كتاب ونقاد مصريون يتغزلون في (وللبحر ارتعاشات) ويغضبون من هجرة بطلها إلى إسرائيل

وصف كتاب ونقاد مصريون رواية الكاتب والصحفي السوداني، فايز الشيخ السليك (وللبحر ارتعاشات) أنها رواية معرفة وثقافية بامتياز، وأكدوا على قدرة السليك الروائية العالية في السرد بلغة شاعرية، معتبرين أن الرواية امتداد لأدب الطيب صالح.
ومن جانبه أكد السليك بحسب صحيفة السوداني، أنه يكتب السياسة عبر الأدب مع الالتزام بشروط الكتابة الإبداعية، وقال إن استخدام اللغة الشاعرية جاء بغرض من الإيحاء والترميز واسترجاع الأحداث عبر المونولوج والتذكر.
وقدمت ورشة الزيتون الأدبية بالقاهرة دراسة نقدية لرواية الكاتب السوداني فايز الشيخ السليك “وللبحر ارتعشات” الصادرة عن دار الشروق المصرية. وأثارت الرواية جدلاً واسعاً حول وضع إسرائيل إحدى الجهات التي كان ينوي بطل العمل الهروب إليها. وتصور الرواية حياة أشخاص سودانيين وإرتريين وسوريين وإثيوبين عاشوا في مصر لوقت محدد استعدادًا للهجرة بقوارب مطاطية عبر البحر الأبيض المتوسط، أو هربًا إلى إسرائيل عن طريق صحراء سيناء، ويمر أبطال وبطلات الرواية بتجارب صعبة.
وقال الناقد مجدي نصار، في فاتحة ورشة الزيتون التي خصصت جلستها لمناقشة رواية وللبحر ارتعاشات: “يبدو لي أن السودانيين لا يكتبون الرواية وانما يزرعونها، تبدأ الفكرة بذرة ثم يغرسونها ويرعونها ثم يحصدونها ثم بعد أن تنمو كما نقول (على نار هادئة)”.
وواصل نصار قائلاً: ” وللبحر ارتعاشات، سردية تذكرك برواية (موسم الهجرة إلى الشمال) التي كان فيها الصالح أدبيًا بامتياز والطيب لغويًا والدافئ روائيًا بوضع سودان طفولته وسودان راهنه أمام تجربته في الغرب. وفي هذه الرواية فعل فايز السليك بما هو شبيه بهذه الحادثة حيث نقل السودان الحال المتردي ليس في السودان وحده، في منطقة وفي كل الاقليم العربي، ووضعه قيد التحليل، لكن الآخر هنا ليس مثل آخر الطيب صالح، بل آخر أشد عمقًا، حلم سمعه البطل من الآخرين يحلم بالهجرة إليه، لذلك فالآخر هنا ليس تجربة كاملة، بل شعاع نور، يراه في الضفة الأخرى، أما السودان هو الحبيبة التي تركها يونس، وأن الضابط الذي قمع حريته وتزوج حبيبته وقتل حبهما هو اليمين الديني المتعصب”.
الخرطوم: (كوش نيوز)