تحقيقات وتقارير

المؤتمر الزراعي القومي الشامل.. الاهتمام بالذهب الأخضر

ظل القطاع الزراعي مهملاً خلال فترة الحكم البائد والاهتمام بقضايا غير داعمة للإنتاج ترتب عليها تدهور الزراعة وتدني البنية التحتية بسبب وضع السياسات الفاشلة وبرنامج الخصخصة والتدني في التمويل اضافة الى التوجه الى البترول والتعدين الاهلي، مما دعا وزارة الزراعة والغابات إلى قيام مؤتمرها الزراعي الشامل للنهوض بالقطاع الزراعي.

مجلس الوزراء يؤكد دعمه للقطاع الزراعي:
أعلن رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك عن انجازه الكامل ودعمه السياسي للقطاع الزراعي
وناشد حمدوك أمس في المؤتمر الزراعي القومي الشامل تحت شعار (نحو سياسات استراتيجيات فاعلة للنهوض بالقطاع الزراعي) بقاعة الصداقةأمس الجميع على زرع بذور التغيير وقال ” نسعى جاهدين بلا قيود وان نلتزم جميعاً في أن يكون السودان خالياً من الجوع وبلد يسعنا جميعا.
وقال أتمنى أن يكون المؤتمر بداية من أجل تنمية مستدامة ونهضة شاملة وأن ينعم كل مواطن بالأمن ويعم الاستقرار كل ربوع السودان
وقطع حمدوك بان القطاع الزراعي في السودان سيظل الدافع في مسيرة التنمية لجهة انه تعتمد عليه الصناعات فضلاً عن اعتماد 70% من السكان عليه
واكد حمدوك على اهمية إجراء اصلاحات وفق رؤية تهدف إلى تطوير سلاسل القيمة,
وقال حمدوك نطمح في الحد من الهجرة من الريف للمدن وتخفيض الهجرة المعاكسة ( العودة للريف) مؤكدا على ان ذلك لن يتأتى الا من خلال النهضة الزراعية وتحويل القطاع الديناميكي الذي يقوم على زيادة الإنتاج والانتاجية خاصة في القطاع المطري وتحسين كفاءة المزارعين في القطاع المروي بمشروع الجزيرة.

ونادى حمدوك بضرورة تعظيم العلاقات والشراكات في القطاع الزراعي والحيواني ‘وتابع ” ما ح اظل اردد النموذج الذي ورثه السوداني منذ الاستعمار بأن نصدر المواد خام’ ويجب أن نخرج منه” مضيفا لا يمكن التطور دون دخول القطاع الصناعي, مؤكدا على ان ذلك مدخل عملت به الحكومة على خطة كاملة.
واقر حمدوك بان التمويل الزراعي يظل التحدي الاكبر الذي يواجه القطاع الزراعي.
ودعا حمدوك إلى ضرورة استصحاب كل ما يحدث في العالم من تحديات وتطورات وتغيرات كثيرة ما ينعكس ويتأثر بها المواطن السوداني واردف” ما ممكن في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين ونستخدم تقانات أقل ما توصف به متخلفة ”، ونادي بضرورة الاستمرار في بناء دولة ديمقراطية تنموية للجميع لتحقيق شعار ( حرية’ سلام وعدالة).
واعتبر حمدوك توقيع اتفاقية السلام بجوبا انجازا لجهة انها وضعت نهاية حد بمخاطبة جذور المشكلة ومعالجتها مع الوضع في الاعتبار المناطق الأقل نموا والاكثر تاثيرا لكونها مناطق انتاجية
واكد حمدوك على ان المؤتمر الزراعي يعقد في ظل (حرية . سلام وعدالة) والحمد استشعار باهمية البناء والتغيير في القطاعات السياسية والاقتصادية’ معتبرا القطاع الزراعي والثروة الحيوانية اهم محاور التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة شعار (حرية سلام وعدالة).

وزير الزراعة والغابات:
اعلن وزير الزراعة والغابات دكتور الطاهر حربي عن دعمهم ووقفتهم مع السياسات التي اتخذتها الحكومة بتحرير سعر الصرف.
واعلن حربي امس في المؤتمر الزراعي الشامل عن تحرير مدخلات الإنتاج تماشيا مع السياسات,
وقال حربي يجب على الوزارة اعادة السياسات والاستراتيجيات التى تعظم من نهضة القطاع الزراعي والخروج برؤية شاملة, كاشفا عن سعي الوزارة لزيادة الرقع الزراعية في القطاعين المروي والمطري وتشجيع التقانات وزيادة الانتاجية وتقليل تكلفة الإنتاج بادخال قيمة مضافة, مقرا بوجود جملة من التحديات تواجه القطاع الزراعي كما بقية دول العالم, منوها الى ضرورة أن يضع المؤتمر عددا من الميزات التنافسية بما يضمن التنمية الزراعية وتخفيف حدة الفقر عبر تضافر الجهود والتنسيق مع كافة القطاعات للارتقاء بهم لتحقيق الأمن الغذائي, داعيا للاهتمام بالتمويل الاصغر لتطوير المشروعات الصغيرة لكافة الفقراء لتحقيق تنمية شاملة.

وطالب حربي باعادة النظر في التنظيمات والتعاونيات الريفية والمجموعات الفردية والاستغلال الامثل للتمويل على ان تصل المدخلات والخدمات لاكبر عدد, واعتبر حربي التعاونيات الوسيلة المثلى في التنمية وكافحة الفقر, راهنا نجاح التعاونيات بتوفر الارادة السياسية والتى تتمثل في القيام بدورها المطلوب, مؤكدا التزامه التام مع التعاونيات مع كافة شركاء الإنتاج من أجل القيام بدورها, لافتا الى توجه الدولة نحو الزراعة واعطائها الاولوية والانحياز لفقراء الريف, مضيفا الى ان الدولة عملت على الارتقاء بالزراعة ورفع الإنتاج والانتاجية, معربا عن امله ان يخرج المؤتمر بتوصيات اهمها تشجيع الاستثمار الزراعي وحل مشاكل الاراضي الحيازات ليتمكن كل شركاء الإنتاج من المشاركة, مناديا بدعم الوزارة والهمم وكل شركاء الانتاج لتحقيق الهدف المأمول.
وقال ان السودان مؤهل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تابع ” حتى الان لم يستغل منها الا القليل.
في ذات السياق قال وكيل وزارة الزراعة د. عبدالقادر تركاوي أن انعقاد المؤتمر امس يأتي والسودان منفتح عالميا بعد غياب دام ثلاثين عاماً وحيا ثورة ديسمبر التي وصفها بثورة الإنتاج والإصلاح، متوقعا أن يبلغ إنتاج القمح 200 ألف طن خلال هذا الموسم.
واضاف إن وزارته تعمل ضمن خططها على إصلاح القطاع الزراعي بعد الدمار الذي شهده خلال الفترة الماضية, مشيرا إلى إجراء دراسات واسعة والقيام بالمتابعة اللصيقة وتوفير المدخلات الزراعية بهدف تطوير القطاع الزراعي لأهمية دوره في الأمن الغذائي القومي،

وأعلن أن وزارته تخطط لزراعة نحو90 ألف فدان لمحصول القمح خلال هذا الموسم ، متوقعًا إنتاج 200ألف طن من القمح هذا الموسم, وكشف عن خطتهم خلال المرحلة المقبلة تأهيل مشروع الجزيرة والتعاون مع الجمعيات الإقليمية والعالمية من أجل تطوير العمل الزراعي.
فيما حملت منسق المؤتمر الزراعى الشامل المهندس امال حامد الحكومة البائدة مسؤولية تدهور القطاع الزراعي.
وعددت امال أسباب التدهور في السياسات الزراعية الفاشلة وبرامج الخصخصة الممثلة في شركة الحبوب الزيتية والتدني في التمويل خاصة في القطاع المطري بجانب التوجه نحو البترول دون بناء قاعدة زراعية صلبة وظهور التعدين الأهلي اضافة الى تدهور الموارد الذاتية والهجرة العكسية ونظرة المواد الخام.
وكشفت عن ان معدل الفقر وصل إلى 36,6% فيما بلغ في ولايتي جنوب دارفورو كردفان 67%
وقالت ان الخروج من هذا التدهور يتطلب رسم برنامج جديد بسياسات مترابطة تراعي تأمين الغذاء مؤكدة أن قيام المؤتمر يهدف الوصول إلى استراتيجيات تشمل النهوض بالقطاع الزراعي والإدارة الرشيدة والزراعة المستدامة وتطوير وتفعيل دور وزارة الزراعة وتقييم السياسات وتحديد التحديات التى تواجه القطاع الزراعي وتحديد فرص تسهم في القطاع الزراعي والخروج بخارطة الطريق يجب تنفيذها.

 

تقرير – رحاب فريني
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى