فتح ستائر النوافذ… ويشرب من كوب أمامه ..
قال/ وكأنه يحدث عن العام الجديد/
:: لجنتهم الواحد وخمسين سوف تكون من نفس الديناصورات القديمة…
سكت قليلاً ثم قال
:: عدا سبعة…
قالوا في دهشة وضحك
:: غواصاتك… قالت ذلك؟؟
قال:
إنتوا قديمين كدا مالكم…؟؟ قولوا…أصدقاء. أصدقاء. مش غواصات… إنتوا ناسين أن الشيوعي( العقيدة) انتهى؟؟
الآن. تجارة. وبس!!
وكان لا بد من السؤال عن. الميرغني. ومعنى عودته..
قال:: حكيم… ورجوع… مش بطال..
قال:: هو والطيب الجد. بتاع المبادرة ممكن يسوقوا الأمور خطوة…
كان هذا قبل خطاب البشير
وكأنه حراثة… لتفسير الخطاب
وبعد خطاب البشير. ما يقدم التفسير هو
سفير دولة عربية في شرق السودان…. في توافق/ وفي صور مشتركة/ مع قادة جهات يحدثون الآن عن الانفصال
وحديث عن بيع ميناء أبوعمامة. الذي يريد…. بصفته أكثر حداثة… تدمير ميناء بورتسودان
وحديث عن شيء يدبر. في جهة أخرى…
ابنتنا. رغد…
بعض قرائنا يشتمنا لأننا/ في فهمه/ نتقلب…. نتقلب لأننا نمدح البرهان يوماً… ونشتمه يوماً..
و(النوع) هذا من القراء يظن أن الكتابة هي أن نكون مثل صواحب الدلوكة. وأن نغني بالمدح أو الهجاء
……….
الحديث إذن عما صنع خطاب البشير هو شيء يستحيل أن يكون شيئاً أو تفسيراً. يقول. ويقول. ويضع خطين تحت الإجابة وخلاص
متجاهلاً. ما حدث. ومعناه الخفي والجلي
ومتجاهلاً ذيول الأحداث التي تتجدد. وتتجدد
ومتجاهلاً الحقيقة التي تقول إن الحرب لم/ ولن/ تتوقف…. وإن ما تفعله هو تجديد أساليبها. ثم تجديد أساليبها…و..و
رغد…. نكره الحديث الطويل. لكن الخلاصة هي أن
السودان يغسل عنه قحت. ويوشك أن يتعافى…. إن شاء الله

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى