آراء

طه مدثر يكتب: هكذا تكلم زرادشت أو جبريل ابراهيم

 

(1) واصل هذا العنوان هكذا تكلم زرادشت وهي رواية للكاتب الألماني فريدريك نيتشه ومن اشهر أقواله (عليك أن تصالح نفسك عشر مرات في النهار لأنه اذا كان في قهر النفس مرارة فان في بقاء الشقاق بينك وبينها مايزعج رقادك)

(2) ومعلوم بالضرورة أنه وقع في بلاد السودان وهي بلاد خصها الله بموارد طبيعية وفيرة و جمة ، وايضا ابتلاها بالانقلابات العسكرية المتعددة الواجهات الحزبية والفاعل واحد وهو العسكر ، فقد وقع بالسودان وفى الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي انقلاب شهير ، قام به الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بايعاز من قوى تسمى نفسها قوى التوافق الوطني ومعلوم بالضرورة ماحدث بعد ماحدث.

(3) ولكن خرج علينا وزير مالية السلطة الإنقلابية الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية خرج وحدثنا ناصحا وهاديا ونذيرا ، فقال (يكفى أننا بقينا لعام كامل بدون حكومة ان الاوان لتجاوز خلافاتنا وأن نعمل معا من اجل قيام حكومة تقودنا الى صناديق الاقتراع.الوفاق لابد أن يكون شاملا ، واي تأخير في تكوين الحكومة سيكون خصما على الشعب) هكذا تحدث الحكيم زرادشت عفوا هكذا تحدث الحكيم جبريل معترفا بل مؤكدا على كلام قائده الانقلابي الذي قال (البلد مافيها حكومة)اذا ماذا كان يعمل جبريل وباقي وزراء المليشيات المسلحة الذين يشغلون تلك الوزارات؟عام كامل وانتم تتشبثون بالكرسي ويوميا(وعلى الريق)تضيقون الخناق على المواطن الاغبش ، وتأخذون منه بالباطل مايملك من قليل من مال عام(بحالو)ذاق فيه المواطن الكثير من الضوائق والشدائد والمحن ، لكنه ظل صابرا مفوضا أمره لله ثم يمضى الحكيم جبريل ويحثنا لتجاوز خلافاتنا والعمل معا لقيام حكومة ناسيا أو متناسيا جاهلا أو متجاهلا غباءا أو تغابيا ، انه ومن معه من عظام وكبار الذين ادخلوا البلاد فى هذا النفق الحالك السواد فعن اي حكومة يتحدث جبريل ؟والامر من الحنظل هو دعوته لقيام حكومة تقودنا الى صناديق الاقتراع ، وصناديق الاختراع هذه أصبحت فزاعة من صنع الكيزان والمتكوزنين يريدون بها اخافة القوى الثورية وتبخيس جهودهم وانهم لا يملكون رصيدا جماهيرا يخوضون به تلك الانتخابات المتوهمة والتي معلوم بالضرورة انها تحتاج إلى شروط صحة غير متاحة حاليا.

(4) واذا كان المتكلم مجنون فعلي المستمع أن يكون عاقلا..فكثيرا مانسمع من مناوي ومن جبريل ومن عقار ومن الطاهر حجر وغيرهم دعواتهم المكررة والممجوجه بقيام انتخابات حرة ونزيه ، والغريب أن هذه الانتخابات محرمة داخل حركاتهم المسلحة.وقائد اي حركة من الحركات المسلحة.يسمح لأعضاء حركته بعمل اى شئ الا الاقتراب من منصب رئاسة الحركة..واذا كان فاقد الشيء لا يعطيه اذا لماذا الدعوة إلى انتخابات ، وانت في الاساس لا تعترف بها داخل حركتك؟

(5) اذا بإمكان اي غبي أن يكون رئيسا لأي حزب أو حركة مدى العمر اي من المهد والى اللحد ولكن الذكي من يسمح لحزبه او حركته بالديمقراطية واجراء انتخابات كل مدة الزمان لتجديد دماء الحزب او الحركة ،وهنا لابد من الاشادة بحزب المؤتمر السوداني الذي يملك هذه التجارب الراشدة ، وتبت يد اعداء الثورة ومن ساعدعم……..

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى