منوعات وفنون

شاهد بالصور.. سودانيون يُكافئون زوجاتهم بما يُعرف بـ(حَق الملح) مع انتهاء شهر رمضان

السودان

نشرت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً لهدايا ثمينة لزوجات سودانيات، قالوا أنها مُقدمة مكافأة من أزواجهن، مع انتهاء شهر رمضان بما يطلق عليه (حق الملح).

وهو موروث، عبارة عن (عادة تكريمية) جاءت من دول المغرب العربي لتلك “المرأة المحاربة في مطبخها” طوال 30 يوماً في المطبخ خلال رمضان، يطلقون عليه”حق الملح”، عرفاناً بتعب المرأة خلال شهر رمضان لإفطار شهي “لا مجال فيه للخطأ ذوقاً أو تنوعاً” بالنسبة للرجل.

وباتت هذه العادة تقاوم الزوال، وسط دعوات لإعادتها كـ”أضعف الإيمان والأفعال” لشكر “ركيزة البيت” على ما قدمته من جهد بدني عظيم في رمضان، وإن كانت المرأة في العموم لا ترى في ذلك جميلاً، بل “حقاً وواجباً” على أهلها.

وتؤكد الدراسات الخاصة بالموروث التقليدي الجزائري، أن هذه العادة قديمة منذ 5 قرون بالجزائر، وانتقلت إلى كل من تونس والجزائر خلال فترة تواجد العثمانيين بهذه المنطقة العربية منذ القرن الـ16، وانتقلت بعد ذلك إلى المغرب.

وتشير تلك الدراسات إلى أن “حق الملح” عادة إسعاد الزوجة واعتراف بجميلها لزوجته صباح يوم عيد الفطر، تكون عبارة عن هدية يقدمها لزوجته، وتختلف طبيعة الهدية بين الحناء أو قطعة ذهبية توضع في كأس القهوة أو قطعة من القماش والتي تسمى في الموروث الجزائري بـ”محرمة الفتول”.

و”حق الملح” مستمدة أصلا من التراث اللغوي لسكان المغرب العربي لاسيما الجزائر، إذ أن كلمة “الملح” تعني “العشرة” ويقال “أكل ملحي” والتي تعني بأن ذلك الشخص دخل منزل القائل وأكل من زاده، بينما يُقصد في معناها العميق أن “من أكل ملحك أصبح واحدا من أفراد العائلة وباتت تربطه بهم عشرة تشبه صلة الرحم”.

و”حق الملح” يعني “رد الجميل بالجميل”، أي إنصاف المرأة بهدية في عيد الفطر على “الملح” أو “الأكلات” التي قدمتها لعائلتها طوال شهر رمضان.
الخرطوم: (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى