تحقيقات وتقارير

تفاصيل دقيقة عن كواليس مؤتمر باريس

أزاحت مصادر رفيعة بوزارة الخارجية الستار عن كواليس مؤتمر باريس، وقالت المصادر إن المؤتمر يشمل ثلاث فعاليات ( إقتصادية ـ سياسية ـ ثقافية). وأوضحت أن الجلسة الإقتصادية ستكون من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية عشر ظهراً من يوم (17) مايو المقبل، ويترأسها وزير المالية الفرنسي برونو لو مير ويخاطبها الدكتور عبد الله حمدوك ليقدم رؤية شاملة للإقتصاد السوداني والإصلاحات التي تمت، وخطة البلاد لإستقبال الاستثمارات بجانب تقديم المشروعات الأساسية التي يجب العمل فيها ، ومن ضمن البرامج سيكون هنالك عرض عن النظام المصرفي في السودان ، والإصلاحات الهيكيلية التي قامت بها الخرطوم من بينها (إجازة قانون الإستثمار الجديد ـ إجازة قانون الشراكة ما بين القطاع الخاص والقطاع العام ـ إجازة قانون النظام المصرفي المزدزج…)

(4) جلسات متخصصة
وأوضحت ذات المصادر على أن الجلسة الإقتصادية ستنقسم إلى (4) جلسات قطاعية متخصصة وهي (الطاقة والتعدين ـ الزراعة والصناعات الغذائية ـ البنى التحتية ـ التحول الرقمي وتقانة المعلومات) ويكون وزيرا المالية والاستثمار بجانب رئيس الوزراء للإجابة على أسئلة الوفود ، وبعد ذلك مباشرة سيكون حفل إستقبال للتعرف ما بين القطاعين الخاص العالمي والسوداني.

الشراكة بين المدنيين والعسكر
وذكرت المصادر أن الجلسة السياسية تعقب الجلسة الإقتصادية ، وتكون ما بين الثالثة إلى السادسة مساءً من نفس يوم (17) مايو ، ويخاطبها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بجانب رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك حيث يتركز الخطاب حول إظهار شكل الشراكة ما بين المدنيين والعسكريين التي تحكم الفترة الإنتقالية في السودان وضمان العبور بالإنتقال إلى نهاياته ، ويجيب الرئيسان على إسئلة الحاضرين.

وإستطردت المصادر إلى أنه ستعلن الدول التي وعدت بدعم السودان في مؤتمر برلين الماضي بالتأكيد على أنها ستوفي بإلتزاماتها تجاه الخرطوم، وسيتحدث صندوق النقد الدولي ويبشر الحضور بأن السودان على أعتاب الدخول إلى ”هيبك” وأن برنامج الاصلاح الإقتصادي الذي تم تنفيذه شافٍ وأنه راض عن أداء السودان من الناحية الإقتصادية وهذه تعتبر شهادة صحة تقدم للسودان بموجبها ستبادر الدول بالإعلان عن إعفاء الديون والقيام بالتمويلات الجديدة.

أحلام أيقونات الثورة
وفي اليوم التالي ستعقد الجلسة الثقافية في معهد العالم العربي بباريس الساعة السادسة مساءً بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء السوداني ورموز الثورة وتنحصر الفعالية الثقافية للحديث عن قصة الثورة وسيأتي فيها الثوار والثائرات والناشطين الذين كانوا إيقونات الحراك ليتحدثوا عن آمالهم وما دفعهم للخروج وكيف حدثت الثورة وطموحاتهم . ويكون هنالك عرض للجداريات والفيديوهات والأهازيج التي غنى بها الشباب إبان الثورة ، وتهدف الجلسة إلى إظهار زخم الثورة السودانية وما قامت بها من تغيير، والمطلوب من العالم تحقيقه تجاه السودان وسيشرف الجلسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

حمدوك يقود لتحضيرات
وشدد رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، على أهمية التحضير الجيد لمؤتمر باريس، المقرر له شهر مايو المقبل.
ويرأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر. حمدوك بجانب مشاركة وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، الصناعة، الاستثمار والتعاون الدولي، الطاقة والنفط، النقل، الزراعة والغابات، والمعادن بالإضافة لمستشاري رئيس مجلس الوزراء.
وتنظم الحكومة الفرنسية المؤتمر لخلق شراكات استثمارية بين السودان وبقية الدول، بجانب معالجة إعفاء ديون السودان الخارجية.وبعد إزالة اسمه من قوائم الإرهاب، بات في مقدور السودان، الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون «هيبك».
وتقترب ديون السودان الخارجية من حاجز 60 مليار دولار، معظمها عبارة عن فوائد مترتبة على مديونيات سابقة.ويركز السودان في المؤتمر على مجالات البنى التحتية والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات.

 

تقرير – حافظ هارون
الخرطوم: (صحيفة التيار)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى