قيادي بالتجمع الاتحادي: حكم المدنيين أفضل للجيش

وقال عبد الحكم بحسب صحيفة الجريدة، بعد فشل سلطة الانقلاب في كل الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، عاد البرهان لذات النغمة بتعليق الفشل على أحزاب جل قادتها في السجون الآن، مضيفاً أن البرهان يواصل على ذات نهج سابقه المخلوع البشير في القراءة من الكتاب القديم للديكتاتورية بلا ابداع في الإخراج.
وأضاف عبد الحكم، أن البرهان نفسه هو الذي أطاح، برفقة الانقلابيين، بالدستور ووثيقته الحاكمة وزج بقيادات قوى الحرية والتغيير في السجون بدعوى أن السياسيين فشلوا في قيادة الحكومة، وأضاف عبد الحكم، أقر كثير من العسكريين بأن حكومة الفترة الانتقالية الثانية كانت الأكثر فاعلية ونجاحاً في استقرار سعر الصرف، كبح جماح التضخم، ضخ نقد أجنبي كاحتياطي بالبنك المركزي علاوة على أنها كانت الحكومة الأكثر تمثيلاً للشعب السوداني حزبياً، مناطقياً ودينياً.
وأكد عبد الحكم ان حكومة السياسيين استطاعت عبور المطبات التي وضعها الإنقلابيون والتي تمثلت في إغلاق الميناء الرئيسي للبلاد، تصعيد خطاب القبلية ضدها وواجهت مطامع العسكر بقوة الشارع، وبعد هذا الصمود لم يكن أمام البرهان إلا اللجوء للانقلاب العسكري الكلاسيكي المدعوم ببعض الانتهازيين المدنيين.
وشدد عبد الحكم على ان التجمع الاتحادي يرى أن اعتماد البرهان على الأسطوانة المشروخة “المدنيون يستهدفون الجيش” هي فرية بلغاء، فحكم المدنيين كان افضل للجيش من المغامرة الانقلابية الطائشة مضيفاً، عندما كنا في الحكم فتحنا أبواباً لقواتنا المسلحة كانت مغلقة بسبب العزلة الدولية، سواء في فتح فرص للتدريب في أعظم الأكاديميات العسكرية أو التعاون في التصنيع الحربي مع أفضل الجيوش العالمية، وفتحنا نفاجات تسليح مع أفضل المنتجين، كلها توقفت الآن بسبب انقلاب البرهان وحاضنته الهزيلة من القوى المجهرية وغير المرئية في المشهد السياسي وحركات الخنوع التي أثبتت ان السلطة عندها أولا وقضايا الأقاليم التي رفعوا باسمها السلاح ليست سوى مطية لتحقيق أهداف شخصية لقادة الحركات الخانعة للانقلابيين .
وأكد عبد الحكم أن مغامرة البرهان الانقلابية فشلت، وأقر بذلك حتى مناصريه القلة ووجب عليه الآن أن يقر بالفشل ويسلم السلطة للمدنيين ليسعوا لاصلاح ما أفسده البرهان وانقلابيوه على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية وليحققوا العدالة في قضايا قتلة الشهداء ويعيدوا المشهد السياسي إلى وضعه الانتقالي المدني الديمقراطي، وصولاً إلى دولة الحرية والعدالة والسلام.
الخرطوم: (كوش نيوز)