هاجر سليمان

هاجر سليمان تكتب: قطط سمان

(1)
مؤسسة ضخمة وقع مديرها على عقد مع شركة أوروبية بتمويل من دولة جارة، مخالفاً بذلك الضوابط المالية والإجراءات المتبعة فى مثل هذه الأحوال، وبما أن مدير عام تلك المؤسسة يعلم جيداً أنه خالف كل شيء، الا ان همه الأول كان ألا تصل إلينا نسخة من العقد المبرم حتى لا نورد اسمه بالكامل، السيد المدير العام حضر متستراً وأرغم المستشار القانونى على السير في الإجراءات رغم محاولات المستشار المستميتة لتوضيح الموقف القانوني من ذلك الإجراء، وعقب إصراره قام المستشار القانوني بتمرير المعاملة، وهنا أرغمه المدير على عدم التقاط أية صور للعقد لا بماكينة تصوير ولا بهاتف ولا بأية طريقة، ومنعه البتة من التحدث حول العقد وإخراج قصته حتى لا تصل للإعلام، وقام بوضع العقد داخل خزانة مشفرة وأحكم إغلاقها وحمل مفاتيحه ورقمها السري وغادر منتشياً، ظناً منه أنه بذلك قد أحكم قفل قناة تسرب المعلومات، وأنه لن تصلنا صورة من العقد، ولكننا سنتحصل على صورة من العقد قريباً وسنفضح فعله للعالم أجمع، حتى يعلم الشعب ماذا يدور من خلفه، والني للنار.
(2)
إساءة ضمنية مغلفة وجهت لقيادي بالدولة على مرأى ومسمع من الجميع باستغلال أسلوب النظم والرباعيات، ولكن الرجل أهملها وترك القافلة تسير في حكمة منقطعة النظير، وكنت أرى كيف غضبت بعض حاشيته وكيف كانت ترتجف أيديهم غضباً ولكن الرجل آثر السلامة، ولكن أخشى أن يلجأ الرجل لأسلوب الانتقام والتشفي لأخذ حقه بطريقه ما، والله يكضب الشينة.
(3)
عادت القطط السمان للظهور على السطح مجدداً، بعد أن كانت حكومة البشير قد قررت قطع أذنابها، ولكنها هذه المرة بعد أن امتلأت بطونها من مال الشعب وخيراته واكتنزت واقتاتت على فتات حكومة البشير ومارست عادتها الطفيلية، قررت نزع ثوب نظام الإنقاذ وارتداء ثوب الثورة واللحاق بركب الثورة التي تفلتت من بين أيديهم، والآن خرجوا للسطح للاستيلاء على أموال الناس، ونطالب السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو بإصدار توجيهات بإعادة فتح ملفات هذه القطط، ومراجعة ملفات بنوك ومصارف تخصصت في أكل أموال الناس بالباطل، وظلت على هذا النظام منذ عهد البشير وحتى يومنا هذا دون رادع ودون أية مساءلة أو محاسبة، ونطالب بفتح ملف النقد الأجنبى والمتسببين الحقيقيين في أزماته.. وكلللو موجود.
(4)
في الأسبوع القادم سنسرد ملف عربات (البوكو حرام)، وكما أسلفنا فإن أي مواطن عندو (بوكو) يجيء علينا جاي، وسنواصل نشر بقية الملفات والمتضررين وملفات الشهداء والملفات المختفية وحكاية المزرعة وألف قصة وقصة فتابعونا.

 

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى