حوارات

رئيس اتحاد غرفة البترول بالبحر الأحمر السر حسن: كل المواعين (مليانة).. البواخر الموجودة الآن (مورطة)

الباخرة التي تأتي من الصين ارتفع سعرها من 2000 يورو إلى 9000 يورو

زادت الاحتجاجات في الشرق هذه الأيام من حدة الأزمة الاقتصادية بصورة لافتة، باعتبار أن الشرق يعد من أهم البوابات التي تؤثر على الوضع الاقتصادي وذلك من خلال إحلال الورادات بما فيها السلع الاستراتيجية التي ترفد الأسواق المحلية، وفي هذه الآونة تشير الوقائع إلى حدوث ندرة كبيرة في بعض السلع الأساسية الأمر الذي خلق حالة عدم استقرار في الأسعار بالأسواق رغم المؤشرات بتراجع معدل التضخم الشهر الفائت، لذلك استنطقت مصادر مطلعة رئيس اتحاد غرفة النقل بالبحر الأحمر السر حسن كرار حول الوضع الراهن بالميناء وأثر الاحتجاجات على موقف السلع الاستراتيجية واقعاً ومستقبلاً.

ما هو الوضع لديكم عقب 17 يوم من إغلاق الشرق؟
أولاً الوضع مقلق جداً، لدينا (25) ألف طن من الفيرنس خاصة بالكهرباء موجودة في المستودعات في بورتسودان ونسبة لوجود عربات مشحونة ومكدسة لم تتحرك وهناك عربات في الخرطوم لم تصلنا بعد وأيضاً توجد (7500) ألف طن تابعة لمصنع سكر كنانة هذا خلاف العربات الشاحنة ولم تتحرك بجانب (10) آلاف طن فيرنس تابعة لمصنع التكامل وأسمنت بربر للأسمنت وهذه جميعها موجودة في المستودعات ولدينا باخرة محملة بـ25 ألف طن من الجازولين ولدينا شركات الاستيراد على أقل تقدير لديها (50) ألف طن موجودة بالمستودعات غير قادرين على ترحيلها وهؤلاء يبيعون لشركات الذهب والمصانع وغيرها فحقيقة الوضع متأزم وإذا لم يتم ترحيل الموجود هذا لن يكون هناك فراغ.
هل هناك بواخر محملة موجودة في ميناء بورتسودان؟
البواخر الموجودة الآن (مورطة) لأن عربات الشحن لم تتحرك للتفريغ.
من الذي يدفع رسوم البواخر المرابطة في الميناء؟
للأسف الشديد تدفعها الحكومة.
وماذا عن المستوردين؟
بالطبع يدفعون طبقاً للاتفاقية فهناك أيام محددة وفي حال عدم الالتزام بذلك تدفع الغرامة وربما تتراوح ما بين 20 إلى 40 ألف دولار في اليوم وعلى حسب حجم الباخرة، زائداً إلى ذلك البضائع الموجودة في الميناء هيئة الموانئ البحرية تفرض عليها رسوماً على كل تاجر والحاوية تقريباً بـ7 آلاف يورو في اليوم الواحد، وهناك من لديه (50) حاوية ومنهم من لديه (100) حاوية هذا بالإضافة إلى الشركات وحاوياتها الموجودة في ذات الميناء في حال عجزت عن إرجاعها يدفعوا للمستورد لذلك هم (ما عندهم شغلة بيك) والمسألة فيها ضرر كبير.
ألا تؤثر تلك الرسوم الإضافية على زيادة السلع للمستهلكين حال انجلاء الأزمة؟
بالتأكيد، والمشكلة الأكبر الشركات التابعة للملاحة العالمية في بورتسودان فيها تعطيل مفتعل وبالتالي الباخرة التي تأتي من الصين ارتفع سعرها من 2000 يورو إلى 9000 يورو وهذا كله ضرر لأن التفريغ معطل، في الميناء هو اتفاق عالمي، بل فيه دول شريكة باعتبار أنك معبر لدول أخرى وهذه مشكلة، وصراحة الحكومة تتباطأ في الحلول ونحن نرى ذلك.
أليست لديكم مبادرات مع الأطراف المختلفة؟
لدينا مبادرات ونحن بالذات في غرفة النقل تحدثنا كثيراً وعلى عدة مرات فتح الشارع الفترة السابقة كان بسبب تدخلنا وتنازل البجا هذا بكل صراحة، وكان بعد عودة وفد الحكومة بقيادة الفريق كباشي ومريم الصادق وعدوهم ولم ينفذوا لهم أي مطلب بيد أنهم طلبوا منهم فك خط بترول الجنوب للصادر وتم فتحه ومفترض أن يرجعوا بعد أسبوع لمعرفة ما تبقى من بقية قضايا الشرق وأهله، وصراحة كثيرون في الشرق ينظرون الى أن الحكومة تستخف بقضية الشرق خاصة المكون المدني ونحن نرى ذلك.. نعم باعتبار أنهم لم يحملوا سلاحاً وفي النهاية هم ناس بسطاء وقضيتهم عادلة.
ماذا عن سمعة الميناء إزاء السيطرة عليه من قبل أعوان ترك؟
سمعة الميناء صراحة أصبحت (واطة) ويجب أن تكون هناك مبادرات لأن نتيجة ذلك ستكون كارثية وسنرجع إلى المربع الأول بانعدام الكهرباء والخبز.
الحكومة ليست مكترثة لهذا الموضوع؟
بالأمس ذهبنا إلى الميناء وجدنا المعونة من القمح الأمريكي وهي باخرة محملة بـ40 ألف طن وسيتم تفريغها لكن كل المواعين المعبأة بالمواد الغذائية مليئة من عربات إلى مخازن وحتى المستودعات بما فيها زيوت الطعام وهذه محتاجة اجتهاد والحكومة مفترض تنتبه لهذه المسألة.
الأزمة الحالية ما بين المكون العسكري والمدني هل شغلتهم عن الالتفات لأزمة الشرق؟
نعم هناك أنباء وردت لمواطني الشرق بأن هناك تحريضاً من قبل المكون المدني للعسكر بفض الاحتجاجات في الشرق، لكن هذا ليس حقيقة ولذلك البجا طلبوا التفاوض مع المكون العسكري ورفضوا المكون المدني.
هل هناك جهات من مصلحتها إشعال نار الفتنة وتعقيد الوضع؟
نعم هؤلاء كثيرون.

حوار – علي وقيع الله
الخرطوم: (صحيفة اليوم التالي)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى