آراء

حيدر احمد خيرالله يكتب: السادس من أبريل :غضبة شباب محبط!!

*السادس من أبريل جراب ذكريات ملأى بالطموح والآمال العراض ، والثانية الذكريات الحزينة وفض الإعتصام ، وماتحمله موائد اللئام من القهر والإستبداد والبحث عن الحقيقة في فضاءات التيه على أرض المتاهة ، فالمقاطع التي نشرت وهي تحمل صور الفظاظة وبشاعة الأحداث ومدى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، فخروج الفتية وهتافهم وإحتمالهم للتعذيب الذي رأيناه بأم أعيننا يوم أن كانوا يمرغونهم في التراب وعصا تضرب الشباب اليافع وهو يهان ويسحل من الشمال للجنوب على مدى عشرين متراً و ينادي عليه الأمنجي : قول: ( تقعد بس) ، فيرد فارس الثورة من بين الوهن والعذاب بكل الصمود : (تسقط بس) ، وحفلة التعذيب تستمر ، وحكام اليوم ممن تسلموا ثورتنا واختطفوها بليل ، لم يشاركوا ولا حتى شاهدوا هذه التضحيات الجسام ،ولذلك لم يكترثوا لمعاني ذكرى السادس من أبريل وماتنطوي عليه من أشجان وأحزان تتجدد كل عام والأمس الحزين حمل نفس ملامح الثورة عند مولدها وذات الفظاظة التي مارستها الإنقاذ على ظهورنا بالضرب وعلى عيوننا بالبمبان ، وعلى كرامتنا بالإهانة .
*ومما شاهدناه وعايشناه ولعل قدرنا أن نكتب أول بيانات الحرية والتغيير ، ثم نرى بالأمس إنطلاق البمبان من منصة بعيدة وتسقط على دار الحزب الإتحادي الديمقراطي الجبهة الثورية ، ويحتفظ بها شبيبة مسار الوسط ،وانطلقت من نفس المصدر عبوة أخرى سقطت على مخزن يتبع لشركة فكرة للإنتاج الفني والإعلامي والتي تملك أكبر أستديو بالبلاد وصاحبها رجل الأعمال الأستاذ / أبوبكر عبدالله الأنصاري الذي إرتاد هذا المجال بفكرة طموحة دفع فيها كل غربته لينشئ أستديو لا ليواكب العالم فحسب بل يسبق هذه الصناعة من حولنا ، ولأننا نعرف مدى حاجة شعبنا لهذا الصرح فقد تدافع العديد من الشباب متحدين النار والبمبان وعملوا على محاصرة النيران واقتصرت على المخازن والمسرح والغسالات والثلاجات ولم تصب الكاميرات والأستديو ، والغريب أن شرطة المطافئ لم تتمكن من الوصول إلا بعد أن تم إطفاء الحريق بالكامل والذي بدأ في حوالي الساعة الواحدة واربعين دقيقة وجاءت قوات الدفاع المدني في حدود الساعة الخامسة مساء ووقتها كان كل شئ هادئ في أستديوهات فكرة ، وعندما حضرت شرطة الخرطوم شمال للتحقيق في الحادث ، جاءت قوة نظامية أخرى لتؤكد أنها القت القبض على أربعة من المحتجين وقالت أنهم من أطلقوا البمبان، وهذا زعمٌ غير صحيح وكنا عليه من الشاهدين، بل والفكرة نفسها فكرة مرفوضة فمن أين أتوا بالغاز المسيل للدموع؟!
*إن ماقالته هذه الجماعة يكذبه الواقع الذي شاهدناه وشهدنا عليه وهنالك الشاهد الذي رأى بعينه من أطلق البمبان، ونؤكد على أننا سنظل نقاتل حتى آخر رمق لتقديم من أطلق البمبان للمحاكمة، ومن هنا ندعوكم للوقوف مع الشباب الأربعة الذين يريدون لهم أن يكونوا أكباش فداء لعنف مفرط وليس له مايبرره.. وسنبقى ننتظرلجنة الأستاذ / نبيل أديب لتعلن لنا نتائج فض الإعتصام ونخشى أن نضيف لهم هؤلاء الأربعة بحثاً عن تبرئتهم من جرم لم يرتكبوه، ونشهد بأن: السادس من أبريل :غضبة شباب محبط!! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
رفعت كفيها الى السماء، كان شكلها يوحي بأنها تعيش في عالم غير عالمنا، عندما رأت المسيرة إنضمت اليها وهي تصرخ : يا والي الخرطوم ، ضحكت من النداء.. ونادت يا رئيس الوزراء: الى متى يظل كل إحتجاج عندنا لا يزيد عن كونه أمر سجن، أو رصاصة مُضافة إلى رصاصات فض الإعتصام ؟ ! وسلام يا.

 

 

صحيفة الجريدة

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى