آراء

طه مدثر يكتب: كل ستين ثانية تولد قونة جديدة!!

(0) طاعة الريموت
تعلمنا من الفضائيات، كل ما لا يجب تعلمه، فقد علمتنا كيفية اضاعة الوقت في متابعة ومشاهدة، برامج مقالب ساذجة و سخيفة، ومسلسلات قصصها مكررة ومملة ورتيبة، وتبثها على مدار الساعة، وغيرها من السذاجات البرامجية، وويل لأمة تقضي ليلها في طاعة الريموت كنترول!!
(1) الناطق الرسمي
الناطق الرسمي، لأية جهة حكومية أو خاصة، هو أداة نفي في الغالب الأعم، ونادر مايمارس دور أداة الاثبات، لأنه ليس لديه شيء ليثبته!!
(2) إزالة المتخلفين
القانون إذا كان متخلفاً، وقبل أن تدخلوه المستشفى للعلاج بالتأمين الصحي، فعليكم أولا إدخال الذين وضعوه، فاذا أردت علاج القوانين المتخلفة، فعليك علاج المتخلفين، واذا أردت إزالة قوانين متخلفة فعليك أيضاً إزالة المتخلفين!!
(3) نظافة الوالي
الڜكوى عندما لا تصل إلى والي ولايتك، فانت الغلطان!!، نعم، كان عليك أولاً ان تقوم بتنظيف (اضنين) والي ولايتك من (الشمع والأوساخ!)
(4) الفرصة الأخيرة
أصبحت كثير الوقوف على الاطلال، أردد(,قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل، بين الجنيه السوداني، الذي كان يساوي ثلاثة دولارات، وبين الدولار الذي أصبح في طريقه إلى الاربعمائة جنيه، فالحكومة أمام فرصة الامتحان الأخيرة، اما أن تعبر بالجنيه والاقتصاد الى بر الامان، او (تغطس) حجر الجنيه والاقتصاد، وقبل ذلك تغطس حجرنا، أكثر مماهو غاطس!!
(5) كيف وصلوا إلى القمة؟
في هذا الزمان، أصبح الوصول إلى القمة يثير التساؤلات، ويثير الغبار والأتربة، ويثير الشكوك والظنون، وبنثر علامات الاستفهام والتعجب، فلا دراسة ولا وراثة ولا نفس عصام سودت عصاماً، فكيف وصلوا إلى القمة؟ وعلى وجه الخصوص، قمة رحال المال والاعمال والفن.
(6) سنة ناعمة وخشنة
لكل حكومة، سنتان، سنة ،(ناعمة) وأخرى(خشنة) فنحن الشعب السوداني (البطل الفضل) أنظر إلى صورنا الشمسية والقمرية، ونحن وقوفا في انتظار الوقود والمواصلات والغاز والدواء، والمياه والكهرباء، وبكل مقاييس الشعور والإحساس، وحتى تاريخ اللحظة (أنظر الأجندة) لم نشعر ونحس، بالسنة الناعمة، من قبل حكومات الفترة الانتقالية، وعلينا عدم الاستعجال وعدم العجلة، وعلينا ممارسة فضيلة الصبر، عل وعسى، نجد من هذه الحكومة، سنة ناعمة!!
(7) عواصم العالم
العواصم أنواع وأشكال، فعاصمة تتمنى ان تشاهدها كل الوقت، وعاصمة تتمنى ان تشاهدها في العصريات، وعاصمة تشاهدها في النهارات، وعاصمة تشاهدها في الصباحات، اما العاصمة السودانية الخرطوم، فنرجو لك مشاهدة ممتعة، بشرط أن تراها بالليل، باعتبار أن الليل غطى الجبال، وغطى جبال القمامة التي ترفل فيها العاصمة الخرطوم (اللهم لا حسد!! )بالمناسبة وقبل أن نقفل الحديث عن الخرطوم، فانهم كانوا يقولون، القاهرة تكتب وبيروت تطبع ، الخرطوم تقرأ، واليوم وبعد أن تجلس وبهدوء وتشغل الآلة الحاسبة، وتحسب عدد الفنانين، (الحقيقيين والتايوانيين)بالخرطوم، ، (قلت عددهم كم)؟وبعد الانتهاء من الحساب والحصر، فيمكنك ان تشيل الفاتحة على عبارة الخرطوم تقرأ، وتضع مكانها الخرطوم تغني، وقريباً جداً، وبدلاً من أن يكون لنا مهرجان القراءة للجميع، سيكون لدينا مهرجان الغناء للجميع!!ملحوظة: اني أرى أن السودان صار بلد العجائب، وأزعم أنه وكل ستين ثانية، يولد مؤدي، جديد أو قونة جديدة.

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى