اسحق فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب قبل الهاوية بشبر…

لما كنا سوداني/ سوداني
_____________
وأحدهم في المواقع يحكي… قال:
في السبعينات… المساجين في سجن بورتسودان لما كانوا يعملون خارج السجن يقولون للعسكري
*..اشتقنا للمريسة…. ودينا نشرب وعليك أمان الله…
وقادهم إلى الإنداية وشربوا…
وفي آخر اليوم عادوا إلى السجن…. بعضهم يحمل بندقية العسكري ووبعضهم يحمل… العسكري
السودان قبل التدخل الخارجي كان تعامل الناس فيه هو هذا… وتعامل الحكومة والمعارضة هو مثلها
وحديثاً حتى قريب تعامل الحكومة والمعارضة كانت صورته هي
قوش يدخل عليه أحد زعماء حزب معارض معروف.. والرجل المهتاج من الغضب كان يتهم جهاز الأمن بأنه قد اختطف ابنته
والرجل والد البنت كان معه غاضب آخر هو زوجها
وقوش حين يطلب منهما الهدوء لا يهدآن وحين يطلب لهما القهوة يرفضانها وقوش إنما كان يكسب الوقت حتى يصل إليه أحد الفنيين
والفني يصل وقوش يجعله يطلق جهاز المسح على الشاشة الضخمة.. والشاشة كانت شيئاً يمكن توجيهه لكشف أي شبر في العاصمة
وقوش يوجه الشاشة إلى شارع معين / وكأنه يستمع إلى أحدهم هناك/ ثم في الشارع يوجه الكاميرا إلى عمارة معينة…. وفي العمارة إلى غرفة معينة…
والرجلان يحدقان في ذهول إلى الفتاة هناك…
وينهضان… ويندفعان إلى الباب وأكواب القهوة تنظر إليهما في ذهول
كان التعامل السوداني/ السوداني بين الحكومة والمعارضة هو هذا
قبل تدخل الأصابع الأجنبية
فالهدم كان يبدأ من هدم التعامل هذا
هدم يبدأ من هناك… حتى مرحلة صناعة قحت التي هدمت كل شيء
……..
وكان يبدأ من هدم العملة…
وهدم الأمن وهدم الجيش ثم هدم المجتمع بأسلوب( كولمبيا) المعروف…
و……..
والهدم لم يكن في ليلة فنحن نكتب سلسلة عن مخابرات دولة لعن الله قادتها يستخدمون كل شيء… كل شيء لتحويله إلى ورم سرطاني
…. نكتب /في هدم الدين والمجتمع/ إلى التسلل الذي ينطلق من بيت شخص كوري…. موسيقار…. يدبر تسلل فتيات إلى جامعة أفريقيا…. غير مسلمات… وبمهمة واحدة تقوم على حقيقة أن الشباب المسلمين الذين يتميزون بالنقاء هم أكثر الشباب عرضةً للغواية
والحكايات ممتدة
……..
وحكايات صناعة قحت نكتب عنها وعن اجتماعاتها أعوام سبعة عشر وثمانية عشر وعن التدريب في خمس دول…. تدريب على الإعلام المزيف…. على المظاهرات…. على الاشتباك… على… على
ونكتب ونحذر… دون أن يخطر لنا أننا كنا نخدم مخطط قوش
وأيام قحت نحدث عن أن الأصابع الأجنبية تعلم أن المظاهرات الآن لن تسقط حكومة
وأن الهدف هو( تسخين) الأجواء حتى تصبح قابلة لشيء لا يمكن إصلاحه إن هو وقع…
الحرب..
والناس لا تصدق..
والمظاهرات تأتي بأحداث القتل…
وتأتي باكتشاف أوكار وأسلحة
ثم تأتي أمس الأول باكتشاف متفجرات في ثلاث مدن
متفجرات تبلغ ضخامتها أن البرهان ذهب ليراها..
لكن… هل ما جرى اكتشافه هو كل شيء؟
المعروف أن ذلك مستحيل
……
والجري الآن واللهاث هو شيء يصبح ظاهرة هي الحمى في الجسد
ومعروف أن الحمى ليست هي المرض… بل هي إشارة لوجوده وشدته
والداء يعالج… بالخطوات
وإعادة جهاز الأمن القوي خطوة
(خطوة يعرفها كل أحد حين يتخيل ما كان يمكن أن يحدث لو جهاز الأمن ظل غائباً)
والجيش ينجو من التفكيك
والشرطة الآن تتمطى..
يبقى شيء واحد هو الخطوة الأعظم
والخطوة الأعظم هذه.. التي تدعم هذا كله هي
… أنت…
ومظاهرة دعم الجيش اليوم
فالعالم ينظر

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى