محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: خميس (المدنية)

(1)

 ثورة ديسمبر المجيدة فيها شيء لله ، كلما انحسر مداها، خرج الناس للشارع لاستعادتها في ذكرى ثورات مجيدة.

 في ديسمبر اعدنا 6 ابريل ن وها نحن نعيد في ديسمبر ايضاً 21 اكتوبر – ثورتين في ثورة ديسمبر المجيدة.

 جيل البطولات في ثورة اكتوبر وجيل التضحيات في ثورة ابريل – يلتقيان في ثورة ديسمبر.

 ما زالت صباحاتنا تشرق بمحجوب شريف والفيتوري ومحمد المكي ابراهيم ومحمد الحسن سالم حميد وهاشم صديق.

(2)

 كثيرون ظنوا ان (المدنية) يمكن ان يقهرها (الغلاء).

 جعلوا (المعاناة) في كل شبر.

 اشاعوا التفلتات الامنية.

 اصبح على رأس كل اسبوع هناك (انقلاب عسكري) في سباقهم لإجهاض (المدنية) – كانوا يتنافسون على ذلك.

 اغلاق للطرق القومية – قطوعات في الكهرباء – فعلوا كل شيء من اجل ان يشوهوا (المدنية).

 لم يعلموا ان اجتماع الناس وحبهم للمدنية لم يبدده البمبان ولا الرصاص.

 الشعب السوداني تمسك بخيار (المدنية) وهم يعلمون انه الخيار الاصعب – الخيار الذي يحتاج للمزيد من التضحيات.

 لقد اصبحت (المدنية) جزءاً من (كرامتنا) .. من (انسانيتنا) – شيء من (شرفنا) و (عزتنا) ، لن نفرط فيها.

 لن نخذل الشهداء ونعود الى (الشمولية) من جديد وهم قد قدموا حياتهم من اجل ان نعيش حياة كريمة.

(3)

 في مصر (تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، فيديو طريفاً للص يسرق هاتف مراسل صحيفة “اليوم السابع” المصرية أثناء بث مباشر على “فيسبوك”. وكان المراسل يتحدث في بث مباشر على صفحة الصحيفة بموقع فيسبوك، حول الزلزال الذي ضرب منطقة البحر المتوسط صباح الثلاثاء، وشعر به سكان مصر وتركيا وفلسطين. وخلال حديث المراسل عن الزلزال من أحد الشوارع في القاهرة على ما يبدو، أقدم لص على سرقة الهاتف والهرب سريعاً على دراجة نارية، لكن “اللص” الذي وصفه بعض رواد مواقع التواصل بـ”الغبي” لم يقم بإيقاف البث المباشر، بل ظهر وجه كاملاً في الفيديو، مما قد يسهل على أجهزة الأمن المصرية القبض عليه. وانتشر الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل، وسط سخرية واسعة من المتابعين، الذين وصف بعضهم الحادث بأنه “أفشل سرقة في التاريخ”).

 اللص الغبي لم يعلم ان (الزلزال) الذي ضربه اقوى من الزلزال الذي كان يتحدث عنه مراسل صحيفة اليوم السابع.

 اللص اضحى اكثر شهرة من مراسل اليوم السابع – تفرج عليه العالم العربي كله.

 فوق هذا فقد تسبب هذا الشاب في دعاية رهيبة لبراند ZARA .. حيث كان هاشتاج زارا تريند على تويتر ليومين متتاليين لأول مرة في التاريخ.

 من بين التعلقيات الطريفة التي قيلت عن هذا اللص في مواقع التواصل الاجتماعي ان امه لا بد انها داعية عليه ..فهي اكيد قد قالت له : (روح ربنا يفرج فيك خلقه)… فقد تفرج كل الخلق في صورته.

 ما اريد ان اقوله عن هذا (اللص) – وعن الشهرة التي حققها بتلك السرقة ، انه لا فرق بينه وبين الذين ارادوا ان يسرقوا ثورة ديسمبر المجيدة .. فضربوا الخيام وذبحوا الخراف.

 لأول مرة اجد من يحتفى بسرقته بهذه الصورة.

 قولوا لمناوي وجبريل والتوم هجو وعسكوري راجعوا فيديو ذلك الشاب الذي سرق جوال مراسل صحيفة اليوم السابع.

(4)

 بغم /

 في هذا اليوم ليس هناك كلام بعد هذا القول :

أصبح الصبح

وها نحن مع النور التقينا

التقى جيل البطولات

بجيل التضحيات

التقى كل شهيد

قهر الظلم ومات

بشهيد لم يزل يبذر في الأرض

بذور الذكريات

أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا

بالذي اصبح شمساً في يدينا

وغناء عاطراً تعدو به الريح

فتختال الهوينى

من كل قلب يا بلادي

فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي

 اننا نبذر في الارض بذور الذكريات.

بذور المدنية

 

 

 

 

صحيفة الانتباهة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى