شبكة الصحفيين تُدين منع المؤسسة العسكرية الإعلاميين من السفر إلى دارفور
أدانت شبكة الصحفيين السودانيين ما وصفته بـ(التدخل السافر) للمؤسسة العسكرية في العمل الإعلامي وتقييد حرية الصحافيين والمراسلين بمنع إدارة الاستخبارات العسكرية سفر عدد من الصحافيين والإعلاميين إلى دارفور، بذريعة تدهور الأوضاع الأمنية بالإقليم.
وقالت الشبكة إنها ظلت تراقب وتتابع بقلق بالغ، المحاولات الحثيثة والمساعي المتواترة من قبل قوى الردة ومراكز النظام القديم لتطويق مكتسبات ثورة ديسمبر، وإقصاء مكتسباتها إلى خارج فضاء التاريخ ومسار العدالة الاجتماعية وحقوق وتطلعات الشعب السوداني.
واستنكرت الشبكة في بيان لها أمس بحسب صحيفة الحداثة، تقييد المؤسسة العسكرية لحركة الصحافيين والمراسلين، واعتبرت أن الخطوة تكشف عمق أزمة الحكومة الانتقالية، والمخاطر التي تستهدف ديباجة الحريات وتضحيات المجتمع الصحفي.
وأضاف البيان: “تعتبر الشبكة تدخل إدارة الاستخبارات – المخالف للوثيقة الدستورية – في الصحافة والإعلام، تطوراً خطيراً، وخطوة متقدمة ضمن مخطط استهداف الحريات الصحفية وتجريف مساحاتها، وتعد جهول على حق المواطن الأصيل في تلقي وتداول الأخبار والآراء، وذلك في ظل صمت مطبق لوزارة الثقافة والإعلام التي يقع تحت إدارتها الإعلام الخارجي”.
ووصفت الشبكة أن محاولة إرجاع الصحافة إلى حظيرة المؤسسة العسكرية والأمنية، بأنها ردة فصيحة في ظل ارتباك وميوعة المشهد السياسي والاقتصادي، ترمي لعسكرة الفضاء المدني العام وابتلاغ كامل المشهد الانتقالي.
الخرطوم (كوش نيوز)