آراء

حيدر احمد خيرالله يكتب: ثم ماذا بعد يا ربائب البنك الدولي؟!

*ماتمنينا أن يبزغ علينا فجر يوم ونرى فيه بلادنا مرتهنةً لإرادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأسوأ من ذلك أن يتم سرقة ثورتنا الماجدة عبر الموظفين العموميين للمنظمات الأممية وبعضاً من أصحاب الجنسيات المزدوجة ، فإنه عندما التقينا سيئ الذكر وزير المالية الأسبق الدكتور / ابراهيم البدوي الذي حط رحاله في وزارة المالية بعد غيبة طويلة في البنك الدولي وقد إمتلأت سيرته بفرض سياسات البنك الدولي وأشرف بشكل مباشر على روشتة ووصفات البنك الدولي والتي عملت على إفقار العديد من الدول في محيطنا الافريقي، ولقد كتبنا عشرات المرات على هذه الزاوية منبهين الى أن السيد البدوي يجب عليه أن لا ينسى أنه الآن وزيراً في وطنه الأم وقد أحضر وزيرا في أعقاب ثورة فريدة في تاريخنا المعاصر وقبلها لم يكن يعرفه أحد ولا سمعنا به الا عندما وصلتنا حفلات الاستوزار قبل إعلان حكومة حمدوك الأولى. وتساءلنا وقتها من قام بتعيين ابراهيم البدوي قبل تشكيل الحكومة؟! ولم نتلقى رداً لا من حمدوك ولا من حاضنته السياسية !! ونظل نسأل ثم ماذا بعد يا ربائب البنك الدولي؟!
*وها نحن نحصد نتائج صمتنا اللامبالي، والأزمات تتوالى حتى اننا إفتقدنا كل أسباب الحياة في بلادنا وسياسات البنك الدولي تخنق شعبنا خنقاً، فالحديث عن رفع الدعم الكامل عن الوقود يجعل الحصول على القوت ضرباً من ضروب المستحيل ، وتقارير برنامج الغذاء العالمي ترصد بأنه خلال ثلاثة أشهر المجاعة ستهدد عشر ولايات في السودان من إجمالي ثمانية عشرة ولاية . وحكومة الدكتور / حمدوك لا تحرك ساكناً بل وتسوِّق لنا الوهم دون أن تقدم لنا حلولاً فدعت الحكومة لما أطلقت عليه إسم القومة للسودان، وحتى اللحظة لم نعرف حصيلة القومة للسودان وكيف أضيفت للميزانية العامة إن كان ماقامت به الوزيرة السابقة هبة محمدعلي يمكن أن نطلق عليه اسم ميزانية ، وعديد التجارب الفاشلة التي تقوم بها حكومة المتاهة التي دعت للتسول الأممي في باريس ولم ينتج لنا ماتم الترويج له ، وقمة الأسى ان الحكومة بكل منظومتها التي فلقوا دماغنا بأنهم من الكفاءآت وهذه الكفاءات المزعومة تعمل جاهدة على تسليم بلادنا بكل مكونات أرضنا الطيبة وشعبها العملاق لإرادة المجتمع الدولي يقلبه كيف يشاء.. وهذا مايجعلنا نتساءل: ثم ماذا بعد يا ربائب المجتمع الدولي؟!
*على التحقيق فإن هذا الوضع الاقتصادي المأزوم سينضج شعبنا على أهدأ النيران حتى يميز بين من يريدونه حراً أبيّاً وبين الذين يريدون له الإستكانة والذل والتسيير وفقما تحتاجه المعدة ، والتضييق الذي تفرضه إرادة البنك الدولي، سيأتي يوم وهوغير بعيد وينعتق السودانيون من عقابيل المجتمع الأممي وأحابيل ربائب البنك الدولي.. وهذا يوم قريب. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
أين الذين كانوا يهتفون شكراً حمدوك.. وهل يملك الدكتور حمدوك القدرة على إجابة السؤال: لماذا شكرتم حمدوك؟!. وسلام يا..

 

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى