مبارك أردول: حمدوك ربما يعود ليقود حكومة تكنوقراط مستقلة

دعا رئيس المكتب السياسي للتحالف الديموقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول إلى الابتعاد عن العنف وأن تتعامل القوات مع متظاهري 30 أكتوبر بشكل سلمي، وأوضح أردول في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة بمنزله، أوضح أنهم لا يريدون المزيد من إزهاق الأرواح، ودعا أردول الالتزام بقانون الطوارئ مشيراً إلى أن إنكار هذا الواقع لا يقود إلى استقرار البلد.
وأكد أردول أنهم ملتزمون بالوثيقة الدستورية ومدنية الدولة واتفاق السلام، وجدد مطالبتهم بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة يراقبها البرلمان، مشيرا إلى أن ذلك أفضل من الحاضنة السياسية.
وكشف أردول عن مقابلة مجموعات من الحرية والتغيير الدكتور عبدالله حمدوك بصورة منفردة، كاشفا عن جهود وسعي إلى تقريب وجهات النظر، وأوضح أن حمدوك ربما يعود مجددا رئيسا لمجلس الوزراء لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، مشيراً إلى أن الأفضل لرئيس الوزراء أن يقود حكومة تكنوقراط مستقلة.
وكشف أردول عن لقاء جمعهم بمجموعة من مكونات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وأضاف أنهم توافقوا على عدد من النقاط منها التحول الديموقراطي، وتطوير الشراكة، واستكمال السلام، والاعتراف بالأخطاء السابقة، ووحدة قوى الحرية والتغيير، وتأكيد مبدأ الحوار بين الشركاء، وتوسيع قاعدة المشاركة.
وعن الإجراءات التي اتخذها القائد العام للجيش يقول أردول بأن تعريفها بأنها ليست انقلاباً ولكنها مفاصلة، مثلما حدث بين الإسلاميين في نهاية التسعينيات، وأكد أردول أنها أقرب للمفاصلة من كونها انقلاب.
وجدد أردول التزامهم بالتحول المدني الديموقراطي مؤكداً أنهم مع شراكة حقيقية مع العسكر والمكونات المدنية، وأضاف: “الآن يجب أن نذهب لطريق آخر ونقول المكونات المدنية، لتوسيع المفهوم وتعريف المدنيين، نحن مع شراكة حقيقية من أجل استقرار الفترة الانتقالية ويجب أن تمضي بشراكة تقود للاستقرار”.
وطالب أردول بإطلاق سراح كل من ليس لديهم قضايا جنائية، ومن لديهم قضايا طالب بتحويلهم لمحاكمة عادلة، وزاد بأنهم مع قضية الشهداء وأن الحل ليس معزولا عن القضية السياسية في البلد، وطالب بحل قضية الشهداء منذ مجيء نظام الإنقاذ وحتى شهداء فض الاعتصام، وأن تحل عبر مفوضية العدالة الانتقالية وتشكيل لجنة الحقيقة والمصالحة، يصاحبها اعتراف وعفو وأن لا تخضع للمزايدة السياسية.

الخرطوم: حافظ كبير
الجريدة